رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مالا تعرفه عن فيروس بى العدو المنسى.. يصيب 400 مليون شخص حول العالم إبرة الخياطة وسكين المطبخ والعلاقة الجنسية ولبن الأم من وسائل نقل العدوى يعتبره الأطباء أكثر عدوى من الإيدز.. والأدوية الجديدة تحبط تكاثر الفيروس وجود تطعيم ضد الفيروس يحمى أجيالًا كثيرة من الإصابة يعد فيروس بى الفيروس الكبدى الأكثر شيوعًا فى العالم حيث يصيب ما يربو على ثلث سكان العالم، ويقدر عدد من تعرضوا للإصابة بفيروس بى حوالى 2 مليار نسمة، بينما تبلغ نسب الإصابة الفعلية حوالى 400 مليون شخص حول العالم. ونتيجة للانتشار الكبير لفيروس سى فى مصر والتركيز الإعلامى الكبير عليه وعلى مواجهته لا يحظى فيروس بى بالاهتمام المطلوب رغم إصابة ما يقرب من 2-3% من المصريين بهذا المرض. ففى السنوات القليلة الماضية ظهر علاج فعال لفيروس سى بعد أن كان من الصعب إيجاد علاجات شافية منه، وكانت حقن الإنترفيرون بمضاعفاتها الكثيرة هى العلاج الوحيد والذى كان يفتقر لإمكانية الشفاء التام من الفيروس حيث توصل العلماء فى السنوات الماضية لإيجاد علاج شافٍ من الفيروس بظهور عقار السوفالدى وبعدها الأوليسيو ويتبعهما الدكلانزا والهارفونى والكيوريفو مما جعل مرضى فيروس بى يتذمرون من عدم إيجاد علاجات شافية له حتى الآن حيث يعتبر فيروس بى الحاضر المنسى حيث تعمل العلاجات الحالية على إحباط تكاثر الفيروس فقط ولم يجد العلماء وسيلة لفك الشفرة الجينية للفيروس. احذر.. فيروس بى يمكن أن ينتقل من خلال اللعاب يقول الدكتور محمد القصاص، استشارى الكبد بكلية طب حلوان: "يوجد فيروس الالتهاب الكبدى بى فى الدم وتقريبًا جميع سوائل الجسم الأخرى مثل السائل المنوى والإفرازات المهبلية ولبن الأم والدموع واللعاب، ويعد هذا هو السبب وراء تعدد طرق العدوى بفيروس بى حيث ينتقل هذا الفيروس عن طريق نقل الدم الملوث أو مشتقاته والأدوات الجراحية الملوثة مثل آلات طبيب الأسنان غير المعقمة واستخدام إبر ملوثة بدم مريض مصاب بالفيروس". الفيروس ينتقل من الأم الحامل لطفلها وأضاف الدكتور القصاص: "ينتقل الفيروس كذلك من الأم الحامل إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة، وأيضًا ينتقل الفيروس عن طريق الممارسة الجنسية والمشاركة فى استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان"، موضحًا أنه بعد حدوث الإصابة بالفيروس يقوم جهاز المناعة بمحاولة تخليص الجسم من الفيروس، وينجح ذلك فى حوالى 80 : 90% من الأشخاص البالغين، وبذلك يتم شفاؤهم خلال شهور قليلة ويكتسبون مناعة من ذلك المرض نهائيًا بسبب تكوين أجسام مضادة للفيروس، بينما تتحول النسبة الباقية من المصابين بالعدوى 10: 20% إلى إصابة مزمنة لن يتخلص المريض منها غالبًا طيلة حياته. الفيروس يمكن اكتشافه بالصدفة وتابع: "عادة لا يصاحب تلك العدوى المزمنة بفيروس بى ظهور أى أعراض باستثناء بعض الأعراض غير المحددة مثل الخمول والكسل ويتم اكتشاف الغالبية العظمى من الحالات عن طريق المصادفة من خلال إجراء اختبار لوجود دلالات الإصابة بالفيروس فى الدم، بينما تعانى الحالات المتقدمة من أعراض تليف الكبد وقصور وظائف الكبد والفشل الكبدى". فيروس بى يمكن أن يسبب سرطان الكبد بدون مقدمات وأكد أنه من أهم المشاكل التى قد يسببها فيروس بى هو حدوث سرطان الكبد حيث إن للفيروس القدرة على اختراق الحمض النووى لخلايا الكبد محدثًا تحورات فى تتابع هذا الحمض النووى مؤديًا فى النهاية لتسرطن الكبد. والجدير بالذكر أن للفيروس القدرة على إحداث هذا التأثير فى مراحل مبكرة من الإصابة بالمرض بدون انتظار لحدوث التليف الكبدى ولهذا السبب يعد فيروس بى هو الفيروس الأول عالميًا فى قدرته على التسبب بحدوث السرطان. تطعيم فيروس بى أدى إلى حماية أجيال من الإصابة بالفيروس وأوضح أنه من لطف القدر بالبشرية أننا أصبحنا نمتلك فى الوقت الحالى تطعيمًا واقيًا ضد الإصابة بفيروس بى وهو عبارة عن بروتين يشبه الفيروس يتم إنتاجه عن طريق الهندسة الوراثية ويتسبب إعطاؤه للمريض فى حث جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس الحقيقى تعمل على حماية الجسم من الإصابة بالفيروس ويتم إعطاء التطعيم على ثلاث جرعات، جرعة أولى ثم جرعة بعد شهر من الأولى ثم الجرعة الأخيرة بعد ستة أشهر من تاريخ الجرعة الأولى، موضحًا أن هذا اللقاح ناجح بنسبة 95% فى الوقاية من العدوى ومن الإصابة بالمرض المزمن. وأشار إلى أنه قد تم تعميم استخدام تطعيم فيروس بى كواحد من اللقاحات الإجبارية التى تعطى للمواليد فى مصر منذ عام 1993 ويتم فى الوقت الحالى التركيز على فئات معينة ممن لم يتم تطعيمهم وهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مثل العاملين بالحقل الطبى والمخالطين للمرضى المصابين بالفيروس. وينصح بأنه من الأشياء المهمة التى يجب عملها عند الاكتشاف الأول لوجود عدوى بفيروس بى عند أحد الأشخاص هو ضرورة فحص أفراد العائلة المخالطين للمريض وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس والذين ليس لديهم مناعة لوقايتهم من العدوى. أما الشخص المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة وهنا يجب التفرقة بين الإصابة بالعدوى النشطة للفيروس والتى تكون عادة مصحوبة بارتفاع فى إنزيمات الكبد مع وجود الفيروس بأعداد كبيرة فى الدم والذى يعنى أن الفيروس يهاجم خلايا الكبد، موضحًا أنه إذا استمر ذلك الالتهاب المزمن النشط لفترة طويلة فمن الممكن ظهور أنسجة ليفية داخل الكبد وهو ما يطلق عليه التليف الكبدى، وذلك النوع يجب علاجه. وقال إن النوع الآخر من الإصابة يسمى المريض المصاب به الحامل للفيروس وهو الذى لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض غالبا كما أن إنزيمات الكبد لديه عادة ما تكون طبيعيه ولكنه يظل مصابًا بالفيروس لسنوات عديدة، أو ربما مدى الحياة ويكون قادرًا فى الوقت نفسه على نقل الفيروس لغيره، مشيرًا إلى أن معظم حاملى الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدى الفيروسى بى وهم ليسوا بحاجة للعلاج فى معظم الأحيان وإنما يجب متابعتهم بشكل مستمر للتأكد من استقرار الحالة وعدم حاجتها للتدخل العلاجى. المتابعة الدورية للمريض مهمة لمنع حدوث مضاعفات ونوه القصاص إلى أن مريض الالتهاب الكبدى المزمن يجب عليه مراجعة طبيبه بصفة دورية منتظمة لإجراء الفحوصات اللازمة وكذلك الابتعاد عن كل ما قد يتسبب بإلحاق الضرر بالكبد مثل تناول المشروبات الكحولية وبعض الأدوية وخصوصًا مضادات الروماتيزم والمسكنات وكذلك ضرورة الحرص على تناول الغذاء الصحى المتوازن والمواظبة على ممارسة الرياضة. إبر الخياطة وسكين المطبخ يمكن أن تنقل العدوى بالفيروس من جانبه، أكد الدكتور سامى زكى السيد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الأزهر، أنه لتجنب العدوى بفيروس بى يجب معرفة وسائل نقل العدوى، وقال إن فيروس بى من المشاكل الصحية المهمة فى مصر والعالم وأن 25% من المرضى يتعرضون للوفاة سنويًا نتيجة مضاعفات الفيروس ولذلك تعد الوقاية من فيروس بى من الأمور الصحية المهمة التى ينبغى الاهتمام بها على أعلى مستوى، مؤكدًا أن فيروس بى يمكن أن ينتقل من أبسط الأمور التى قد لا نلتفت إليها مثل إبر الخياطة وسكين المطبخ. فيروس بى أكثر عدوى من الإيدز والأدوية الجديدة تحبط تكاثر الفيروس وقال الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى ورئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، إن فيروس بى أكثر عدوى وأخطر من الإيدز لأنه ينتقل من خلال جميع سوائل الجسم، موضحًا أن الأدوية الجديدة لفيروس بى مثل عقار "الأنتى كفير أو التينوفوفير" تتميز بأن لهما القدرة على التغلب على نشاط الفيروس داخل الخلية الكبدية، وبدون أعراض جانبية ويصل تأثير هذه الأدوية على نشاط الفيروس، أو ما يسمى تكاثر الفيروس وميزة هذه الأدوية أنها آمنة فى السيدات الحوامل المصابات بفيروس بى حيث يمكنهن تناوله بأمان وهو يؤخذ عن طريق الفم ولا يسبب تشوهات للجنين. الفيروس يحدث شللًا فى جهاز المناعة فيفقد سيطرته فى القضاء عليه وأكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أن فيروس بى يمثل خطورة أكثر من فيروس سى لقدرته على إحداث خلل بجهاز المناعة، وذلك عن طريق تكوين أجسام مناعية تلتصق بالخلايا المناعية المسئولة عن مهاجمة الفيروس وقتله، ومن ثم تصبح هذه الخلايا المناعية المهاجمة بعد العدوى بالفيروس مشلولة بصورة كاملة ولا تستطيع مهاجمة الفيروس بالصورة المثلى وتترك الفيروس يفعل كما يشاء داخل نواة الخلية الكبدية. |
|