العلاقة بين الامراض النفسية والجخاية او الجريمة
الأمراض النفسية العضوية :
إن ابتداء شخص في اقتراف جنايات صغرى مثل اعتداءات جنسية بسيطة وسرقات صغيرة من المحلات التجارية تترافق عادة مع الخرف ، مثل داء الزهايمر الذي يرافقه نقص في القدرات العقلية وضعف القدرة على الحكم على الأمور والتسبب في السلوك الاجتماعي أما تلف الدماغ الناجم عن اصابات الرأس الرضية فقد يؤدي الى تغيير في الشخصية وبالتالي عدوانية غير مألوفة اتجاه الزوج أو الزوجة لدرجة تجعل البقاء مع الطرف الآخر غير ممكن . كما أن هذا التلف ينقص من القدرة على احتمال المشروبات الكحولية وبالتالي يعرض الفرد لمزيد من اصابات الرأس.
إن داء هنتنقتون (Huntingtons D) يترافق في مراحله الاولى مع سلوك سيكوباثي
والواقع ان زيادة نسبة الصرع بين السجناء قد تعني ما يلي :
1- إن المرض الدماغي المسبب للصرع قديكون أيضا مسبباً للجناية .
2- إن حصول الصرع بحد ذاته يقلل من تقدير المريض لنفسه .
ويعرضه للرفض الاجتماعي، مما يجعله يقوم بأعمال مضادة
للمجتمع.
3- إن كون الشخص سايكوباثياً واندفاعياً قد يسبب له حوادث اصابة
للرأس تؤدي الى اصابته بالصرع، كما يسبب له الاصطدام مع القانون
أيضاً.وبصفة عامة فإن معظم المصابين بالصرع الذين اقترفوا جنايات
كبرى لم يفعلوا ذلك كنتيجة مباشرة لاصابتهم بالصرع بالرغم من أن
الدفاع يثير هذه النقطة.
إن العنف الناتج عن الصرع يكون عادة غير منطقي وغير هادف
وغير مخطط له.
الاضطرابات النفسيه الناجمة عن اساءة استعمال المواد المؤثرة نفسيا :
ان اساءه استعمال بعض المواد والكحول تتسبب عادة فى اضطراب الحكم على الأمور، وتسيُّب فى السلوك. وغالبا ما تترافق مع العنف. وفي بعض البلدان مثل بريطانيا فان50% من جرائم العنف تترافق مع اسراف فى شرب الكحول. ويترافق الادمان على الكحول مع زيادة كبيرة فى حوادث السيارات والسرقات للصرف على المشروب، كما أن50% من المدمنين علىالمخدرات يدانون أمام المحاكم بجنايات مختلفه قبل أن ُيعرف عنهم الادمان.
بصفة عامه يعتبر الفرد مسؤولا عن عمله اذا ما تناول الكحول أو المخدر أوالدواء بمحض ارادتة حتى ولو ادعى أنه كان يعاني من تعتيم الذاكرة أو فقدها أثناء الجناية .
-الفصام والتوهمات:
ان معظم المصابين بالفصام لا يقترفون أية جنايات ، لكن بعضهم يقترف جنايات أكثرها من النوع الصغير خاصة بعد تدهور شخصياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية. وقد يقترف المصابون بالفصام الزوري(paranoid schiz) جرائم خطيرة مثل القتل ، وتكون مخططة، لكن دوافعها غير واضحة، وتترك أثراً لايمحى فى ذاكرة المجتمع المحيط لعدم منطقيتها وقد وجد أن قتل الأم فى حالات كثيرة يكون ناجماًعن الفصام .
- الغيرة المرضية الجنسية ( متلازمة عطيل ) Othello syndrome:
تترافق هذه الحالة بتوهمات الخيانة الزوجية حيث يلجأ الزوج
أو الزوجة الى التفتيش والمراقبة بأساليب شتى لإثبات الخيانة . وقد يحاول أن ينتزع اعترافاً بالخيانة ولو بالقوة... وقد تترافق الحالة بالعنة الجنسية عند الرجل أو البرود الجنسي عند المرأة . وقد تنتج عن مرض الفصام أوالادمان الكحولي. وهي أكثر حدوثا ستّ مرات فى الذكور عنها فى الاناث . وتحصل عادة بعد حوالي عشر سنوات من الزواج وغالباً ما تمضي أربع سنوات قبل الكشف عنها .
أن هذه الحالة تؤدي الى فى بعض الحالات الى القتل وتعالج بمضادات الذهان ، واذا لم تتجاوب مع ذلك ينصح بالانفصال . وكما هى الحال فى عادة ضرب الزوجه (wife battering) تكون الزوجة مرتبطة بالزوج ماديا وبالاطفال والمنزل وتأمل أن يتغير أوتشعر بالعجز عن ايجاد حياة بديلة .
- اضطرابات المزاج :
أن المصابين باضطرابات المزاج أقل ظهوراً من المصابين بالفصام فى مجال الطب الشرعي، حيث أن الاكتئاب يترافق مع الانتحار، ونادراً ما يترافق مع القتل مثل أن يقتل اسرته معه رحمة بها من مواجهة هذا العالم الشرير، ويحدث عادة القتل الناجم عن الاكتئاب صباحاً حيث يكون الاكتئاب على أشده.
وقد يترافق النشل من المحلات التجارية بالاكتئاب، وخاصة من الاناث متوسطات العمر والمعروف عنهن السمعة الحسنة حيث تكون هذه الافعال محاولة لفت انتباه لحالتهن النفسية.
أما حالات الهوس وتحت الهوس فانها قد تؤدي الى الاعتداء الجنسي ومخالفات السير وحوادث السيارات وتبذير الاموال .
- اضطرابات الشخصية :
تزيد نسبة الجنايات عند من يعانون من اضطراب الشخصية ، وخاصة النوع السيكوباثي ، وتتصف أعمالهم الجنائيه بالاندفاعية وعدم التخطيط . وكثيراً ما تترافق مع اساءة استعمال الكحول أو المخدرات .