كلماتك تُطلق روح القوة
كلماتك تُطلق روح القوة
"هُدُوءُ (كمال) اللِّسَانِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَاعْوِجَاجُهُ سَحْقٌ فِي الرُّوحِ"
(أمثال 4:15)
إن أعظم قوة كامنة في الكون هي قوة الكلمات. فبها، خلق الله العالم بأكمله؛ فشكل كل شيء بكلماته، وجعلنا نعرف أنه يمكن لنا عمل نفس الشيء. فالكلمات تُطلق روح القوة. ويُظهر لنا الكتاب المقدس في تكوين 1، كيف أن الأرض كانت كتلة خربة وكان روح الله يرف على وجه الغمر، فاحتضن وجه المياه كما ترقد دجاجة على بيضها، ولكن لم يحدث أي تغيير واضح إلى أن تكلم الله
وعندما تكلم، أطلق بكلماته روح القوة وكل ما قاله صار. فعندما قال "ليكن نور"، أُطلقت روح القوة فأتى فجأة نور من الظُلمة. وقال يسوع في يوحنا 63:6 "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ." وهذا أمر هام جداً فكل واحد عندما يتكلم، يُطلق روحاً، ولكن ليس كل واحد يُطلق حياة. وفي الواقع، هناك الكثيرون عندما يتكلمون، يُطلقون موتاً كل الوقت إلى حياتهم، وعائلتهم، وأمورهم المادية، وأعمالهم التجارية، ومستقبلهم وهم لا يعلمون. إذ يقول في أمثال 21:18، "اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (في سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ"
فبكون الله قد أعطانا إمكانية التكلم فهذا دليل على حبه العظيم لنا، لأنه أعطانا الأداة لنُشكل عالمنا ليتوافق مع إرادته الكاملة. فنحن نِتاج كلمات. والكلمات – الكلمات الصحيحة – تبنينا، وتُبرمجنا للنجاح والغلبة والتقدم. ولكن الكلمات الخاطئة تُدمر حياة الإنسان. فنوع الكلمات التي تتكلم بها على نفسك هامة جداً. لذلك تكلم فقط كلمات رافعة – كلمات بإلهام الروح، مُعطية حياة – وليس كلمات مُدمرة. وتذكر، أن الغد سيكون انعكاساً للكلمات التي تتكلم بها اليوم، فتكلم كلمات واهبة حياة.
صلاة
أبي المحب
أشكرك لأنك أعطيتني إمكانية أن أتكلم كلمات قوة مُنتجة حياة
فأتكلم لحياتي بالسلام، والتقدم، والصحة
فحياتي هي لمجدك، ومُكرسة فقط لعمل إرادتك
ولنشر معرفة اسمك في الأرض، في اسم يسوع. آمين