الحق بشأن عائلتك الجديدة
الحق بشأن عائلتك الجديدة
"بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَة (عائلة) فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ"
(أفسس 14:3-15)
هل سمعت أبداً شخصاً يقول: "أنا من عائلة متوسطة" أو "أنا من عائلة فقيرة" وهكذا؟ للأسف، فإن بعض المسيحيين يقولون أيضاً كلمات مثل هذه لأنهم يركزون على نسبهم الأرضي؛ ووالديهم، وجدودهم، وأسلاف آخرين، في وصولهم لإستنتاج مثل هذا. وأنا أود لو أنهم أدركوا أن هناك شجرة عائلة أخرى وهي أكثر واقعية من تلك التي ينظرون إليها.
لقد قال الله لإبراهيم: "أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ..." (تكوين 17:22-18). لقد باركه هو ونسله. وعندما تدرس حياة نسله؛ ابنه اسحق، وأحفاده وهكذا، ستلاحظ البركة في عدة أجيال بعده.
يقول رومية 29:11 "لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ" (إن الله لا يغير رأيه بخصوص من يختارهم ويباركهم). وهذا يعني أن بركة إبراهيم مازالت فعالة حتى في يومنا الحاضر. لذلك فمن الذي ينتفع بهذ البركة اليوم؟ يجيب الكتاب المقدس على هذا السؤال في غلاطية 29:3 "فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ.". يشير "الموعد" في الكتاب المقدس إلى بركة إبراهيم. فإن كنت مولود ولادة ثانية، إذاً فأنت نسل إبراهيم؛ وإن كنت نسل إبراهيم، فأنت شريك في بركة إبراهيم. وهذا يعني أن لك شجرة عائلة جديدة وهذه ليست عائلة متوسطة! ففي هذه العائلة، لم يوجد فشل، ولا مرض في الدم، ولا فقر. فقد كان كل واحد من أجدادك ناجحاً.
لذلك، فعندما تفكر في شجرة عائلتك، فكر في إبراهيم، وأسحق، ويعقوب، ويشوع، وداود، ويوحنا، ويسوع، وبولس.، وبطرس وكل رجال ونساء الله العظماء. وتصل شجرة العائلة هذه إليك مباشرة وهي سلسلة نسب من الأبطال والرابحين! فأنت تمتلك أعظم، وأغنى، وأسمى هوية عائلية، وهي عائلة الله. فاسلك في النور الأعظم لهذا الحق اليوم ودائماً!
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك من أجل شرف وإمتياز علاقتي بك ونسبتي اليك. أشكرك أنك ضمنتي لأنبل عائلة سماوية. بقوة روحك القدس سأسلك بحسب هذا الإعلان في اسم الرب يسوع. آمين