كائن – متميز حقاً!
كائن – متميز حقاً!
" كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الله لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّة. وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ."
(1يوحنا 13:5).
يُريدك الآب أن تعرف أنك ابنٍ لله، مولود ولادة ثانية، وأن الحياة التي فيك الآن ليست حياة الإنسان الطبيعي التي أخذتها من والديك في الجسد عندما ولدت في العالم. فلقد تم إحلال تلك الحياة البشرية بحياة إلهية حياة الله – (باليونانية: - (Zoë عندما ولدت ولادة ثانية، فأنت إذاً لستَ مجرد إنساناً ولكنك بالحق كائن متميز، مولود في نوعية حياة الله.
لاحظ في شاهدنا الإفتتاحي الأهمية التي أولاها لك الله لتعلم أن لك هذه الحياة في داخلك! فهو يُريدك أن "تعلم"، وهذا يعني أن تفهم، وتعي، وتكون في إدراك كامل، وتعرف وتتأكد مما لديك، ومن أنت: "... لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً..." إنه يُريدك أن تعلم أنك كائن متميز حقاً، وشخص أعلى من الشيطان، والمرض، والضعف، ولك السلطان على كل قوى الظُلمة.
إن الله يُريدك أن تعلم هذه المعرفة عن نفسك لأن وعيك لشخصيتك يؤثر على طريقة حياتك، وعلى قراراتك التي تتخذها، وعلى كيفية تحويل مسار حياتك! ويتحكم فيما يحدث معك وحولك.
هناك بعض الأشخاص يعتقدون أننا سنحصل على الحياة الأبدية فقط عندما نذهب إلى السماء؛ ويعتقد الآخرون إنها مجرد حياة تستمر بدون توقف، وهو يشمل ذلك ولكن هناك المزيد، فالحياة الأبدية هي في الواقع طبيعة الله المنقولة لنا عند قبولنا المسيح في قلوبنا، مما يجعلنا غير قابلين للهلاك، "غير قابلين للتأثير بأي إعتداء خارجي" وفوق طبيعيين. هذه هي الحياة التي أحضرها يسوع للعالم عندما قال في يوحنا 10:10 "... أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ(الحياة الفُضلى – حياة الله)."
إن كنت تؤمن في يسوع فحياة الله هذه هي ما قد قبلته في روحك. نفس حياة المسيح النابضة هي الحياة التي تعمل فيك الآن، ويُريدك الله أن تعيها وتحيا الحياة الفوق طبيعية، بطريقة طبيعية، ولهذا يُعلمنا الراعي كريس أن المسيحية ليست ديانة، ولكنها حياة المسيح تحيا فيك كل يوم! لقد عاش يسوع حياة فوق طبيعية للغاية؛ وهذه هي الحياة التي قدمها لك، فمن الضروري أن تعيش وتسلك في وعي لحقيقة أن حياة الله فيك، ولتعلم أنه لا يُمكن أن تكون مهزوماً، لأن حياة المسيح المنتصرة فيك جعلتك حقاً كائناً متميزاً.
صلاة
أبويا الغالي أشكرك على حياة الغلبة التي قدمتها لي في المسيح. وأنا أحيا وأسلك اليوم ودائماً بوعي لهذه الحياة، وأُعلن أن الشيطان وكل تحدياته التي قد شكلها، تحت قدميّ. فالغلبة، والنجاح، والصحة، والإزدهار هم لي. في اسم يسوع. آمين.