رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبو العلا ماضي متمرد الجماعة خارج القضبان
لم يكن بالقيادي "المسالم" طوال فترة انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين.. بل عُرف عنه التمرد والتغيير، حتى سبب للتنظيم أزمات عديدة هزت أركان الجماعة، لتنتهي خلافاته معها بانشقاقه عنها، وقوله أنه يفضل الوسطية عن التيار المتشدد الذي سارت عليه الجماعة، والذي قاد أيضًا صولات وجولات لإجراء مصالحة بين الدولة والجماعة منذ 30 يونيو. هو "أبو العلا ماضي" القيادي المنشق عن الجماعة، والذي تم الإفراج عنه مساء أمس، بعدما قررت محكمة مصرية إخلاء سبيله في قضية أحداث منطقة "بين السرايات" والتي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" وأهالي تلك المنطقة عام 2013. "ماضي" هو ابن محافظة "المنيا" ولد عام 1958، وانتخب رئيسًا لاتحاد طلاب جامعة المنيا في الفترة بين عامي 1977 و1979، وانتخب كذلك نائبًا أول لرئيس اتحاد طلاب مصر في الفترة بين عامي 1978 و1979. كان عضوًا فعال في الحركات الدينية والاتحادات الطلابية التي ترأسها وسيطرت على ثماني اتحادات من أصل 12 جامعة، وحصل بعدها على شهادة بكالوريوس هندسة الميكانيكا من كلية الهندسة عام 1984، وحصل كذلك على شهادة ليسانس الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 2008 . انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1973، عقب الفترة التي انهارت فيها الجماعة وتم حلها أكثر من مرة في عهد الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"، وكان معه العديد من زملائه ممن يعتقدون في ذلك التيار الإسلامي، وهم :"عبدالمنعم أبو الفتوح، وعصام العريان". عام 1979 ذاق "ماضي" مرارة الحبس، حيث تم اعتقاله مع مجموعة من قيادات الجماعة والحركة الطلابية بسجن المنيا العمومي؛ بسبب مصادمات قوية مع قوات الأمن على إثر المظاهرات التي كانت تعارض اتفاقية السلام مع إسرائيل واستقبال الشاه في مصر. جاء انشقاقه عن الجماعة في أعقاب عام 1989، وآثار خروجه عن نهج التنظيم جدلًا واسعًا، بعدما قضى فيها أكثر من 30 عامًا، وكانت فكرة إنشاء حزب وسطي بعيدًا عن نهج الجماعة هي المسيطرة عليه في ذلك الوقت. أثار بسببها أزمة كبيرة في منتصف التسعينات من القرن الماضي؛ حيث تسببت في هز أركان الجماعة؛ وعرضته فكرة إنشاء الحزب الوسطي للصدام مع الجماعة، وصدام الأخيرة أيضًا مع الدولة التي كانت على خلاف كبير مع تنظيم الإخوان. لكنه أصر على إنشاء حزب وبالفعل تقدم في 6 يناير 1996 مع زميله "عصام سلطان" بأوراق الحزب، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وخرج من الإخوان مطرودًا، ولكنه ظل على صلات طفيفة بالجماعة، ودام وده معها فلم يكن خروجه منها إلا لرفع الحرج عنها فقط. لكن ترجع بداية فكرة إنشاء الحزب إلى المحاولات التي أجراها القيادي "كرم زهدي" لإنشاء تنظيم إسلامي جديد يكون فيه جناح مسلح يكون مسئولًا عنه، ولكن رفض "ماضي" ذلك بقوة، واختار بديلا سلميًا للعمل وهو إنشاء حزب وسطي، فسرعان ما نشبت الخلافات بينه وبين الجماعة تم الاستغناء عنه منها. لم يكن الصراع فقد بينه وبين الجماعة بسبب ذلك الحزب الوسطي، ولكن اشتد الصراع إلى حد أفراد الجماعة المنتمين إلى الجيل التقليدي وجيل الوسط، الذي ينتمي إليه أبو العلا ماضي، إلى أن تضخمت المشاكل بينه وبين أفراد الجماعة، وشعر هو ومن معه أنهم فقدوا الأمل في تغيير الأوضاع داخل الجماعة. وفي نفس العام الذي تقدم باستقالته من الجماعة وهو عام 1998، قدم أوراق حزبه مجددًا إلى لجنة شئون الأحزاب باسم "حزب الوسط المصري"، وتم رفضهم وهو ما أعقبه رفض آخر من محكمة الأحزاب عام ١٩٩٩. لم يصبه اليأس، ولم يهدأ له بال حيث تقدم في 2004 بأوراق الحزب، ليقف قانون الأحزاب الذي ينص علی ضرورة ضم 1000 مؤسس بدلًا من 50 مؤسسًا حاجزًا أمامه. وعقب ثورة 25 يناير بدأت ملامح انفراجة لظهور حزب الوسط علی الساحة السياسية، إذ قضت دائرة شئون الأحزاب في 19 فبراير 2011 بالسماح بإنشاء الحزب. وفي انتخابات عام 2012 على مقاعد البرلمان، نشبت خلافات بينه وبين جماعة الإخوان؛ بسبب رفض الإخوان دعمه بل عملت الجماعة على إسقاطه في دائرته بالمنيا وهي نفس دائرة محمد سعد الكتاتنى. ثم جاءت ثورة 30 يونيو وأطاحت بالجماعة من أروقة الحكم، وأعلن حزب الوسط رفضه لما للثورة، وأدعى أنها ثورة خوارج، وألقت وزارة الداخلية القبض عليه وعلى ونائبه "عصام سلطان"، وتم توجيه تهم التحريض على العنف وإهانة هيئة قضائية، وتم القبض عليهما يوم 29 يوليو بمنطقة المقطم في أحد العقارات تحت الإنشاء. نقلا عن الدستور |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بلاغ ضد أبو العلا ماضى |
الكشف الجنائي يؤجل إخلاء سبيل ،،أبو العلا ماضي |
«الجنايات» تؤيد حبس أبو العلا ماضي |
حبس أبو العلا ماضي بـ أحداث بين السرايات |
هام عن حكم المحكمة على أبو العلا ماضي |