رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسباب الصداع.. وطرق علاجه معظم المرضي المترددين على عيادات جراحة المخ والأعصاب يعانون من شكوي آلام أسفل الظهر «في المنطقة القطنية» وكذلك الصداع، لذا يمثل الصداع مشكلة كبري عند الكثير من المرضي. يقول الدكتور عماد غانم، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس: يجب علينا فهم كل ما يتصل بالصداع من زوايا مختلفة تشمل أشكال الصداع المختلفة وأسبابه وكيفية الوصول إلي التشخيص لمسببات الصداع مع عرض طرق العلاج المختلفة.. ولفهم مسببات الصداع يجب علينا أن نتخيل أن التجويف العظمي المخي يشبه صندوقاً مغلقاً تحت ضغط معين، فعند وضع مادة أخري داخل هذا الصندوق المغلق يرتفع الضغط بداخله، كذلك التجويف العظمي المخي فهو يحتوي علي المخ والسائل المخي حول سطح المخ، وفي بطينات المخ والدم داخل الأوعية الدموية المختلفة.. وأي زيادة في حجم أي من هذه الأنسجة يؤدي إلي ارتفاع في ضغط المخ، وهذا يؤدي إلي إحساس المريض بالصداع، فمثلاً أورام المخ المختلفة «حميد وخبيث»، تضخم بطينات المخ «استسقاء المخ»، وجود نزيف دخل التجويف العظمي للمخ «أشكال النزيف المختلفة مثل نزيف خارج الأم الجافية ونزيف تحت الأم الجافية ونزيف تحت الأم العنكبوتية ونزيف داخل النسيج المخي». وهناك بعض الأمراض التي تسبب الصداع مثل الارتفاع الحميد في ضغط المخ، حيث يرتفع ضغط المخ بدون سبب واضح، وقد لا تصل إلي سبب واضح لهذا الارتفاع، وكذلك الصداع المصاحب للتوتر العصبي السائد في هذه الأيام، ويسمي الصداع التوتري، والصداع ربما يكون نصفي «لا يعرف سبب له حتي الآن، وقد يصاحب التوتر السائد في هذه الآونة أو يصحب التلوث البيئي». وقد يصاحب الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم ولكن يجب أن نعرف أنه ليس بالضرورة أن يشكو مريض الضغط من صداع ويجب ألا يعتمد عليه مرضي ضغط الدم كعلامة لارتفاع ضغط الدم، أما الضغط المنخفض فيسبب دوخة وعدم اتزان وليس صداعاً، وقد يختلط هذا الأمر علي الكثير من المرضي فيصفون الدوخة أو عدم استقرار الرأس بالصداع، وهنا يأتي دور الطبيب في تحليل الشكوي. ويضيف الدكتور عماد غانم: للصداع إثر ارتفاع ضغط المخ له صفات معينة منها أن الصداع يزداد قرب الفجر وأول الصبح ويزداد بالميل إلي الأمام ويقل برفع الرأس، كما أنه لا يقل بسهولة مع المسكنات المعتادة بالمنزل، ويصاحب الصداع لارتفاع ضغط المخ عادة غثيان أو قىء لا يسبقه غثيان، كما أن القيء يريح المريض من شدة الصداع، ومكان الصداع قد يدل علي مكان المرض، فمثلاً الصداع في الجبهة ويصل إلي العين ويدل علي وجود مرض بالحفرة المخية الأمامية، أما صداع منطقة العضلة الصدغية ينتج عن ورم بالغدة النخامية وصدع مؤخرة الرأس يصل إلي الرقبة بالغدة النخامية وصداع مؤخرة الرأس يصل إلي الرقبة يتسبب عن مرض بالحفرة المختلفة الخلفية، ويصاحب الصداع والقيء وجود زغللة بالعين إثر ارتشاح في العصب البصري «عند فحص قاع العين بمنظار قاع العين». إذن هناك شكوي ثلاثية إثر ارتفاع في ضغط المخ وهي الصداع والقيء وارتشاح العصب البصري. أما الصداع النصفي فيصيب الرأس في نصفها فقط، وقد يسبقه زغللة في العين علي نفس الناحية، وبعد أزمة الصداع النصفي قد يقل الإبصار مؤقتاً في العين علي نفس الناحية في قليل من الحالات. وعند تحليل المريض إكلينيكياً يجب فحص المريض من الناحية العصبية وقياس ضغط الدم ومصاحبة الصداع مع بعض العوارض الأخري مثل خذل في أحد جوانب الجسم وعدم الاتزان وظهور ضغط في عضلات العين، يساعد الطبيب المختص في الوصول إلي التشخيص الصحيح في معظم الحالات عن الأعراض الإكلينيكية. ويشير الدكتور عماد غانم إلي أنه في العهد الحاضر قد يكون التشخيص أسهل من العقود الزمنية الماضية، حيث يتوفر الآن الأشعة المقطعية علي المخ وفحص المخ بالرنين المغناطيسي، حيث يتم الوصول في كل الحالات إلي سبب مباشر للصداع وعليه يترتب طريقة العلاج المثلي، وقد انعكس ذلك بصورة مباشرة علي التحسن الإكلينيكي لشكوي الصداع بعد الوصول السريع المباشر بسبب الصداع. ونحتاج للأشعة بالصبغة علي شرايين المخ عند النزيف تحت الأم العنكبوتية لإظهار تمدد شرايين المخ أو وجود عيب خلقي بالأوردة وشرايين المخ، ويأتي بعد ذلك العلاج للصداع، حيث يتلخص ذلك في علاج السبب، فمثلاً الجراحة في حالات وجود ورم بالمخ.. ثانياً عمل صمام من المخ إلي البريتون «أو القلب» عند وجود استسقاء بالمخ.. ثالثاً تفريغ نزيف التجويف العظمي المخي «إذا استدعي الأمر».. رابعاً عمل صمام ما بين الفقرات القطنية والبريتون «في حالة عدم استجابة المريض لارتفاع حميد في ضغط المخ إلي العلاج الطبي أو الأهم من ذلك تدهور درجة الإبصار».. خامساً إعطاء أدوية لإنزال ضغط المخ مثل مدرات البول والكورتيزون.. سادساً وأخيراً يعطي المريض مسكنات، وهذا بالطبع بعد الوصول إلي التشخيص بعد استبعاد الأسباب الأكثر خطورة، حيث يعطي مريض الصداع النصفي بعض الأدوية التي تحتوي علي مادة الأرجوت ergot لعلاج أزمة الصداع، وعند الصداع النصفي المتكرر يعطي المريض أدوية مضادة لقنوات الكالسيوم، حيث إن هذا الدواء يمنع حدوث الصداع ويعطي لمدة 3-6 أشهر، وتعطي المهدئات وأدوية الاكتئاب في حالات الصداع التوتري مع أدوية تقلص العضلات. وفي النهاية لا ننسي أن الشافي هو الله سواء كان العلاج طبياً أم جراحياً. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أسباب الصداع النصفي |
أسباب الصداع النصفى |
5 أسباب وراء الصداع |
أسباب الصداع |
أنواع الصداع..وطرق الوقاية والعلاج |