رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبى سبياً إذ صعد إلى العلاء سبى سبياً وأعطى الناس عطايا » (أف8:4) أول ما يَرِد هذا التعبير في الكتاب، نجده في قضاة 12:5. والملاحظة التي أشار إليها كاتب معروف جديرة منا بالاحترام « مَنْ لا يرى المسيح في كل جزء من العهد القديم، فإنه لا يراه في أي مكان آخر ». هذا التعبير « اسبِ سبيك » يخاطب به باراق. يقول النص « استيقظي استيقظي يا دبورة ، استيقظي استيقظي وتكلمي بنشيد: قـُم يا باراق، واسبِ سبيك يا ابن أبينوعم ». فبعد الانتصار على سيسرا، وضع الروح القدس هذا النشيد في شفاه دبورة وباراق، فسطرا كلماتهما التي نرى فيها استرجاع وتذكر لحالة إسرائيل الأولى ثم اجتماع الشعب وقيام الحرب. والكلمات التي تسترعى انتباهنا تأخذ صفة التحريض للحرب لتدفع باراق لكي يحارب ويضع يده على تلك القوة التي جعلت إسرائيل مسبياً. ونقرأ في مزمور18:68 » صعدت إلى العلاء، سبيت سبياً، قبلت عطايا بين الناس وأيضاً المتمردين للسكن أيها الرب الإله ». هنا نجد المعركة قد انتهت (انظر ع1، 2، 12) ولكن لا نجد هذه الكلمات تأخذ صورة التحريض، كما وردت في سفر القضاة، بل الوصف. فهو يصف انتصار المعركة في صعود المسيح كإنسان. ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك: إنه سبى قوة العدو - هذا العدو الذي أفسد كل شيء، ومنح البركة للمتمردين؛ إسرائيل المتمرد حتى يمكن ليهوه « الوهيم » أن يسكن بينهم. إن القوة الإلهية للروح التي عملت في دبورة وباراق وعملت بواسطتهما لهزيمة أعداء شعب الله، إنما كانت رمزاً وظلاً للقوة الإلهية التي استُعلنت في المسيح وبواسطته في معركته مع قوة الشيطان عند موته على الصليب (قارن كولوسى15:2) . ولذلك فإذا عُدنا إلى أفسس حيث تَرِد آخر إشارة لهذا التعبير « سبى سبيا » فإنها تُرينا معركة المسيح ونُصرته وغلبته على كل قوة إبليس. فقد جعل كل قوة إبليس عدونا، التي سبتنا وهزمتنا، كَلا شيء، هو الآن ينتظر إجراء القضاء عليه (رؤ1:20، 2، 10). وليس ذلك فحسب، ولكننا قد تحررنا من سبينا (عب14:2، 15) وأتى بنا إلى التمتع بالثمار الحاضرة لنُصرة المسيح وذلك بالعطايا الممنوحة بالمسيح الصاعد والمنتصر (أف7:4-14) . |
19 - 06 - 2012, 09:01 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إذ صعد إلى العلاء سبى سبياً وأعطى الناس عطايا » (أف8:4)
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
|