رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نتائج انتخابات الرئاسة ترسم ملامح البابا القادم بينما يترقب المصريون اعلان النتيجة الرسمية لانتخابات الرئاسة الاولى من نوعها فى تاريخ البلاد. يختار المسيحيون الاقباط بطريرك الكرازة المرقسية و بابا الاسكندرية , خلال الاسابيع القادمة , بعد اعلان القائمة النهائية لأسماء مرشحى البابا الثامن عشر. و من المتوقع ان تنتهى اجراءات انتخابات البابا الجديد وإجراء القرعة الهيكلية خلال شهرين , اى بعد اعلان النتيجة النهائية فى انتخابات الرئاسة. و يسيطر على الاقباط حاليا تخوفات من الرئيس المقبل المنتمى لجماعة الاخوان المسلمين , رغم التصريحات المهدئة , إلا ان اراء الناخبين الاقباط قد تتغير فى انتخابات البابا المقلبة بعد المؤشرات الاولى التى تشير الى نجاح الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية. و يصل عدد المرشحين الى 17 مرشحا منهم 7 مطارنة و اساقفة و 10 رهبان , ابرزهم الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس, التى تثير تصريحاته المسلمين و الاقباط , و الانبا يوأنس سكرتير البابا. ووصل عدد الناخبين (من لديهم حق الانتخاب) الى اكثر من 1000 ناخب حتى الان و قد يصل العدد الى 3000 ناخب ممثلين عن جميع الايبارشيات, حيث سيقوم كل اسقف باختيار 5 شخصيات من ايبارشيتة لاختيار 12 اخرين ليتم تقييد اسمائهم فى جداول الانتخابات فضلا عن الصحفيين و الوزراء الحاليين و السابقين و نواب الشعب و المستشارين , ويتطلع المصريون الى اختيار بطريرك على دراية بهموم المجتمع, و يتحيز للحق و العدل بعيدا عن الطائفية و اثارة القلاقل , حيث عاش البابا شنودة الثالث الراحل فى فترات عصيبة مرت بها البلاد , و غلبت حكمته على كافة التجارب لتتخطى مصر فترات التعصب و الاثارة ( فترات ما قبل الحرية) . و المفارقة بين انتخابات الرئيس و البابا تتمثل فى مشاركة المصريين فى الخارج فى الاولى و اقباط المهجر التى اقرها المجمع المقدس فى الاخيرة , و تعتبر اول انتخابات بعد الثورة ,و تزامن الانتخابات فى توقيت متقارب . فضلا عن الملفات المنتظر حلها و مواجهاتها للرئيس و البابا القادمين . و تدور فى الاوساط المسيحية حاليا مطالب بابتعاد الكنيسة عن الدخول فى السياسة خلال الفترة المقبلة ,خاصة بعد ظهور نشطاء من الاقباط فى الحياة السياسية و زيادة عددهم داخل منظمات المجتمع المدنى , فضلا عن التوعية السياسية التى ساهمت فيها فضائيات مسيحية تابعة للكنيسة . و هذا يتطلب حل مشاكل الاقباط العالقة منذ حكم الملك . بابا العرب و كما حصل البابا شنودة على محبة المسلمين و المسيحيين داخل و خارج مصر حتى ذهب البعض فى تسميته بابا العرب و ليس الاقباط وحدهم , نظرا لموقفة من منع الاقباط الارثوذكس من السفر للقدس تحت الاحتلال الاسرائيلى , فضلا عن مواقفه مع الرؤساء العرب , حيث يعتبر البابا شنودة الثالث اول بطريرك قام بمقابلة عدد كبير من الرؤساء العرب , و الاتفاق معهم على اقامة كنائس ببلادهم حتى تبرع القذافى بقطعة ارض لبناء اول كنيسة بليبيا . و على البابا القادم التعامل مع المتغيرات الحالية و القادمة و التى تظهر بان مصر على ابواب حقبة جديدة , تتمثل فى زيادة الوعى بالحرية فى ابداء الرأى ,و تنوع الافكار والانتماءات السياسية و الثقافية , من جانب الشباب القبطى , وطريقة حكم التيار الاسلامى من جانب اخر. ووفقا لقواعد الكنيسة فان المرشح يجب ان لا يقل عن 40 عاما , و يتم ترشيحه من 6 اساقفة او 12 شخص من اعضاء المجمع المقدس , لتتم التصفية فيما بعد و اختيار 3 مرشحين الحاصلين على اعلى نسبة اصوات , و من ثم تبدأ القرعة الهيكلية لاختيار البابا الجديد . بوابة الفجر الاليكترونية |
|