![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخفينا الفضيحة بـ«القتل»
![]() غالباً ما تكون مقالب القمامة «مقابر» لإخفاء الخطايا والرذيلة، حتى أصبح الأمر طبيعياً لدى جامعى القمامة الذين يعثرون على جثث رضع بين أنياب كلاب ضالة أو تحت أشعة شمس حارقة، وربما لهيب نيران مشتعلة فى أكوام القمامة. نبش جامعى القمامة بين الأكوام فى منطقتى منشية ناصر فى القاهرة ومركز أبوالنمرس فى الجيزة كشف عن وجود جثتى رضيعين حديثى الولادة، جامعو القمامة أبلغوا أجهزة الأمن بالتفاصيل، التى بدأت فى جمع المعلومات حتى أُلقى القبض على المتهمتين، وتبين أنهما والدتا الرضيعين، اللتين اعترفتا بتفاصيل الجريمة كاملة، وبررت كل منهما أنها وقعت فى خدعة الحب مع شاب معدوم الضمير فقررت أن تتخلص من رضيعها حتى لا تلاحقها الفضيحة. فتاة فى «منشية ناصر» تقتل مولودها وتلقيه فى القمامة.. وفتاة أبوالنمرس تلقيه فى الزراعات تشابه خيوط الجريمة وأسبابها يشير إلى أن المتهمتين اتفقتا على تنفيذها بالرغم من وجود كل منهما فى محافظة مختلفة، الواقعة بدأت بإقامة كل منهما علاقة آثمة مغلفة بالحب، لكنها سرعان ما تحولت إلى كابوس بعد هروب الحبيب وتنصله من تلك العلاقة، لتبدأ معها رحلة معاناة الفتاة التى تنتهى بجريمة قتل تقودها إلى السجن. كل من الفتاتين حملت سفاحاً، وخلال 9 شهور أوهمت الأسرة أنها مصابة بحالة انتفاخ بسبب التهاب فى القولون، تمكنت المتهمتان من الولادة بنفسيهما وبعد دقائق ألقت كل منهما بجثة رضيعها فى أقرب مقلب قمامة، محاضر الشرطة التى حررها ضباط مباحث المنشية ومركز أبوالنمرس سردت تفاصيل الجريمتين. «منال»: رميت ابنى من الدور الرابع عشان أخلص من «العار».. و«آية»: رميته قدام الكلاب داخل قسم شرطة منشية ناصر أثناء وجود المقدم على فيصل رئيس المباحث بمكتبه، فوجئ بحضور عجوز يدعى أسامة بدر يطلب تحرير محضر بالعثور على جثة طفل، بدأ المُبلغ فى سرد تفاصيل الجريمة، وقال: «فى تمام الساعة السادسة صباحاً حضر إلىَّ شاب يعمل فى جمع القمامة يدعى محسن لبيب مقيم بمنطقة الزرايب، أكد أنه أثناء التفتيش على قطع البلاستيك والكرتون فى مقلب القمامة الموجود بالقرب من مزلقان المساكن، عثر على كمية من الدماء، وبفحص المقلب فوجئ بالعثور على جثة طفل رضيع»، رئيس المباحث أخطر اللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بتفاصيل البلاغ، وتم تشكيل فريق من ضباط المباحث، بإشراف اللواء عبدالعزيز خضر، رئيس البحث الجنائى بالمديرية، وانتقل المقدم على فيصل، رئيس المباحث، والنقيب أحمد خالد، معاون المباحث، وتم العثور على جثة طفل، وتبين من تحرياتهم أن الضحية حديث الولادة وهو ذكر، وبمناظرته تبين أن الحبل السرى مربوط ولا توجد إصابات ظاهرية بجسده، وأن الجانى قام بلف الطفل بجلباب منزلى أسود وقطعة قماش، ورجحت تحرياتهم أن المتهم ألقى بالطفل «حياً» وتركه يلفظ أنفاسه داخل مقلب القمامة وكُتمت أنفاسه بسبب الرائحة وما ألقى عليه من القمامة. الرضيعان ماتا فى الشارع.. والحمل سفاحاً نتيجة «العشق الحرام».. والشهود قادوا الشرطة للمتهمتين تم تشكيل فريق بحث من ضباط القسم وخلال 4 أيام متتالية، توصل فريق المباحث إلى شاهد عيان، وبالاستماع إلى روايته قال فى محضر التحقيقات: «صباح يوم اكتشاف الجريمة شاهدت فتاة ترتدى عباءة سوداء طولها لا يتجاوز 160سم، نحيفة الجسد، وفى وجهها «حسنة» أعلى عينيها، وتمت الاستعانة برسام جنائى، وتشابهت الصورة بفتاة تدعى آية عمرها 22 سنة، تقيم بشارع وادى الكبارى، تم استدعاؤها بقرار من النيابة العامة، وفوجئ الضباط بأنها تقيم داخل منزلها ولا تعمل وترقد فى حالة إعياء، فتوجه النقيب أحمد خالد إليها، ووجه سؤالاً عن سبب مرضها فلم تجبه، اصطحبها الضباط إلى القسم وبمواجهتها بصور الطفل وأماكن العثور عليه انهارت، وقالت: الحب الحرام هو السبب وتسليم الثقة، منذ عام ونصف تعرفت على شاب مقيم بمنطقة مصر الجديدة عن طريق المصادفة، نشأت بيننا علاقة حب من النظرة الأولى، تبادلنا أرقام الهواتف وتعرفت عليه، ثم حضر لخطبتى على حد قولها استسلمت له فى إحدى الليالى بعد الثقة، وحملت منه، أوهمنى بأنه سوف يربى ابننا ونقيم حفل زفاف خلال شهر، وأضافت المتهمة: بعد أسبوعين من الوعد تقابلنا فى شقته ثم أغلق هاتفه، وعلمت أن الشقة مستأجرة واختفى فى ظروف غامضة، فعدت إلى المنزل وكان قد مضى على الحمل 4 أشهر، توجهت إلى طبيب لإجراء عملية إجهاض، فأخبرنى الطبيب أن العملية سوف تعرض حياتى للخطر، فعدت إلى منزل والدى مرة أخرى وقمت بشراء عباءات واسعة، وسألتنى شقيقتى عن انتفاخ البطن فأخبرتهم أنى مصابة بالتهابات فى القولون، وكنت أتابع لدى طبيب بالمنطقة، حتى أجريت عملية ولادة طبيعية، ثم حملت طفلى وألقيت به فى مقلب القمامة وكان يتنفس. وفى ذات الأسبوع بمركز أبوالنمرس، تلقى اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطاراً من مزارع يفيد بالعثور على جثة طفل داخل مقلب قمامة فى منزل مهجور بالقرب من المنطقة الزراعية، تم تشكيل فريق من ضباط مباحث المركز، ضم النقباء هانى إسماعيل ومحمد خليل وبسام داوود معاونى المباحث، وبالانتقال والمعاينة تبين أن الطفل حديث الولادة ومصاب بجروح وكدمات إثر ارتطامه بالأرض من مكان عالٍ، وأشارت التحريات إلى أن الطفل لفظ أنفاسه إثر إصابته وتركه فى العراء، توجه فريق المباحث إلى المستشفيات والأطباء فى محاولة للعثور على القاتل، وجاءت النتيجة سلبية، فتم نشر فريق البحث فى مكان العثور على الجريمة، وأثناء البحث دخل الضباط إلى منزل مزارع وشاهدوا فتاة لم تبلغ سن 15 عاماً فى حالة إعياء شديدة، وبسؤال أهلها أكدوا أنها كانت تعانى من التهابات فى القولون منذ شهور، فشك الضباط فى الفتاة، فاستدعوها إلى مركز الشرطة، وتبين أنها تدعى منال، عمرها 14 عاماً، وهى الأخت الصغرى من عائلة مكونة من 5 أشخاص، وقالت المتهمة إن الطفل الذى تم العثور عليه فى المنزل المهجور خلف منزلهم ابنها، وأضافت أنها ارتبطت بعلاقة حب غير شرعية مع أحد أبناء القرية، وكشفت الفتاة عن مفاجأة أن الشاب الذى ارتبطت به تقدم منذ عامين لخطبة شقيقتى الكبرى ورفضه والدى، ففوجئت به يحاول التواصل معى عن طريق التليفون وفيس بوك، وأوهمنى بكلامه المعسول، وأسفرت العلاقة عن حملى سفاحاً فلم أعلم إلا فى شهرى الرابع، وكنت أرتدى الجلباب الواسع، وأوهمت أسرتى أنى مصابة بانتفاخ بسبب التهابات القولون، وأخفيت حملى لمدة 9 شهور لم يشعر بى أحد، وعندما جاء موعد الولادة صعدت إلى غرفة بمنزلنا فى الطابق الرابع، وكتمت أنفاسى بقطعة قماش حتى تمكنت من الولادة، وكان معى «مقص» قمت بقطع الحبل السرى للطفل، وبعد مرور ساعة تقريباً تمكنت من الوقوف وألقيت بطفلى من نافذة المنزل بالطابق الرابع، وكنت أتابع الشرطة عقب العثور على جثة الطفل حتى تم ضبطى، وكشفت التحريات أن الشاب ارتبط بعلاقة عاطفية بالشقيقتين للانتقام من والدهما، وقررت النيابة العامة حبس المتهمتين على ذمة التحقيقات لحين إحالتهما إلى الجنايات. نقلا عن الوطن |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخوف من الفضيحة وانكشاف الأمر |
«الفضيحة» التي هزت عرش «فيس بوك» |
قمة الفضيحة |
يادي الفضيحة أم جلاجل |
الحضري يتحدث عن الهدف الفضيحة |