04 - 08 - 2015, 10:26 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أيها الرجل أكشف رأسك
أيها الرجل أكشف رأسك
هل مسرة الرب بالذبائح التي نقدمها من تسبيح وصلاة وعطاء، أم مسرته بالطاعة والعمل بحسب قوله؟
هل كان يستطيع رئيس الكهنة ان يدخل الى قدس الاقداس بأي لباس أراد واستحسن, حتى لو كان مصنوعا من اجود الاقمشة واغلاها, وصُمم على يد أبدع مصممي باريس ولندن؟
هل حقا الغاية تبرر الوسيلة؟ إذا لماذا عندما كاد التابوت ان يسقط عن العربة, و حاول عزة ان يعمل خيراً بأن يسند التابوت ضربه الله وأماته عندما "مَدَّ عُزَّةُ يَدَهُ إِلَى تَابُوتِ اللهِ وَأَمْسَكَهُ"؟
ثلاثة مواقف حصلت معي, وجاءت الردود مختلفة:
1- بينما كنا نرنم, دخل أحد الاخوة الذين اعرفهم جيدا الى الكنيسة وابتدأ يرنم معنا وعلى راسه قبّعة رياضية. فتقدمت منه بكل رفق ورفعت القبّعة عن رأسه, فابتسم, وأكملنا الخدمة. بعد الخدمة شكرني لأنه فعل ذلك دون انتباه. لكن بالمقابل تقدم مني أحد الاخوة" الاعمدة" في الكنيسة وأنّبني على فعلتي هذه قائلاً : ربما كان شعْرُ ذلك الأخ غير مُرتب!
2- بينما كنا نرنم, دخل أحدهم (فهمت فيما بعد انه من خلفية غير مسيحية) وهو مرتديا قبعة على رأسه، فتقدمت اليه بهدوء وهمست له أنه يجب ان يخلع قبعته لأنه لا يجوز كرجل أن نصلي وعلى رأسنا غطاء, وأريته الآية في كورونثوس الأولى " كُلُّ رَجُل يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ، يَشِينُ رَأْسَهُ." فخلع قبعته وقال لي "أنا أسف، أنا لست متعمقا في الدين".
3- كنت في اجتماع في كنيسة أخرى وبينما كنا نرنم رأيت أحدهم في الصف الذي خلفي معتمرا قبعة على رأسه فأشرت اليه بيدي ان يخلع قبعته. فنظر الي نظرة لا مبالاة ثم أشاح بوجهه عني. ففتحت على الآية من كورنثوس وطلبت من الشخص الجالس بجانبه أن يريه إياها. فرفض حتى أن ينظر مع أنه طلب منه مرتين!
عزيزي القارئ:
كيف يتصرف الله معنا بعد أن نشين ابنه بالتصرف الخاطئ؟ لأن: كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ.... رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ.
أو نحتقر كلامه الذي نسمعه او نقرأه, قَدْ أَبْغَضْتَ التَّأْدِيبَ وَأَلْقَيْتَ كَلاَمِي خَلْفَكَ؟
ليتنا نستمع صوت الرب, القائل على فم عبده: هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ.
|