حمار فى المترو بيشوف أكل عيشه
لم يعد «مترو الأنفاق» مقصداً للمواطنين الراغبين فى استقلال وسيلة مواصلات أسرع، إنما بات مرتعاً للحيوانات تتجول فيه بحرية مع أصحابها بحثاً عن الرزق، لم يجد «محمد» والحمار مكاناً أفضل منه لبيع المناديل والميداليات.
استغله صاحبه فى بيع المناديل والميداليات داخل حرم إحدى المحطات
فوجئ رواد المترو، بطفل يصعد سلم «مترو المرج» على ظهر حمار، ما تسبب فى حالة من الذهول انتابت المارة، وتعالت الضحكات، فى الوقت الذى لم يعترضه أفراد شرطة المترو.
لم يلتفت «محمد» إلى القفشات والتعليقات التى يسمعها ممن حوله، بل كان منشغلاً فقط بكيفية الصعود على السلم، وبسؤاله عن سبب وجوده فى المكان وصعوده على السلم بهذا النحو، كان جوابه: «رايح أبيع مناديل وميداليات، وأشوف أكل عيشى». «محمد صبرى»، يبلغ من العمر 12 عاماً، يقول: «أبويا كبير فى السن، وعلى المعاش، وأمى الله يرحمها، وأنا اللى بصرف على البيت مع إخواتى وبنساعد بعض، وباجى لمحطة المترو من 8 أشهر عشان أبيع وأسترزق».
وفيما يتعلق بصعوده سلم المترو على ظهر الحمار، ذكر «محمد» أنها المرة الأولى له، وأنه ليس متمرساً عليها، كما أنه لا يمتلك الحمار، إنما هو ملك لصديقه، تركه معه لقضاء أمر خاص به فى منطقة راقية، يصعب اقتياد الحمار إليها، متهكماً من حاله: «ده لو بتاعى كنت بقيت ملك».
«محمد» خشى من ضياع الحمار أو إصابته بأى مكروه، فقرر اصطحابه معه إلى مترو الأنفاق: «خفت أسيبه لوحده، عشان لو حد أخده أنا المسئول، وفى نفس الوقت لازم أروح شغلى وأجرى على أكل عيشى، فقررت آخده معايا ونشتغل مع بعض».
نقلا عن الوطن