18 - 06 - 2012, 10:58 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
رئيس كهنة عظيم
لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات (عب7: 26)
لاق بربنا يسوع المسيح أن يكون رئيس كهنة لأسباب ثلاثة يوردها الرسول في كلامه إلى العبرانيين.
أولاً: اعتبار عظمة شخصه وبسبب ما هو عليه في ذاته كابن الإنسان - ابن الله المتجسد - من كمال أدبي فائق، مكتوب « ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة (هذا المركز الشريف) بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له أنت ابني أنا اليوم ولدتك » (عب5: 4،5). إنه لم يسلك طريقاً إلى الكرامة والعظمة لكي يكون أهلاً لأن يشغل مركزاً كهذا. بل إن الله يقولها عنه « أنت ابني » فهو عظيم في شخصه، وهو هناك رئيس كهنة نظراً لعظمته الشخصية وهو الكُفء في ذاته لأن يشغل هذه الوظيفة.
ثانياً: الحالة التي عليها تبوأ المسيح هذا المركز « كما يقول أيضاً في موضع آخر أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق » (عب5: 6). فهو يشغل مركز رئيس كهنة، ليس على مستوى رؤساء الكهنة المأخوذين من الناس الذي ينتهي كهنوتهم بالموت ويرثهم في الكهنوت آخرون، بل يشغل هذا المركز إلى الأبد لأن كهنوت المسيح في السماء مؤسس على خلاص قد كمل فعلاً. على خلاص يرتكز على سفك الدم وعلى البر الكامل. فالمسيح يمارس وظيفة رئيس الكهنة بقوة حياة لا تزول « أنت كاهن إلى الأبد » فهو لا يسود عليه الموت. لقد مات مرة والآن هو حي بقوة حياة القيامة في السماء.
إذاً لنا ربنا يسوع المسيح في عظمة شخصه كابن الله رئيس كهنة عظيم إلى الأبد على رتبة ملكي صادق وليس على رتبة هارون. وهو كاهننا العظيم في حضرة الله نظراً لجلال شخصه العظيم.
ثالثاً: لأنه قد عاش على الأرض حياة إنسانية في كل شيء ما خلا الخطية، واختبر كإنسان مثلنا الألم، وعرف ما هو احتمال التجربة، حتى أنه الآن يمارس، كإنسان أيضاً - كهنوته لأجلنا. لقد تجرَّب في كل شيء، وتعلم الطاعة مما تألم به (عب5: 8). وإذ كُمِّل باجتيازه في كل اختبارات الطاعة والألم على أكمل وجه، تأهل تأهيلاً كاملاً لأن يكون سبب خلاص أبدي لجميع الذين يطيعونه (عب5: 9).
|