فتوى داعش باغتصاب النساء 10 مرات لدخول الإسلام تثير الغضب
استنكر إسلاميون، فتوى تنظيم داعش "الإرهابي"، بأن اغتصاب 10 من محاربيها لامرأة تصبح مسلمة، مؤكدين أن هذه الفتوى "هراء"، ولا تصدر إلا عن مجانين هدفهم تخريب الدين وتضييع العقائد، وطالبوا كل صاحب فكر وعقل أيًا كان دينه بأن يحارب هذا التنظيم الإرهابي ويمنعه من الفساد في الأرض .
يقول حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذه الفتوى "هراء"، وتخريب ولا تصدر إلا عن مجانين، مشيرًا إلى أن الإسلام، كرم المرأة وجعلها جوهرة مكنونة، لكن هؤلاء السفهاء يجعلونها محل للمتعة الحيوانية.
وأوضح "أبو طالب"، أن الدخول في الإسلام له مراسم معينة، تقوم على شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وليس كما تدعي داعش التي يساندها وينفق عليها أجهزة المخابرات العالمية لتشويه صورة الإسلام.
وأكد أن حيل وألاعيب المخابرات العالمية انكشفت حينما دخلت روسيا، المعركة على أرض سوريا، وكشف أن أمريكا لا تضرب داعش، وإنما تمولهم وتساعدهم .
من جانبه، قال ياسر فراويلة، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن داعش تستند في فتواها على نصوص ترددت في العصور الوسطى، وقتال الكفار وتعني أن المرأة إن تم استعبادها من عشرة مجاهدين أصبحت متاعًا لهم وملكا لهم وليست لنفسها، وهذه فتاوى بربرية مارسها التتار في القرون الوسطى لتشجع المقاتلين على للقتال والفتح، أما نحن كمسلمين فلا وجود لمثلها عندنا.
ووصف الدكتور عبدالغفار هلال، أستاذ بجامعة الأزهر، أعضاء داعش بأنهم "خارجون عن شرع الله" يسعون لتخريب الدين وتضييع العقائد .
وطالب كل صاحب فكر وعقل أيا كان دينه بمحاربة هذا الفكر المنحل والوقوف في وجه هذا الطاغوت، الذي سفك دماء الأبرياء وشردوا الأسر ويتموا الأطفال، وأشاعوا الفساد في الأرض، إعمالا لقول الله تعالي "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم".
يذكر أن احدي ضحايا تنظيم "داعش" من العراقيات اللائي تم اغتصابهن على يد إرهابيي التنظيم، كشفت لصحيفة "ديلى ميرور" البريطانية، كيف تم بيعها بعدما أسرتها "داعش" وأخذتها بعيدًا عن قريتها، وكيف اغتصبها أحد رجال داعش قبل أن يمررها لـ11 من زملائه ليغتصبوها بدورهم. وقالت السيدة، إن مهاجمها جعلها تقرأ بنفسها خطابًا يقول أن أي امرأة أسيرة تصبح مسلمة إذا اغتصبها 10 من الدواعش، وأضافت أنها رأت علم داعش وصورة أبو بكر البغدادي على الخطاب.
الدستور