منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 03:01 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

آلام الكفارة (1)

استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي. اضرب الراعي (زك13: 7)

آلام الكفارة هذه لا قدرة لنا على الإحاطة بهولها أو قسوتها، ولنعرف شناعتها نتأمل في النقاط الآتية:

1 - وجود المسيح في مركز الخطاة:

إن المسيح بسبب نيابته عنا على الصليب، اعتُبر في نظر العدالة الإلهية كالأثيم، فقد قال الوحي عنه « وأُحصي مع أثمة » إشعياء53: 12 كما اعتُبرت خطايانا بكل فحشها ودنسها كأنها خطاياه الشخصية. وقد رأى داود النبي هذه الحقيقة منذ القديم، فقال بلسان المسيح « خطاياي وآثامي » (مز69: 5) مع أنه لم يرتكب خطيئة أو اقترف إثماً، وإذا كان أنبل إنسان في الوجود، مع كونه خاطئاً بطبيعته، يتألم ألماً شديداً عندما ينسب إليه إثم ارتكبه غيره، فلا ريب أن المسيح كان يتألم في نفسه على الصليب آلاماً لا حد لها. لأنه وهو القدوس البار قد وُضعت عليه كل آثامنا، وأصبح بذلك ليس كمجرد أثيم، بل كما لو كان هو كل هؤلاء الأثمة حاملين آثامهم ومعاصيهم معهم، بل أصبح تبارك اسمه كما لو كان هو ذات الخطيئة التي أفسدت العالم بأسره وتعدّت على حق الله وناموسه.

وقد أشار الرسول إلى هذه الحقيقة فقال عن الله « جعل الذي لم يعرف خطيئة (أي المسيح) خطيئة لأجلنا، لكي نصير نحن بر الله فيه » (2كو5: 21).

2 - قبوله عار الخطيئة:

ولوجود المسيح في مركز النائب عن الخطاة، أخذ على نفسه عارهم أو بالحري عار خطاياهم، وعار الخطيئة ليس بعده عار. فقد قال الوحي « عار الشعوب الخطيئة » (أم14: 34) وقد أحس المسيح بهذا العار بدرجة لا نستطيع تصورها. لأن إحساس القدوس البار بعار الخطيئة أدق بدرجة لا حد لها من إحساس الإنسان المولود بها والعائش فيها. وقد رأى داود بروح النبوة العار الذي أحس به المسيح عندما كان معلقاً على الصليب، فقال عن لسانه قبل مجيئه إلى الأرض « العار قد كسر قلبي فمرضت » (مز69: 20) لأن العار هو الذي قد حطم قلب المسيح المنطوي على أسمى العواطف وأقدسها، وأحنى رأسه العالية المُشبّعة بأرق المبادئ وأطهرها، فاعتراه أو بالحري اعترى نفسه، المرض، ومرض النفس أشر مرض في الوجود، لأنه أثقل الأمراض وأسرعها فتكاً بالإنسان.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ابنك وحيدك- اضرب الراعي ( زك 13: 7 )
نشكرك يا رب على اليوم وعلى الأمس وعلى الغد وعلى كل يوم من حياتنا
وصول مسيرة دوران شبرا إلى ميدان التحرير والهتافات :" اضرب غاز اضرب حى ..وأنت يامرسى دورك جى "
مُتظاهرو "الاتحادية" يهتفون: "اضرب نار اضرب حي.. بكرة يا مرسي دورك جي"
" استيقظ يا سيف على راعيّ وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود .اضرب الراعي .. "


الساعة الآن 09:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024