رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
17 اتفاقاً يعيد العلاقات المصرية التونسية إلى الزمن لجميل
بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات، يبدو أن العلاقات المصرية التونسية تأخذ طريق العودة إلى ما كانت عليه في السابق بعد أن وقع رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب 17 اتفاقية ومذكرة تفاهيم مع الجانب التونسي في عدة مجالات مختلفة ومنها الصناعة والتجارة والتعليم والسياحة والقوي العاملة والرقابة الإقتصادية والإذاعة والتلفزيون والثقافة والصناعات التقليدية. وجاء انعقاد اللجنة المصرية التونسية المشتركة بعد إنقطاع دام خمس سنوات بهدف دعم التعاون الإقتصادي وإزالة المعقوات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين بالإضافة إلي زيادة حجم التبادل التجاري من 317 مليون دولار خلال 2014 إلى 500 مليون دولار خلال المرحلة المقبلة. وتوقع السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية السابق، عودة العلاقات المصرية التونسية خلال الفترة القادمة، وبعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة، إلى أفضل مما كانت عليه في السابق، خاصة بعد توقيع رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب 17 اتفاقية مع الجانب التونسي في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم والرقابة الاقتصادية والصناعات التقليدية. وقال مساعد وزير الخارجية السابق في تصريحات لـ"صدى البلد" إن الزيارة تكتسب أهميتها رغم الأوضاع الموجودة بالبلدين وهذا لا يمنع من وجود تنشيط في العلاقات المصرية التونسية في مختلف الجوانب. وأوضح أن تونس لديها علاقات وثيقة مع الجانب الفرنسي خاصة في الناحية الاقتصادية، رغم أن مصر وتونس يعتبران دولتين ناميتين من الناحية الاقتصادية ولديهم تحديات مستقبلية. من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي، استاذ العلاقات الدولية، إن "العلاقات المصرية التونسية قائمة بالفعل، وأن ماحدث من جمود خلال الفترة الماضية بسبب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، لتوجهه الإخواني"، مشيرا إلى العلاقات عادت مجددا بعد تولي السبسي الحكم. وأضاف استاذ العلاقات الدولية، " أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تمت مع المهندس ابراهيم محلب والجانب التونسي اليوم، تشير إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد حركة تبادل كبيرة في العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات لن تقتصر على تونس فقط وانما مع الدول العربية خلال الفترة المقبلة. وأشار استاذ العلاقات الدولية إلى أن تونس تعد من الدول المهمة في المنطقة، لافتا إلى أنه عندما قامت ثورة 30 يونيو كان هناك تأييد شعبي وليس رسمي للثورة، لأن المرزوقي كان يميل إلى الإتجاه الآخر. وقال السفير جمال عبد المتعان، مساعد وزير الخارجية السابق، " إن مصر تسعى إلى توطيد وتقوية علاقاتها بجميع دول المنطقة وأن تكون على وفاق وتفاهم في إطار مراجعة علاقاتها الدولية ودورها الإقليمي والدولي"، لافتا إلى أن العلاقات المصرية التونسية تجمدت خلال الثلاث سنوات الماضية بسبب التوجه السياسي للقيادة التونسية السابقة". وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق، " أن تونس ومصر تعانيان من الإرهاب خلال الفترة الحالية وهو ما يحتاج إلى دعم العلاقات بين البلدين والاهتمام بالتعامل مع الاوضاع المتدهورة في ليبيا التي تهدد المنطقة. وأوضح أن" الاستثمارات بين مصر وتونس في الفترة الحالية محدودة"، لافتا إلى أن كل من البلدين يعاني اقتصاديا ومن غير المتوقع ان يكون هناك استثمارات بينهما، لكن من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تمهيدا للاستثمارات بين البلدين مستقبلا بعد اعادة الاستقرار في ظل الاوضاع التي تشهدها ليبيا. نقلا عن صدى البلد |
|