منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2015, 07:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,578

الْمَحَبَّةُ لاَ تَظُنُّ السُّؤَ
الْمَحَبَّةُ لاَ تَظُنُّ السُّؤَ

كورنثوس الأولى 13 هي واحدة من أكثر الفقرات شهرة عن موضوع المحبة.
فنقرأ هناك في الآيات 4- 8أ
كورنثوس الأولى 13: 4- 8أ
" الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا....."

من ضمن الجوانب العديدة للمحبة، والجانب الذي أود أن أركز عليه هنا هو أنها لا " تَظُنُّ" السوء. وكلمة " تَظُنُّ" في هذه الفقرة هي ترجمة للفعل اليوناني "logizo" والتي تعني "أن تظن، تعتقد، تحسب، تًعُدّ1". فالمحبة إذاً لا تحسب ولا تَعُد السوء.
وأنا أعتقد أن هذه هي تلك المحبة التي تعنيها كلمات الرب في متى 5: 38- 42
متى 5: 38- 42
"سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ."

فقط المحبة التي لا تحسب الشر تستطيع أن تعمل وفقاً لكلمات الرب السابقة، ومثل هذا هي محبة الله كما ارانا إياها:
رومية 5: 6- 8
" لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا."

وأفسس 2: 4- 6
" اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ­ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ­ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ"

لم تظهر محبة الله فقط في بذله لابنه الوحيد، بل أيضاً في بذله إياه من أجل الخطاة، من أجل من كانوا أمواتاً في الذنوب والخطايا! فمثل تلك المحبة هي مثالنا:
يوحنا الأولى 4: 10- 11
" فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا."

يوحنا 15: 12- 13
"«هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ."

يوحنا الأولى 3: 16
" بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ."

لم تظن محبة الله السوء الذي فينا، لم تحسب أننا كنا أمواتاً في الذنوب والخطايا، فالله لم يبذل ابنه من أجل الأبرار بل الخطاة:
تيموثاوس الأولى 1: 15
" الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ"

لوقا 5: 32
" لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ"

إن يسوع لم يغسل أقدام التلاميذ المطيعين فقط، بل قدمي يهوذا أيضاً! تلك هي حقاً محبة الله. المحبة المذكورة في كورنثوس الأولى 13 ليست هي أن نحب هؤلاء الذين يحبوننا فقط، أو هؤلاء من تظن أنهم يستحقون محبتك، بل على العكس، إنها تعني أيضاً أن تحب هؤلاء الذين يبغضونك وحتى هؤلاء الذين أضروك:
متى 5: 43 - 48
"«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ."

أعتقد أننا قرأنا الفقرة السابقة مرات عديدة واعتقدنا في كل مرة أنه من الصعب تطبيقها، ولكن المحبة ليست بالشيء الذي يأتي من أنفسنا، فنحن لا نقدر أن نفعل شيء من أنفسنا (يوحنا 5: 30)، بل المحبة هي ثمرة - شيء يأتي بشكل طبيعي من خلال الطبيعة الجديدة. وباستسلامنا للرب، وبإخلاء أنفسنا وبالسماح للمسيح بأن يسكن في قلوبنا (افسس 3: 17)، تعطي الطبيعة الجديدة ثماراً بنفس الطريقة التي تعطي بها الشجرة الصحيحة الطبيعية ثماراً أي بشكل طبيعي.
غلاطية 5: 22- 23
" وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ."
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الْمَحَبَّةَ
+ الْمَحَبَّةَ +
«الْمَحَبَّةُ لاَ تُقَبِّحُ»
«الْمَحَبَّةُ لاَ تَظُنُّ السُّوءَ»
الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ.الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ.الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاتنتفخ


الساعة الآن 03:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024