شهيدين عظيمين .... كتير مننا لا يعرف سيرتهم
هما اخوان ولدا من اب تقى كاهن يدعى يوحنا وام تقيه تدعى مريم فى قريه سنباط من اعمال الغربية
من ابوين مسيحيين تقيين محبيين لاعمال البر والصداقات وكان هذان الاخوان ملازمين للبيعة المقدسة ويداومان على الصدقة واضافة الغرباء ولما بلغ ابيروه الثلاثين من عمره واتوم السابعة والعشرون اخذ بضاعة ليبيعاها فى الفرما فوجد مع بعض الجنود جسد القديس نوا فابتاعاه منهم بفضة ووضعاه فى تابوت رخام داخل منزلهما واوقدوا امامه قنديلا فظهرت منه ايات كثيرة وتامل الاخوان زوال الدنيا ونعيم الاخره فوزعا اموالهما على الفقراء والمساكين وذهبا إلى الإسكندرية واعترفا امام الوالى بالسيد المسيح فعذبهما بالضرب بالسياط الى ان سأل دمهما على الارض ثم علقهما واوقد تحتهما فنزل ملاك الرب وانزلهما وشفاهما من جراحاتهم ثم ارسلهما الى والى الفرما ولما رفضا السجود للاوثان قلع اظافر ايديهما وارجلهما ووضعهما على سيخ حديدية واوقد تحتهما وامر بتعذيبهما بالدولاب الحديدي الذى كان يمزق جسديهما صرخ اتوم طالبا من السيد المسيح ان يرسل ملاكه ليخلصهما فنزل رئيس الملائكة غبريال وانقذهما وشفاهما من جراحاتهم لكن الوالى وقد اغتاظ امر بالقاءيهم على سرير حديدى واشعال النار تحتهما فارسل الله مطرا وخلصهما حتى امن الكثيرون من الوثنيين الذين جاءوا يشاهدون العذابات القى الشهيدان فى السجن فظهر لهما السيد المسيح نفسه وشجعهما
اخراجهما روحا نجسا
اذا كنا منطلقين من السجن مقيدين شاهدا شابا به روح نجس ففى محبة صليا لاجله فخرج الروح النجس ودهشت الجموع السائرة فى الطريق واذا سمع الوالى ارمانيوس بذلك اتهمهما بالسحر وامر بتعليقهما على شجرة مرتفعة من اقدامهما ليبقيا هكذا يومين ينزفان دما من فميهما وانفيهما وجاء الوالى ومعه اعوانه ليسخر بهما قائلا يا ابيروه يا اتوم هل انتما عائشان ام مائتان؟ ولم ينته من عبارته حتى ارسل الله ملاكه ميخائيل وخلصهما وفى هذه الاثناء ماتت زوجة الوالى فتوسل اليهما ليسامحاه فصليا الى الله من لاجلها واقامها الله من الاموات فامن الوالى واطلق سراحهما فعادا الى بلدهما سنباط وفرقا اموالهما على المساكين واعطيا جسد القديس نوا الى رجل تقى يسمى صربامون واوصياه ان يعلق امامه قنديلا موقودا على الدوام ثم ذهبا الى الوالى واعترفا بالسيد المسيح فامر بضربهما وسحبهما فى المدينة فسال دمهما فاخذت امراه صماء خرساء من الدماء ودهنت به اذنها ولسانها فانفتحت اذناها وانطلق لسانها فى الحال ومجدت المسيح واعترفت به فامر الوالى بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا اكليل الشهاده فاخذ المؤمنين اجسادهم وكفنوهم وحملوهم الى بلدهم وبنوا لهم كنيسة ووضعوهم فيها مع جسد القديس نوا يوجد جزء من جسدهما بكنيسة مارجرجس ببرما غربية
بركة صلواتهم تكون معنا امين