رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. نشيد 2:3 في ساعة متأخرة ولربما في ليلة مظلمة وبعد شقاء يوم طويل ترتخي عضلات الجسم، ليستسلم المرء لسلطان النعاس، إلا ان العروس تصدم بحقيقة تنسى معها كل هذه الاشياء، زائداً عليها الطابع الشرقي الذي لا يسمح للمرأة أن تخرج في ساعة متأخرة وحدها تجوب الشوارع وتتجول في المدينة، ومما لاشك فيه انه ليست هناك أسواق بالليل الا ان العروس تفتش في كل زقاق وحارة وهذا إن دل علي شئ دل علي بحثها الجاد الشديد انها لن تعود إلي البيت ولن تأوي الفراش قبل ان تجد حبيبها . والان علي كل من يقع بصره علي هذه الكلمات ان يتعلم الدرس من العروس ويعي كلمات الرب الذي قال "لا تغرب الشمس علي غيظكم" مهما كان، لا تسمح بالشقاق، لا تقبل الفراق، هيا انهض وقم بشئ من جانبك، اعمل كل ما وسعك، لا تدخر جهداً حتي يعود الوفاق وتصبح العلاقات في افضل الاحوال، لقد شعرت العروس بوحشة المكان بغير حبيبها وشريك عمرها، لا أمان لها بدونه فعقدت عزمها ان ترفض الراحة وتستأنف التعب حتي تعود غلي احضانه، ارفض الشقاق وانبذ الفراق واسعي الي تحقيق الوفاق "لن اكون حبيبي بدونك لن أكون"، وليس اقل من هذا ما يمكن ان يقال عن علاقتنا بالرب، فلا نقبل ان يحجب الحضور الالهي ضوءة من الحياة . إن الامر يقع في خيز التصميم حتي تكتشف السر وراء غياب الصق الاحباب فلربما دخلت غيمة من هنا او هناك جعلت شبورة تحجب رؤيتك "اقوم واذهب إلي ابي واقول له يا ابي أخطأت إالي السماء وقدامك ..... " (يو 18:15) . |
|