رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يساعد «الطعام الملوث» على تنظيف المعدة؟ يسرع البعض إلى منع أطفالهم من تناول الطعام إذ لامس الأرض، خوفا من البكتريا والجراثيم، لكن خبراء التغذية لديهم رأي آخر تماما، بل وحتى إنهم يحذرون من خطورة هوس التعقيم الذي يتبعه الأهل خوفا على صحة أطفالهم. وذكر موقع "دويتشه فيله" أن رمي الطعام على الأرض ومن ثم التقاطه ووضعه في الفم هي عادة كثيرا ما يقوم به الأطفال، ويختلف رد فعل الأهل حول هذه العادة، إذ يسرع البعض لمنع أطفالهم من تناول الطعام المرمي على الأرض، فهو بالنسبة لهم مضر بالصحة لوصول الجراثيم والبكتيريا إليه. على عكس البعض الذين يعتقدون بمقولة إن "الأوساخ تنظف المعدة". فما مدى صحة هذه المقولة؟ وهل فعلا أن المعدة قادرة على تطهير ذاتها من البكتيريا؟ وفقا لما ورد في موقع "فوكوس" الألماني فإن المعدة تنظف ذاتها، وهو ما أكده كثيرون من أخصائيي أمراض المعدة والجهاز الهضمي أيضا، ومن بينهم سيباستيان هاج من الجمعية الألمانية لمكافحة أمراض المعدة والأمعاء، الذي يؤكد أن "الأحماض الموجودة في المعدة قوية جدا، ما يجعلها قادرة على قتل جميع البكتريا الموجودة داخل المعدة". ما يعني أن الأحماض الموجودة في المعدة هي عبارة عن واقيات طبيعية لحماية المعدة، وبحسب الطبيب هاج فإنه من الممكن زيادة فعالية هذه الأحماض في السنوات الأولى من العمر وذلك بتدريب الجهاز المناعي للأطفال في السنوات الأولى، وبذلك يصبح الجسم معتادا على الكثير من أنواع البكتريا. التعقيم الزائد مضر ما يعني أنه لا داعي للقلق إذا تناول الأطفال قطعة خبز كانت ملقاة على الأرض، بل وحتى إن الطبيب هاج ينصح بالابتعاد عن استعمال مواد التعقيم بكثرة لدى الأطفال. فالبكتريا يمكن أن تقوي مناعة المعدة، فضلا عن أن هناك بعض المواد المفيدة الموجودة على الأرض تفيد في علاج حرقة المعدة على حدّ اعتبار هاج الذي يضيف بالقول "تكثر المعادن المفيدة الموجودة على الأرض مثل المغنيسيوم والألمينيوم وهي معادن تعزز واقيات المعدة من الجراثيم والبكتيريا". |
|