مالا تعرفه عن جمهورية ميدان رابعة .. وسيناريو إعادة إنتاج اللعبة برعاية إسرائيل
تحل اليوم الجمعة الذكرى الثانية لفض إعتصامي "ميدان النهضة و رابعة العدوية"، الذى تغير إسمه مؤخرا، ليحمل إسم الشهيد المستشار هشام بركات.
وفى هذا السياق رصدت أجهزة الأمن مخططات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لإعادة إنتاج هذا الاعتصام الإجرامى المسلح، والمتاجرة به أمام العالم، أكثر من مرة، ومن ثم كان القرار بعدم السماح لأى تجمعات إخوانية بإحتلال الميادين الكبرى، منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة فى مثل هذا اليوم قبل عامين، وحتى الآن.
فى البداية قال اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، والنائب البرلمانى سابقا، إنه فى الرابع عشر من أغسطس عام 2013 انتصرت إرادة دولة القانون والمؤسسات، على مخططات الجماعة الإرهابية العميلة، التى سعت لإعلان دولة موازية، تتحدى إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، وتنفذ أجندات الدول الصهيونية التى وعدتهم بالاعتراف بدولة رابعة المزعومة.
مشددا على أن إعتصام رابعة نفسه كان نموذجا لهذه العمالة، حيث رصدت إتصالات بين مسئولة بالسفارة الأمريكية وقتها، وبين قيادات الإخوان، طالبتهم بخطف محمد مرسى من مكان إحتجازه، وإعلانه رئيسا للجمهورية من ميدان رابعة، ليصبح لدينا رئيسين هما مرسى وعدلى منصور، ولذلك عقدوا جلسة لمجلس الشورى، برئاسة أحمد فهمى من ميدان رابعة، وأعلنوا عن حكومة موازية، أسندوا رئاستها لعصام العريان من ميدان رابعة أيضا، وكان مقررا أن تعترف بها أمريكا ودول أخرى، بمجرد وصول محمد مرسى للميدان.
موضحا أنه لهذا السبب ذهب محمد بديع مرشد الجماعة مرتديا النقاب إلى رابعة ثم وقف على المنصة يطالب بعودة مرسى، ويصرخ أين محمد مرسى، وشدد وقتها على أنه لا يبحث عنه كشخص ولكن كرئيس، رغم أن شخصه غالى عليهم بحسب تعبير بديع.
وأشار المقرحى إلى أن الدول التى كانت مستعدة للإعتراف بما أسموه حكومة جمهورية رابعة، فى مقدمتها أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وبريطانيا، موضحا إن إتصالات تمت بين قيادات الجماعة فى مصر وبين طارق سعيد رمضان حفيد حسن البنا، مضيفا أن طارق هذا كان يعمل وقتها مستشارا لرئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، ووالده سعيد رمضان هو مدير مكتب حسن البنا وزوج إبنته، وهو أول إخوانى يثبت بالوثائق عمالته لأمريكا، حيث إستقبله الرئيس الأمريكى "آيزينهاور" فى البيت الأبيض عام 1953.
وأوضح الخبير الأمنى أن أحداث الحرس الجمهورى الإرهابية، وقعت لهذا السبب، حيث حاولوا اقتحام مبنى الحرس الجمهورى بقيادة محمد البلتاجى وصفوت حجازى، ونقل مرسى إلى مسجد رابعة العدوية لتنفيذ المخطط، برعاية بل وبتعليمات مباشرة من السفارة الأمريكية وقتها؛ لتتم بعد ذلك مساومة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، والضغط على الجيش المصرى؛ لتنفيذ خطة تقسيم مصر، وانتزاع سيناء لصالح حركة حماس الاخوانية، بصفقة مع إسرائيل.
ومن جانبه كشف اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، عن سيناريو آخر لإعادة إنتاج هذا المخطط، من قلب شمال سيناء، حيث كان جماعة أنصار بيت المقدس الارهابية تنتوى إعلان إمارة الشيخ زويد، ورفع علم تنظيم داعش الارهابى عليها، يوم الأربعاء الأول من يوليو، خلال شهر رمضان الماضى، بالاتفاق أيضا مع الكيانات الصهيونية الأمريكية، لولا إستبسال أبطال الجيش الذين إستماتوا فى الدفاع عن الأهداف، وتدخلت القوات الجوية التى سحقت مجرمى التنظيم الإرهابى، وأحبطت المخطط الصهيو إخوانى.
مشددا على أهمية التذكير بتلك الملحمة التى أنقذت سيادة الوطن، وحققت إنتصارا لايقل عن إنتصارات أكتوبر المجيدة، حيث تقاربت أيضا مع ذكرى العاشر من رمضان الماضى.
نقلا عن الفجر