رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبول أوراق النور يضع المصريين أمام الاختبار الثالث
يثبت أقدامه يوم بعد الآخر.. يتلون حسب الحاجة.. اليوم معك وغدا يبحث عن مصلحته في مكان آخر.. فظهر متأرجحا بعد ثورة 25 يناير 2011.. واليوم بات عضوًا فاعلاً في المشهد السياسي.. سواء وافق البعض أو رفض. قبول اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشح قائمة حزب النور كاملة لقطاع غرب الدلتا، وأبرزهم نادر بكار وزوجته مريم بسام الزرقا، وأشرف ثابت، وطلعت مرزوق، ولم يستبعد أي من مرشحي القائمة حزب النور، دليل اختراق الحزب السلفي للمشهد السياسي، بعيدا عن الدعوات المطالبة بحله، لكونه حزب ديني. وقال يسري العزباوي، الباحث السياسي، إن حزب النور استعد جيدًا للانتخابات الفترة الماضية، وبدا ذلك جليا في سحب قائمة الصعيد، بعد أن أدرك صعوبة حصوله على أصوات هناك، في محاولة للفوز بعدد من المقاعد وتقوية قوائم القاهرة. وأوضح أن "النور" هو الحزب الوحيد الذي أثبت جاهزيته بالقوائم الأساسية والاحتياطية، ومسألة قبول قائمته الانتخابية بالكامل تتعلق بإجراءات قانونية وأمور إدارية، وليس لها علاقة بالعملية السياسية. وأكد أن النور لا يمثل خطورة خلال البرلمان المقبل، ولن يتمكن من حصد أكثر من 15% من مقاعد البرلمان، وهي نسبة ليست كبيرة، مقابل 22% في برلمان 2012. وأوضح أحمد دراج، المتحدث باسم تحالف 25/30، أن حزب النور استكمل أوراقه واستوفى شرط ترشحه ومن يعترض على ذلك عليه أن يتوجه للقضاء، مؤكدا أن محاولات إقصاء الحزب عن الساحة السياسية فشلت، والأطراف التي رفعت دعوى قضائية لم تكسبها، وعلى الجميع أن يتعامل مع "النور" بشكل واقعي. وأكد أن "النور" لن يتمكن من الحصول على نسبة مماثلة في برلمان 2012، بعد انخفاض شعبية التيار الديني، وخوف الناس من كل ما هو إسلامي، مشيرا إلي أنه يجب الاعتراف بأن الحزب كان الأكثر تنظيما واستعدادا. وأضاف أن الفيصل في الموضوع هو الممارسة، وهل سيعيد الحزب السلفي كرة جماعة الإخوان وهو أمر مستبعد، لذا لابد من الانتظار وتقييم أدائهم في المرحلة المقبلة. واعتبر أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن ما يسبب مشاكل في قانون الانتخابات هو قضية القوائم المطلقة، والتي تسمح لمن يحصل 50+1 يسطو ويسيطر على حق الآخرين، وهذا على درجة عالية من الخطورة يهدر الحقوق القانونية والدستورية للأشخاص. وأوضح أن هناك أحزاب متطرفة دعمت العنف والإرهاب، وكانت مشاركة في رابعة، ورغم الكلام الطيب الصادر من قادة هذه الأحزاب، إلا أن الواقع أكد أنهم كانوا حلف حقيقي للإخوان، ورغم أن قيادات هذه الجماعات تعتبر الديمقراطية والانتخابات كفر، لكن الضرورة لها أحكام. وطالب الشعب المصري بإثبات مرة ثالثة قدرتهم على الكشف وتجاوز السلبيات ويسقط كل الأحزاب الدينية، ما دامت الأحزاب المدنية اضعف من القيام بهذا الواجب، مشيرا إلي أن هناك مخرجين للتخلص من حزب النور وهما، المخرج الشعبي والقانوني. وأكد أن النور ينافس في الانتخابات بقائمتين ولن يتمكن من الفوز بعدد كبير من المقاعد، لتكون المعركة الأكبر على الفردي، والتي تعد معركة تقليص حجم نفوذ حزب النور، وإسقاط الجماعات الإسلامية في صندوق الانتخابات. وأوضح أن حزب النور بموجب الدستور الذي منع قيام الأحزاب على أساس ديني، ممنوع من دخول البرلمان، وقبول أوراق ترشحه ستكلف الشعب المصري في المستقبل خسائر باهظة، مثلما حدث في عهدي الحزب الوطني وجماعة الإخوان، ما لم يتم إبعادهم عن المشهد السياسي. نقلا عن الدستور |
|