ماذا ينتفع الانسان
"لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ " (مرقس 8: 36, 37).
كان – نابليون – قائداً عظيماً وناجحاً في حياته, ولكن كانت كلماته الأخيرة في منفاه هي " ليس هناك أحد يخاطر بحياته من أجلي". إنّ شهرته وعظمته انتهتا بفشل ذريع.
وكان أيضاً – فولتير- ملحداً ومتعصباً وكتب يقول في آخر حياته " أتمنى لو لم أكن قد ولدت " إذ أدرك أنّ الالحاد وعدم الإيمان انتهيا به إلى التدمير والهلاك.
هؤلاء وغيرهم من عظماء هذا العالم ماتوا بدون رجاء في خطاياهم واستقرت نهايتهم في ابدية تعيسة.
يقول الرسول بولس للمؤمنين: " لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. " (1تسالونيكي 4: 13).
إنّ السعادة الحقيقية هي في المسيح يسوع المخلّص الوحيد "لأَنَّ مَنْ يَجِدُنِي يَجِدُ الْحَيَاةَ وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ وَمَنْ يُخْطِئُ عَنِّي يَضُرُّ نَفْسَهُ. كُلُّ مُبْغِضِيَّ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ» (أمثال8: 35, 36).
والذي امتلك المسيح, امتلك كل شيء " كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ. كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ (2كورنثوس6: 10).