الجزء الثاني من الرد علي هل يوجد نصوص في الكتاب المقدس تشهد علي انه تم تحريفه ؟ مزمور 56: 4-5 و اشعياء 29: 16 و2بطرس 3: 16
الشبهة
ذَكَرَ الكتاب المقدس للتحريف الذى وقع لكلمة الله :
هذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله:(4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
(15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15–16
(16كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضاً، مُتَكَلِّماً فِيهَا عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضاً، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.) بطرس الثانية 3: 16
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلا
تعالى الله عما تقولون علواً كبيرا.
الرد
الشاهد الثالث
سفر المزامير 56
56: 0 لامام المغنين على الحمامة البكماء بين الغرباء مذهبة لداود عندما اخذه الفلسطينيون في جت
بالحقيقه اتعجب من المشككين الذين لا يفهمون ما هو الموضوع الذي يدور حوله المزمور ولا يفهموا عمق معانية فداود لا يتكلم لا عن انبياء كذبه ولا عن محرفين للنص الكتابي ولكن داود يتكلم عن الذين يحرفون كلام داود الذي يقوله عن شاول فداود يمدح شاول والمحيطين بشاول يحرفوا كلامه ويكذبوا علي شاول ويقولوا ان داود ذمه
فهذا المزمور علي الحمامة البكماء بين الغرباء هو المقصود به انه علي اللحن الحزين الذي اسمه الحمامة البكماء وهو بالطبع اشاره الي داود في هذا الموقف لان داود الوديع الهادئ مثل الحمامه طرد من محضر شاول بسبب الغيره من مساندة الرب له وهو لم يستطيع ان يدافع عن نفسه
وفي هذا الموقف نبوة عن المسيح الذي بالفعل كان مطارد وفي المحاكمة وقف صامتا مثل الحمامة البكماء و كشاةٍ أمام جازيها لا يفتح فاه.
56: 1 ارحمني يا الله لان الانسان يتهممني و اليوم كله محاربا يضايقني
الكلام عن الذين يحاربون داود وهم شاول ورجاله والذين يفتنوا علي داود لياتي شاول ويقتله
وكلمة يتهممني اي يلاحقوه في كل مكان يهرب له
56: 2 تهممني اعدائي اليوم كله لان كثيرين يقاومونني بكبرياء
ويكشف داود سبب عداؤهم له بانهم متكبرين وحسدوه علي النجاحات التي اعطاها الله له
56: 3 في يوم خوفي انا عليك اتكل
56: 4 الله افتخر بكلامه على الله توكلت فلا اخاف ماذا يصنعه بي البشر
فداود يفتخر بكلام الرب وعندما يردد كلام الرب يمتلئ قلبه بالايمان فلا يخاف من البشر لان طالما الله معه فمن عليه
اذا داود معه كلام الرب الصحيح ولا يوجد به تحريف
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر
من سياق الكلام وايضا من الخلفية التاريخية داود يقول ان رجال شاول حرفوا كلامه بينه وبين شاول فزادوا كره شاول له وهذا الذي احزن داود وضايقه اكثر
والدليل علي ذلك ما قاله داود لشاول علي تحريف هؤلاء الرجال لكلامه
سفر صموئيل الأول 24: 9
وَقَالَدَاوُدُلِشَاوُلَ: «لِمَاذَاتَسْمَعُ كَلاَمَ النَّاسِ الْقَائِلِينَ: هُوَذَادَاوُدُيَطْلُبُأَذِيَّتَكَ؟
فداود لم يقل انه يريد ان يؤذي شاول ولكنهم حرفوا كلامه ليهيجوا شاول عليه اكثر
فهو وصف كلامهم عليه
سفر المزامير 41: 7
كُلُّ مُبْغِضِيَّيَتَنَاجَوْنَمَعًاعَلَيَّ.عَلَيَّتَفَكَّرُوابِأَذِيَّتِي.
فنتاكد ان الكلام ليس عن تحريف كلام الرب بل كلام داود عن شاول وهو لا علاقه له بالوحي الالهي
فتاكدنا من ان المشكك لا يعي ما يتكلم عنه
بل سياق الكلام يؤكد ذلك اكثر
56: 6 يجتمعون يختفون يلاحظون خطواتي عند ما ترصدوا نفسي
فهم يجتمعون خفية ويلاحظون كل ما يقوله ويفعله ويحوره الي كلام شرير لدي شاول
لم يقف الأمر عند اتفاق الأشرار في التفكير بالشر ضده، وإنما تحول الفكر إلى عمل، للاجتماع معًا في سريةٍ، للتخطيط العملي لأذيته. لقد ترصدوا نفسه، أي طلبوا قتله، فصاروا يراقبون خطواته، لوضع خطة محكمة للخلاص منه. "لأنهم يكمنون لنفسي" (مز 59: 3). "فاذهبوا أكدوا أيضًا، واعملوا جميع المختبآت التي يختبئ فيها، ثم ارجعوا إليّ" (1 صم 23: 22-23).
ليس ما يرضي الأشرار سوى موت الصديقين وهلاكهم.
56: 7 على اثمهم جازهم بغضب اخضع الشعوب يا الله
56: 8 تيهاني راقبت اجعل انت دموعي في زقك اما هي في سفرك
تيهاني راقبت= هو يشعر أنه حتى في توهانه في جت، وفي هروبه من شاول، أن عين الله عليه ويحفظه. وهو يشعر أن الله في كل ضيقته تضايق وأن الله رأي دموعه وهو يذكر كل الآلام التي وقعت عليه، وسيعوضه خيرًا لذلك يقول= أجعل أنت دموعي في زقك. الله كتب آلامه في سفر لا يصل إليه أحد أي أن الله لن ينسى له كل هذه الآلام. ومتى يحفظ الله دموعنا في زق عنده؟ حينما نبكي أمامه في صلواتنا، ولا نبكي أمام الناس ونشتكي لهم، أو نبكي على ضياع شيء جسداني تافه في روح تذمر على الله. ولقد كان للمصريين والرومان آنية صغيرة يحفظون فيها دموعهم كتذكار محبة لمن بكوا من أجله. وداود لم يلجأ لحفظ دموعه في إناء ينكسر بل أراد أن يحفظها عند الله. والزق إناء جلدي يحفظون فيه الخمور. وداود ربما أراد في تسابيحه وصراخه لله أن يفرح قلبه بأنه له وهو لا يلجأ إلى سواه. لقد حفظ الله في زق عنده دموع المرأة الخاطئة، وكانت أمامه أثمن من أي طيب. والدموع تغلب الله (نش5:6).
56: 9 حينئذ ترتد اعدائي الى الوراء في يوم ادعوك فيه هذا قد علمته لان الله لي
56: 10 الله افتخر بكلامه الرب افتخر بكلامه
داود يفتخر بكلام الرب وهي مصدر رجاؤه في الضيقة
يلاحظ هنا أن المرتل يستخدم اللفظين: الله (ألوهيم) والرب (يهوه)، الأول يُستخدم للقدرة الإلهية، والثاني لسكنى الله وسط شعبه لان يهوه هو الاسم الدال علي علاقة الله باحباؤه، وكأن المرتل يسبح الله على قدرته وحنوه على شعبه.
فاكرر المشكك اصلا لم يفهم عن ماذا يتكلم المزمور ولا ماذا يقصد به داود بتحريف كلامه علي شاول
الشاهد الرابع
سفر اشعياء 29
هذا الاصحاح يتكلم فيه اشعياء عن كمالة الويلات التي تصيب شعب اسرائيل واورشليم وفيه الويل الثاني والثالث من الست ويلات ويل لإريئيل [1-14] وويل للذين يظنون في أنفسهم أنهم أحكم من الله [15-24]. وهذا العدد المستشهد به في الويل الثالث عن مدعي الحكمة ويتكلوا علي هذه الحكمة الباطلة
29: 13 فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه و اكرمني بشفتيه و اما قلبه فابعده عني و صارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة
هنا يعاتب الرب الشعب بانهم مرائين وتركوا كلمة الرب ومعناها الصحيح واصبحوا يتناقلوا تعليم الشيوخ فقط والتي يسميها وصايا الناس وهذا ليس تعليم الله
وهذا الذي تكلم عنه الرب يسوع في الموعظه علي الجبل في متي 5 و 6 عندما يقول قيل اما انا اقول لانهم اخذوا وصية الرب الواضحه في كتابوا واضافوا عليها مفاهيم خطأ لم يقولوها الرب علي سبيل المثال حب قريبك فهم بدوا يعلموا حب قريبك وابغض عدولك والرب لم يقل هذا بل هو قال حب قريبك. وايضا كرر توبيخه لوصايا الشيوخ الخطأ في متي 15: 3-9
فهذا هو مفهوم انهم اصبحوا يسمعون وصايا الناس اكثر من تعاليم كلامه ولكن الامر ليس عن تحريف كلامه المكتوب
29: 14 لذلك هانذا اعود اصنع بهذا الشعب عجبا و عجيبا فتبيد حكمة حكمائه و يختفي فهم فهمائه
وتكرار كلمة عجباً للتأكيد والتعجب، والعجب أن يترك الله شعبه فهم تركوه وحين تركوه تركهم فضاعت حكمتهم لذلك سيقبلون ضد المسيح في أواخر الأيام. وفي أيام المسيح تركوا المسيح ليسمعوا كلام الفريسييين، وفي أيام إشعياء وأرمياء تركوهم ليسمعوا الأنبياء الكذبة. وقد يكون العمل العجيب هو مجيء المسيح الذي يبطل حكمة الآخرين.
وبعد هذا يبدا الكلام عن الويل الثالث فيقول
29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا
الكلام هنا عن من قرروا في الخفاء ان يلتجؤا الي مصر ضج اشور وهم تخيلوا انهم قادرين ان يعملوا هذا في الخفاء فيخفوه عن الشعب بل عن الله نفسه ويظنوا انه لا يستطيع احد ان يراهم او يعرف ما يفعلون . وايضا ظنوا انهم بحكمتهم افضل من كل انسان بل ايضا افضل من وصايا الله في ان ينفزوا هذا التحالف فيقول له الرب
29: 16 يا لتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم
اولا الكلمة التي ترجمت تحريفكم هي ترجمه غير دقيقه لان الكلمة العبري
(IHOT+)הפככםH2017 your turning of things upside downאםH518 SurelyכחמרH2563 clay:היצרH3335 as the potter'sיחשׁבH2803 shall be esteemedכיH3588 forיאמרH559 sayמעשׂהH4639 shall the workלעשׂהוH6213 of him that madeלאH3808 me not?עשׂניH6213 it, He madeויצרH3336 or shall the thing framedאמרH559 sayליוצרוH3335 of him that framedלאH3808הבין׃H995
H2017
הפך
hôphek
ho'-fek
From H2015; an upset, that is, (abstractly) perversity: - turning of things upside down.
فهي تعني قلب الشيئ اي اقلب شيئ من اعلي الي اسفل
فهي لا تعني تحريف كلمات مكتوبه علي الاطلاق ولكن تعني انهم يقلبون المنطق الصحيح فكيف يتفكرون ان الله الخالق مثله مثل البشر لن يفهم ما يفعلونه في الخفاء ؟ فهو توبيخ شديد علي شعورهم بان الله لا يري في الخفاء
فاكرر العدد لا يتكلم ولا علاقه له بتحريف كلمات ولكن العدد فقط يتكلم عن افكار باطله للبعض من الاشرار ان الله لا يراهم في الخفاء
الشاهد الخامس
رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 16
في هذا الجزء يختم بطرس الرسول رسالته بعد ان تكلم ورد علي التعاليم الخاطئة للماديين الذين ينادون بثبات الخليقة ودوامها، أي أن الخليقة هي هكذا منذ الأزل. وجدت هكذا بلا بداية، لم يخلقها أحد. هي أزلية وستدوم إلى الأبد. والرسول هنا يؤكد أن الرب آت في مجيئه الثاني في ملء الزمان، وأن السماء والأرض ستزولان، وهذا دافع لنا حتى نتوب ونعمل أعمالا صالحة.
وفي الختام يمدح رسائل بولس الرسول ويؤكد انها مكتوبة بارشاد الوحي القدس فيقول
3: 15 و احسبوا اناة ربنا خلاصا كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له
هنا بطرس الرسول يستشهد باجزاء من كلام بولس الرسول الذي كتبه مثل طول اناة الله في رومية 2: 4 ويقول ان هذا ما كتبه بولس بروح الحكمة وما اعطاه روح الحكمة من وحي صحيح يكتبه
فحتي الان هذا شهادة لصحة ودقة كلام رسائل بولس الرسول وتاكيد انها كانت منتشرة
3: 16 كما في الرسائل كلها ايضا متكلما فيها عن هذه الامور التي فيها اشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم
وهنا يشهد لكل رسائل بولس الرسول التي كانت منتشره ويقول ان بولس الرسول شرح في رسائله امور مهمة ويقول ان في محتوي كلامه اشياء مهمة ولكن البعض لا يقبلها بسهوله فيحرف معناها
مثال
أ. من فهم أن الإيمان كاف للخلاص فإندفع في طريق الشر متصورا أن إيمانه سيكون كافيا لخلاصه، وعلى هذه الهرطقة، رد القديس يعقوب الرسول في رسالته.
ب. على من تصور أن مجىء المسيح على الأبواب فإمتنع عن العمل كما فعل أهل تسالونيكى فوبخهم بولس نفسه في رسالته الثانية لهم.
ج. من يسىء فهم الكتاب المقدس ويفسره على هواه، رافضا تعاليم الآباء وتفاسيرهم، فهذا يؤدى به لهلاك نفسه
د.والبعض استهزءوا بقوله مناديًا ان ما قاله الرسول من جهة القيامة لم يتم، لذلك أرسل رسالته الثانية.
اذا المعني واضح انه لا يتكلم عن تحريف نص كلمات بولس الرسول ولكن تحريف تفسير كلامه
وتاكيد ذلك فهو يضيف قائلا
3: 17 فانتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم
فهو يقول لهم انتم من عرفتم المقصود من كلام بولس الرسول لا تستمعوا الي المضلين الذين يفسرون كلامه بضلال ورياء لانكم لو اتبعتوهم ستسقطوا عن ثباتكم لان هناك امكانية لهلاك المؤمن لو لم يثبت علي الحق وفضل كلام الضلال
3: 18 و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الان و الى يوم الدهر امين
ولكن الخلاص هو بالسير في طريق الجهاد والخلاص ومعرفة الرب اكثر والدخول في عمق المحبة معه
فايضا هذا الشاهد يتكلم عن تحريف تفسير وليس عن تحريف الفاظ وهذا واضح تماما من نص كلامه
اما عن استشهاد المشكك بما جاء في سروة البقرة فهو يدل علي جهل المشكك حتي بما جاء في قرانه واسباب النزول فهو يتكلم عن ما لا يفهم لا في الكتاب المقدس ولا في قرانه ايضا
سورة البقرة 79
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }
واسباب النزول
قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ} الآية. [79].
نزلت في الذين غيروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وبدلوا نعته.
قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا: إنهم غيّروا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في كتابهم، وجعلوه آدَمَ سَبْطاً طويلاً، وكان رَبْعَةً أسمر صلى الله عليه وسلم. وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبي الذي يُبعث في آخر الزمان، ليس يشبه نعت هذا. وكانت للأحبار والعلماء مَأكَلة من سائر اليهود، فخافوا أن تذهب مأكلتهم إن بَيَّنُوا الصفةَ؛ فمِنْ ثَمَّ غيّروا.
اي ان التغيير تم في اثناء زمن الرسول لكي يغيروا صفاته
وايضا من تفسير الطبري
فقال الله لهم { فويـل لهم مـما كتبت أيديهم وويـل لهم مـما يكسبون }. كما حدثنـي موسى قال حدثنا عمرو قال حدثنا أسبـاط عن السدي فويـل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله لـيشتروا به ثمناً قلـيلاً قال كان ناس من الـيهود كتبوا كتابـاً من عندهم يبـيعون من العرب ويحدثونهم أنه من عند الله لـيأخذوا به ثمناً قلـيلاً.
اما عن الطبري فقال ان هذا في اخر الزمان
في هذه الآية والتي قبلها التحذير من التبديل والتغيير والزيادة في الشرع، فكل من بدّل وغيّر أو ٱبتدع في دين الله ما ليس منه ولا يجوز فيه فهو داخل تحت هذا الوعيد الشديد، والعذاب الأليم؛ وقد حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّته لما قد علم ما يكون في آخر الزمان فقال:
ألاَ إنّ مَن قبلكم مِن أهل الكتاب ٱفترقوا على ٱثنتين وسبعين مِلّة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة " الحديث، وسيأتي. فحذّرهم أن يُحدِثوا من تلقاء أنفسهم في الدِّين خلاف كتاب الله أو سنته أو سنة أصحابه فيُضِلّوا به الناس؛ وقد وقع ما حذّره وشاع، وكثر وذاع؛ فإنا لله وإنّا إليه راجعون.
قوله تعالى: { لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً } وصف الله تعالى ما يأخذونه بالقِلة؛ إمّا لفنائه وعدم ثباته، وإمّا لكونه حراماً؛ لأن الحرام لا بركة فيه ولا يربو عند الله. قال ٱبن إسحٰق والكلبي: كانت صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم رَبْعة أسمر؛ فجعلوه آدم سَبْطاً طويلاً، وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم الذي يُبعث في آخر الزمان ليس يشبهه نعت هذا. وكانت للأحبار والعلماء رياسة ومكاسب؛ فخافوا إن بيّنُوا أن تذهب مآكلهم ورياستهم؛ فمِن ثَمّ غيّروا.
فكيف هذا وعندنا كم ضخم من مخطوطات وترجمات الكتاب المقدس بعهدبه من قبل زمن الرسول ولا يوجد فيها مثل هذا التخريف
وقد شرحت سابقا في ملف
معني التحريف والرد عليه
وقدمت ادلة كثيره من الفكر الاسلامي بنصوص قرانيه واحاديث صحيحة ان التحريف هو المقصود به تغيير المعني وليس اللفظ فارجوا الرجوع الي هذا الملف وقراءته
وفي النهاية عتاب علي المشكك لانه كل الذي فعله انه بحث عن كلمة حرف او تحريف في الترجمه العربي والنصوص التي وحد بها كلمة تحريف احضرها دون ان يفهم معناها ولا خلفيتها ولم يبذل اي مجهود لادراك الحق لذلك اتي كلامه كله تدليسي . فارجوا ان يتوقف المشككين عن هذه الاساليب الغير امينة
والمجد لله دائما