الرب راعينا
الرب راعينا
"الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ."
(مزمور 1:23).
يقول في مزمور 3:100 "اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ. هُوَ صَنَعَنَا، وَلَهُ نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُ مَرْعَاهُ." يالها من راحة، وتعزية وفرحة أن نعرف أن الرب هو الله؛ وأننا شعبه وغنم مرعاه. وهذا يعني أنه الرب راعينا؛ من يحمينا، ويقوتنا، ويرعانا ويقودنا في الطريق التي يجب أن نسلك فيها. فهو المُمول الأعظم لنا. وهذا الفهم هو ما قاد داود ليقول: " الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ."
فهم داود معنى أن يكون راعياً، بكونه كان كذلك منذ صباه. وقال في حديثه مع الملك شاول: "... كَانَ عَبْدُكَ يَرْعَى لأَبِيهِ غَنَمًا، فَجَاءَ أَسَدٌ مَعَ دُبٍّ وَأَخَذَ شَاةً مِنَ الْقَطِيعِ، فَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ وَقَتَلْتُهُ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ فِيهِ، وَلَمَّا قَامَ عَلَيَّ أَمْسَكْتُهُ مِنْ ذَقْنِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ."(1صموئيل 17: 34، 35). وعلم أن الراعي يكون مُحملاً بمسئولية الحماية، والقيادة، والإمداد بالمرعى الصحيح، والماء والمأوى لخرافه.
وهكذا، فمسئولية الرب الأولية كراعٍ لك، هي أن يمدك بالغذاء، والإرشاد، والحماية وكل ما تحتاجه. وعليك أن تعرف الرب وتتعامل معه كراعيك. وبهذه الطريقة، لن تحتاج أن تُصارع في الحياة، مُحاولاً إنجاح الأمور بقدرتك الذاتية. فكل ما تحتاج أن تعمله هو أن تتبع قيادته، وإرشاده، وتعليماته وهو سيقودك إلى كل ما تتطلبه للحياة الصالحة!
وصف يسوع نفسه كالراعي الصالح في ويوحنا 11:10: "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ."فراعيك الصالح أحبك لدرجة أنه مات من أجلك، وهو يحيا في قلبك اليوم، ليقودك بالروح القدس في الطريق الذي أعده الله لحياتك. فكُن في وعي دائم أن الرب هو راعيك، وهو يهتم بك. وهو أكثر رغبة وحماس بنجاحك، وتقدمك وازدهارك مما يمكنك أن تكون عليه!
صلاة
أبويا الغالي، أفرح اليوم،
لأني عالم بأنك معي، لتحفظني وتحميني من كل شر
وتقودني إلى مجاري المياه الهادئة.
فتحننك، ومحبتك، ورحمتك، ونعمتك تُطوقني،
وسوف أحيا دائماً تحت حمايتك الإلهية،
لأنك أنت ملجأي، في اسم يسوع. آمين