منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 10:09 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

تأملات في سلم يعقوب

رأى حلماً وإذا سُلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها (تك28: 12)

لماذا السلم؟ هي غير لازمة للرب أو للملائكة ولكنها لازمة ليعقوب، أو بالحري هي لأجلي ولأجلك. والله يعلن ذاته على رأس السلم باعتباره إله إبراهيم وإسحاق، وذلك لأن إبراهيم رمز للآب وإسحاق رمز للابن الحبيب « لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية » (يو3: 16).

الرب يريد أن يرتقي الإنسان إليه، يرتقي إلى السماء على سلم مأمونة بين صفين من الملائكة الصاعدة والنازلة، وفي هذا يقول الرسول: « فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع » (عب10: 19).

غياب الشمس وقت الصلب كناية عن احتجاب الله عن الإنسان. لكن ابن الله أبطل الخطية بذبيحة نفسه. والقول « قد أُكمل » (يو19: 3) كان شهادة صريحة من الابن على كمال العمل. والآب أيدَّ ذلك بشق الحجاب. والشمس عادت إلى الظهور. معنى ذلك أن الآب أشرق قائلاً: « هلموا إلي ».

الحجاب الذي انشق هو حجاب قدس الأقداس المطرز عليه الكروبيم، ونحن نعرف أن الكروبيم كانوا يحرسون طريق شجرة الحياة. وفي إشعياء 6 لم يُسمع إعلان عن محبة الله بل عن قداسة الله، لأن الملائكة لا يعلنون الله لنا، ولكن « الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر » (يو1: 18). وحجاب قدس الأقداس يفيد بأن باب السماء كان مُغلقاً أمامنا، والملائكة كانوا حرَّاساً لمنع النجس من الاقتراب إلى الله القدوس بكل شدة، ولا يُعطي حق الدخول إلى محضر الله إلا الابن. لكن حمداً لله فإنه تم شق الحجاب. كما أن شق الحجاب كان من فوق إلى أسفل، أي من عند الله. ماذا لو حاول يعقوب أن يبني سلماً؟ كم درجة كان يقدر أن يبنيها؟ وهذا معناه استحالة وصول الإنسان الخاطئ إلى الله. لكن لما انشق الحجاب انشطر الملائكة إلى فريقين وأفسحوا الطريق، وكأنهم تحولوا إلى حرس شرف. الملائكة الآن لا يمنعون المؤمنين المقدسين من الدخول إلى السماء، بل يحرسون الداخلين إليها. « أليس جميعهم أرواحاً خادمة مُرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص » (عب1: 14).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات في الغطاس للقديس يعقوب السروجي
تأملات في الصوم - القمص تادرس يعقوب ملطي
تأملات فى الصوم - أبونا تادرس يعقوب ملطى
تأملات في رسالة يعقوب
تأملات حول السيد المسيح الخادم - القمص تادرس يعقوب ملطي


الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024