مصر بعد 30 يونيو.. حلفاء جدد وإستراتيجية متطورة
بوابة الوفد
لم تُطِح ثورة 30 يونيو بجماعة الإخوان من نظام الحكم فقط، بل أطاحت بجميع السياسات الخارجية الخاطئة التي أدت إلى تدهور الوضع الداخلي لمصر، ووقوعها تحت قبضة احتكار وسيطرة دول كبرى ترغب في التدخل في الشأن المصري، وفرض نفوذها على أكبر دولة في اقليم الشرق الأوسط.
على مدار الأعوام الماضية اعتمدت مصر بشكل رئيسي على الولايات المتحدة الأمريكية، كمصدر أساسي للأسلحة في دعم وتسليح القوات المسلحة إلا أنه بعد اندلاع الثورة، واتجاه امريكا لتعليق المساعدات العسكرية لمصر، فضلًا عن تأخر تسليم بعض الصفقات في المواعيد المقررة لها ودعمها بشكل غير مباشر لجماعة الاخوان، برغم ما قامت به الجماعة من سفك للدماء وممارسة العنف والفوضى، الا أنه لم تستلم مصر لهذه الضغوط بل اتجهت إلى دول كبرى لا تقل في قوتها العسكرية عن امريكا، حيث نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في إبرام عدة اتفاقيات عسكرية، مع أربع دول هى روسيا، فرنسا، ألمانيا، الصين، وشملت الاتفاق على أسلحة وطائرات مقاتلة وغواصات وصواريخ عسكرية من طراز فريد تسلمت مصر جزء منها وسيتم استئناف باقي الأسلحة.
وتتمتع هذه الأسلحة بقدرة قتالية عالية ستساهم في محاربة الارهاب وتجفيف منابعه خاصة في المناطق الملتهبة في سيناء وعريش وحماية الحدود التي تمر بظروف امنية سيئة فضلًا عن تقوية الجيش المصري وتدريبه على استخدام أسلحة متطورة.
وتبرز "بوابة الوفد" أهم الصفقات التي أبرمتها مصر بعد ثورة 30 يونيو:
صواريخ “إس – 300 بي إم”
تعد منظمومة (إس-300) أو المصارع العملاق كما يطلقها عليها حلف شمال الأطلنطي من الأنظمة القديرة في العالم خاصة في ميادين الدفاع الجوي.
وقد استلمت مصر منظومة صواريخ “إس – 300 بي إم” المضادة للجو من روسيا ب500 مليون دولار.
حيث تعتبر منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى لها وتتمتع المنظومة بقدرة عالية في تدمير الطائرات الحديثة والواعدة التابعة للطيران التكتيكي والإستراتيجي، بما فيها تلك التي صنعت باستخدام تكنولوجيا التخفي «ستيلز» من الرادار، ولتدمير الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ التكتيكية قصيرة المدى والصواريخ المجنحة وطائرات الكشف الراداري والتوجيه وطائرات الاستطلاع وطائرات التشويش، ويصل مداها الأقصى إلى 250 كيلومترًا، وتصنعها شركة «ألماز أنتى» الروسية للصناعات العسكرية.
طائرات ميج ـ 29
تعتبر الطائرة ميج 29 من الطائرات المقاتلة الأكثر تفوقًا في عالم الحرب الجوية، وصممت للسيطرة الجوية وكان أول طيران تجريبي لها يوم السادس من أكتوبر لسنة 1976 ودخلت الخدمة في سلاح الجو الروسي في منتصف الثمانينات، وتم تصديرها إلى العديد من الدول، ومازالت بالخدمة في القوات الجوية الروسية والعديد من الدول الأخرى.
وقد وافقت مصر على شراء 46 من الطائرات المقاتلة الروسية ميج-29، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار، وهو الطلب الأكبر من مقاتلات ميج منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
تستطيع الميج-29 القيام بمهمات التفوق الجوي والدفاع الجوي وحتى الهجوم الأرضي ورغم أن العديد من الخبراء يقارن إمكانياتها بالطائرة إف-16 الأمريكية، نظرًا لتشابههما في الحجم إلا أنها في الواقع تشبه إلى حد ما المقاتلة إف-15
الفرقاطة"فريم"
تسلمت مصر في مرفأ لوريان غرب فرنسا، فرقاطة من نوع "فريم" متعددة المهام، يُفْتَرَض أن تكون رأس حربة قواتها البحرية التي يتم العمل على تحديثها بشكل واسع، بهدف تعزيز الأمن في قناة السويس بشكل خاص.
ويبلغ طول الفرقاطة الجديدة 142 مترًا ووزنها 6000 طن وسلمت رسميًا إلى وزير الدفاع المصرى الفريق أول صدقي صبحي خلال احتفال نُظِّمَ في الأحواض البحرية في لوريان بحضور نظيره الفرنسى جان إيف لودريان.
صواريخ جوجو
أعلنت شركة سافران الفرنسية للصناعات الجوية، عن التعاقد مع سلطات التسليح في وزارة الدفاع المصرية، من أجل تسليم صواريخ "أرض جو"، من طراز "AASM Hammer"؛ لتجهيز طائرات "الرافال"، التي اشترتها مصر من فرنسا، حسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وتعد صواريخ "AASM Hammer"، هي نسخة جديدة من مجموعة الصواريخ الموجهة عالية الدقة، لافتة إلى أن أول دفعة من هذه الصواريخ سوف تُسلم إلى القاهرة قبل نهاية العام 2016.
طائرات رافال
تعتبر إحدى طائرات الجيل الرابع وهي ثنائية المحرك وتتميز بأنها متعددة المهام ولكن بمفهوم Omnirole وليس Multirole بمعنى أن المقاتلة تستطيع القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية والقيام بمهاجمتها في نفس المهمة لذلك أصبحت مقاتلة كل المهام وليست مجرد متعددة مهام.
وقد تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء 24 طائرة من نوع رافال الفرنسية، تقدر قيمة الصفقة بـ5.2 مليارات يورو.
وتستطيع المقاتلة أن تقوم بمهام الدفاع الجوي والتفوق الجوي والاستطلاع والإسناد الجوي القريب والقصف الجوي الدقيق ( الجراحي والتحريم الجوي والهجوم على القطع البحرية والقصف النووي ولكنها في المقام الأول تبرع بشدة في مهام القصف بمختلف أنواعه والاستطلاع الإلكتروني والاشتباك الجوي.
طائرات ميل مى – 17
أيضًا من ضمن الطائرات التي تعاقدت عليها مصر مع الجانب الروسي « ميل مى – 17»، وهى مروحية مقاتلة متعددة المهام في الاشتباك والإنزال، وطورها الاتحاد السوفيتي لاستخدامها في الحرب في أفغانستان، وصنع منها 12 ألف مروحية وتستخدمها 60 دولة حتى الآن.
طائرة ياك – 130
أيضًا شملت الصفقة «ياك – 130»، طائرة تدريبية تستخدم في تدريبات المحاكاة للطيارين كما شملت الصفقة «تور إم 2»، وهو نظام صاروخي مضاد للطائرات ذاتي الحركة قصير المدى يعمل في الارتفاعات المنخفضة في مختلف الظروف الجوية
غواصتين طراز «دولفين»
أما صفقة الأسلحة مع الجانب الألماني، فشملت الاتفاق على غواصتين طراز «دولفين» وتتميزان بقدرتهما على حمل صورايخ ذات رءوس نووية واصطياد السفن والغواصات المعادية وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز، وتبلغ حمولتها 1550 طنًا، بالإضافة إلى مداها البحرى الهائل الذي يصل إلى 4500 ميل بحري، وتعمل الدولفين بالديزل بالإضافة إلى قدرتها على التخفي لعدة أسابيع.
طائرات جى – 31 المقاتلة
كذلك أبرمت مصر صفقة على عدد من الطائرات المقاتلة الصينية أهمها طائرة «جى – 31 المقاتلة»، والتي تعرف بالطائرة «الشبح»، لقدرتها الفائقة على التخفي، وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوي، فضلًا عن قدرتها على حمل الصواريخ والقذائف.
عرض فرنسي لبناء السفن
بعد أيام من استلام الجيش المصري أول ثلاث مقاتلات من بين 24 طائرة "رافال" من فرنسا، شهدت القاهرة مباحثات مكثفة لوزير الدفاع الفرنسي،
وقد تم المشاورات في هذه الاجتماعات بخصوص عرض قدمته فرنسا للتعاون مع البحرية المصرية في بناء السفن.
4 طرود بحرية فرنسية
قال موقع «إكزابتيكا» الفرنسي، إن شركة DCNS لبناء السفن الفرنسية وقعت بالفعل عقدًا بمليار يورو لتوريد أربعة طرادات من طراز Gowind-class.
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أنه بعد اجتماع وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف» بالرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، أن مصر تجري مباحثات لشراء المزيد من الطرادات الفرنسية.
استيراد حاملات طائرات من فرنسا
قال مصدران فرنسيان إن فرنسا تجرى محادثات لبيع حاملتى طائرات هليكوبتر طراز ميسترال إلى مصر بعد إلغاء صفقة بيعهما لروسيا هذا الشهر.
وقال مصدر فرنسى مطلع على التطورات "هناك بالفعل مناقشات حققت تقدما نسبيا لشراء ناقلتى الميسترال."
