رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قدم لله ما لديك! قدم لله ما لديك! " فَأَجَابَ مُوسَى وَقَالَ: «وَلكِنْ هَا هُمْ لاَ يُصَدِّقُونَنِي وَلاَ يَسْمَعُونَ لِقَوْلِي، بَلْ يَقُولُونَ: لَمْ يَظْهَرْ لَكَ الرَّبُّ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَا هذِهِ فِي يَدِكَ؟» فَقَالَ: «عَصًا»". (خروج 4: 1 – 2). عندما رأى الله، في العهد القديم، ضيق بني إسرائيل، كان يحتاج إلى نقطة تواصل في شخص موسى لمساعدتهم. فقابل موسى في البرية وأرسله كمخلص لإسرائيل (خروج 6: 5، 6). ولكن بعد ذلك، أراد موسى أن يعرف ماذا يفعل عندما يواجه بني إسرائيل، لأنه كان يعلم أنهم لن يُُصدقوه بسهولة أو يقبلوه كمن أرسله الله ليُخلصهم. لذلك سأله الله " مَا هذِهِ فِي يَدِكَ؟" فقال موسى، "عصا!" لقد كان موسى راعياً، وكل ما كان معه عندما زاره الله في الصحراء وتكلم إليه، كانت عصا الراعي. وكان يُُمكنه أن يقول "أنا أعلم أن الله يرى جيداً، ولابد أنه قد رأى هذه العصا، وكان من الممكن أن لا يسألني عن العصا." ولكنه كان من الذكاء، أن أجاب، عصا! فقد ذكر شيئاً لا يتوقع تماماً أن يستخدمه الله! شيئاً ليس له أي قيمة! ولكن، عندها قال الرب لموسى، "... اطْرَحْهَا إِلَى الأَرْضِ. فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ فَصَارَتْ حَيَّةً، .... ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا (ذيلها)». فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ، فَصَارَتْ عَصًا فِي يَدِهِ." (خروج 4: 3 – 5). كان يمكن لله أن يجري الآيات أمام موسى في البرية دون عصا موسى، ولكنه كان في إحتياج إلى نقطة تواصل، فكانت عصا موسى نقطة تواصل. وسرعان ما أمسك موسى بالعصا أمام الرب، وأتى عليها روح الله فلم تعد عصا عادية فيما بعد. وبالرغم من أن هيئتها لم تتغير، ولكن حضور الله صار عليها، ومُسحت بقوة الله الفوق طبيعية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت عصا موسى، حتى الآن، "عصا الله" (خروج 20:4). وهذا ما يحدث عندما تُقدم أي شئ تمتلكه للرب. فيتوقف هذا الشئ عن أن يكون شيئاً عادياً، ويُصبح نقطة تواصل الله ليُباركك. وتصير أداة ووسيلة لإجراء المعجزة. ولا يجرؤ الشيطان المُقيد في الجحيم أن يتسلل ليلمسك. يمكن لتجارتك أن تكون عصاك! وقد تكون تاجر تجزئة بسيط تعمل في متجر صغير، ولكن عندما تُخضع تجارتك للرب، سيأتي عليها حضوره، ولن تكون متجر صغير فيما بعد بل يصير متجر الله! ولن يمضي وقتاً طويلاً، ويتحول إلى أكبر منفذ للتجزئة في محيط تجارتك. فما هو ذلك الشئ الذي يُمكنك أن تُقدمه أمام الرب اليوم وتقول "يارب، هذا هو ما عندي؟" وعندما تضعه أمام الرب، سيأتي حضوره عليه وسيُصبح نقطة التواصل التي من خلالها تتصل بتيار لا نهاية له من المعجزة. صلاة أبويا السماوي الغالي، أشكرك على حضورك الإلهي وبركات الروح الرائعة التي أتمتع بها اليوم ودائماً. وأُقر أن كل ما لديّ هو ملكٌ لك، وأنا لك إلى الأبد، لذلك أضع حياتي وكل ما أمتلك أمامك، عالماً بأنه من خلال هذا الخضوع الجلي، أنا أتواصل مع التيار الذي لا ينتهي من المعجزة، في اسم يسوع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمات ترنيمة يا يسوع مجدك مجدك راح يعلى |
واجبك تجاه أخيك وليس أن كان لك شيء على أخيك |
أصل أيدك اللي جرحت هي أيدك اللي عالجت |
هل تتكلم على أخيك، أم عن أخيك؟ |
هل تتكلم على أخيك، أم مع أخيك؟ |