|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل .. بالكيل الذي به تكيلون,يكال لكم... " مت 7 : 2 " ( 2 ) بقلم مثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح : البابا شنودة الثالث ٥ سبتمبر ٢٠١٥ أمثلة: +الكتبة والفريسيون الذين أرادوا رجم الخاطئة المضبوطة في ذات الفعل. كانوا لايرون خطاياهم وكل تركيزهم علي خطية المرأة وبكل قسوة أرادوا الحكم برجمها لذلك أخذ السيد أنيكتب بإصبعه علي الأرضوكان يكتب لكل واحد منهم خطاياه ثم قال لهم عبارته الشهيرة:من كان منكم بلا خطية فليرمها بأول حجريو8:7أما هم فخرجوا واحدا فواحدا متبكتين علي خطاياهم التي ما كانوا يرونها أو كانتالخشبة تخفيها.. +++ +مثال آخر هو الفريسي الذي أدان الخاطئة الباكيةلو7. تلك التائبة التي بللت قدمي المسيح بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها فقال ذلك الفريسي في قلبه-عن السيد المسيح-لو كان هذا الإنسان نبيا لعلم من هذه المرأة وما حالها إنها لخاطئةفبكته السيد المسيح بمثل الإنسان الذيكان له مدينان علي الواحد خمسمائة وعلي الآخر خمسون وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعاوأراه أن تلك الخاطئة كانت أفضل منه.علي الأقل هي خاطئة وتابت وهو خاطيء ولم يتب في قسوته كان يدينها وفي كبريائه لم يكن يري خطاياه!! +++ + مثال آخر:هو مثل الفريسي والعشارلو18:9-14. كان ذلك الفريسي يري خطايا الناس وخطايا ذلك العشار فقال في صلاته مفتخرا:أشكرك يارب أني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناة ولا مثل هذا العشار أصوم يومين في الأسبوع وأعشر كل ما أقتنيه: كانت خشبة البر الذاتي في عينيه تمنعه من رؤية خطاياه وكانت خشبة التعالي تجعله يحتقر الآخرين لذلك لم ير انسحاق العشار وتوبته وكل ما كان أمامه هو سمعة العشارين لذلك خرج العشار مبررا دون ذاك. +++ +من الأمثلة الواضحة أيضا الكتبة والفريسيون المراؤون الذين كانوا يقيسون الناس بمثاليات لايقدرون هم عليها فيغلقون أمامهم باب الملكوت. كانوا خطاة هم أيضا وصفهم الرب بأنهم مراؤون وبأنهم قادة عميان وأنهم في ريائهم ينظفون خارج الكأس والصحفة بينما الداخل مملوء اختطافا ودعارة.. ومع ذلك فإن خشبة الرياء ومحبة العظمة التي في أعينهم جعلتهم ينظرون القذي في أعين الغير ويدينونها ولم يسلم أحد من إدانتهم حتي السيد المسيح نفسه وتلاميذه القديسون!! أدانوا التلاميذ أنهم يأكلون بأيد دنسةأي غير مغسولةمر7:5,2فشرح لهم الرب أن الذي يدخل الفم لاينجس الإنسان بل الذي يخرج من الفممت15:27-30كانوا ينظرون إلي القذي الذي في أعين الغير,ولايبصرون خطاياهم ونجاساتهم. بل كانوا بالنسبة إلي السيد المسيح نفسه,لاينظرون إلي معجزاته التي لم يحدث مثلها من قبل مثل منح البصر للمولود أعمييو9ويقول عنه إنه إنسان خاطيء,لأنه عمل هذه المعجزة في يوم سبت!!كانوا يدينونه لأنه دخل بيت رجل خاطيء هو زكالو19ولا ينظرون إلي توبة زكا وأنه حدث خلاص في ذلك اليوم لذلك البيت. +++ كانوا في إدانتهم للآخرين,لاينظرون إلا إلي العيوب فقط,أو ما يرونه عيوبا فأظهر لهم الرب أن المدانين منهم لهم فضائل. كانوا يدينون السامريين ولايتعاملون معهميو4:9فضرب لهم الرب مثل السامري الصالح الذي قام بعمل رحمة لم يقم به الكاهن اليهودي ولا اللاويلو10:10-36وكانوا يرون أن الأمم أنجاس,فقال الرب علي قائد المائةلم أجد ولا في إسرائيل بمقدار هذامت8:10وقال للمرأة الكنعانية عظيم هو إيمانكمت15:28. عجيب أنهم في إدانتهم:لما قام السيد المسيح بتطهير الهيكل وطرد منه الباعة الصيارفة,قائلا:مكتوب بيتيبيت الصلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة لصوصمت21:13,12لم ينظروا إلي هذه الغيرة المقدسة والحفاظ علي كرامة الهيكل بل قالوا له في انتقاد بأي سلطان تفعل هذا؟ومن أعطاك هذا السلطان؟مت21:23 بل في إدانتهم كانوا يراقبونه لكي يصطادوه بكلمة مت22:15. إذن هم كانوا يرون عيبا يدينونه عليه بل كانوا يبحثون عن عيب,أو يجربونه لعله يقع في خطأ كما سألوه قائلين:أيجوز أن نعطي جزية لقيصر؟فعلم يسوع خبثهم وقال لهملماذا تجربونني يا مراؤون؟مت22:15-18ومثال ذلك أيضا سؤال الصدوقيين له عن المرأة التي تزوجت سبعة إخوة كلا منهم بعد موت الآخر:لمن تكون في القيامة؟مت22:23-32ومثلما سأله ناموسي ليجربهقائلينيا معلم أية وصية هي العظمي في الناموس؟مت22:36,35. ليست الإدانة مجرد كلمة إدانة إنما أيضا البحث عن سبب للإدانة. أما السيد الرب فكان يظهر النقط البيضاء حتي في المخطئين. +مثال ذلك المرأة السامرية التي عاشت في الخطية مع خمسة رجال,لم يقم السيد الرب بإدانتها,بل حدثها عن الماء الحيوعنالسجود لله بالروح والحقيو4:23,14ووجد شيئا حسنا تمتدح عليه وهو الصدق فقال لهاحسنا قلت ليس لي زوج…هذا قلت بالصدقيو4:18,17وبهذا اقتادها إلي الإيمان والتوبة. +أيضا مثل وكيل الظلم الذي بدد بضع مال سيده لو16. هذا علي الرغم من أخطائه وتلقيبه بوكيل الظلم وجد فيه الرب شيئا صالحا هو اهتمامه بمستقبله ومصيره وكذلك لأنه تصرف بعقل وهكذا قيل عنه الإنجيلفمدح الرب وكيل الظلم لأنه بحكمة فعللو16:8. + كذلك فإن الأرض التي أنتجت ثلاثين فقط اعتبرها الرب أرضا جيدة ووضع إنتاجها مع إنتاج الثمانين والمائةلو13:23يكفي أنها أتت بثمر ولو أنه قليل. +أيضا تلاميذه الذين في ليلة آلامة لم يستطيعوا أن يسهروا معه في البستان ساعة واحدة بل ناموا..لم يدنهم الرب بل قال لهمالروح نشيط أما الجسد فضعيف مت26:41. وهكذا اعطانا أمثلة عن كيف ننظر إلي النقط البيضاء متي وجدت-حتي في الخطاة والضعفاء لا أن ندينهم. |
|