![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما يطير عنك النوم ![]() تمر بنا ليالي أرق ٍ وقلق تتزاحم بها الافكار المقلقة مسترعية ً انتباهنا ، فنمقت الظلام ونتوق الى النوم ، ولكن لا ينبغي أن نضطرب لأن الظلمة قد تكون صديقا ً لنا . لذلك إن الله حاضر ٌ ولو في الظلام وهو من يفتقدنا وينصحنا ويرشدنا ليلا ً . ولربما سمعنا صوت الله ونحن ُ في أسرّتنا كما لا نسمعه في أي وقت ٍ آخر . إذ ذاك يمكننا أن نصغي الى افكاره الصالحة ونتأمل كلمته ُ المقدسة . قال احدهم : إن القلق والصلاة أمران يتلازمان ويتلاحمان جدا ً . ففي جميع قلق الانسان وهمه يرفع قلبه ُ ويصلي الى الله حتى يعمل في الأمر . وإن كنا لا نفعل هذا الأمر فسوف نلجأ لطرق ٍ أخرى حتى نزيل هذا القلق المزمن المرافق للانسان طيلة ايام حياته . فمنا من يذهب الى الأخصائين النفسيين ، ومنا من يتوجه الى وصفات شعبية ٍ متعددة . وهذه الطرق لا تأتي دوما ً بالنتائج المرجوة ولكن الشيء الوحيد الذي يضمن نتائج أكيدة هو سكب نفوسنا أمام الله حتى يأخذ هو القلق ويتولى الأمر . فالله الخالق يعرف كيف يداوي القلق فينا لأنه هو صانعنا ونحن عمل يديه . ولكن عليك أن تصلي أولا ً حتى يبدأ الله في العمل . فنقطة البداية لدى الله هي تسليم الأمر له . في وسعنا أن نتحدث الى الرب بشأن كل هم ٍ واهتمام ملقين كل همنا عليه . نستطيع أن نكلمه عن سقطاتنا ونزعاتنا وتحدياتنا وعن كل ما يؤرقنا ويقلقنا ، وعن خيبات آمالنا ، وتأنيه طويلا ً في استجابة بعض صلواتنا ، وهذه كلها تضغط علينا وتحرمنا النوم . وأحسن شيء ٍ أن في وسعنا الاصغاء الى ما يريد ان يقوله لنا . ذلك ما يُبعد عنا الأرق المعتاد ، بل ذلك سر السكينة وسلام القلب ، ونحن احوج ما نكون اليهما . عندما يطير عنك النوم لا تجرّب أية وصفة ٍ شعبية بل تحدث بالصلاة ِ الى الراعي الصالح الذي يهتم ُ بجميع الرعية . |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() شكرا على الموضوع الجميل
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور
|
||||
![]() |
![]() |
|