رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشَبَكة | الشِباك معجزة صيد الأسماك للسيد المسيح، أيقونة أثرية استخدمت هذه الكلمة ليس في صيد السمك فقط كما جاء في مت 13: 47 و 48، بل أيضًا في صيد الطيور والحيوانات (اش 51: 20). كما استخدمت رمزًا لاجتذاب الكثيرين إلى الملكوت (مت 13: 47 و 48). استخدمت أيضًا لتعني الحيلة والغدر (جا 7: 26)، والايقاع في الشراك (حز 12: 13 و 19: 8). والشباك على أنواعها فمنها ما يطرح في البحر لصيد السمك، ومنها النوع الكبير الذي يلقى بالقوارب على مساحة كبيرة من الماء لحجز ما فيها من أسماك، ومنها النوع الذي استخدم قديمًا للصيد وللقنص (اش 51: 20 وأيوب 19: 6 وحز 12: 13 ومز 9: 15). كانت الشباك تصنع من حبال أو خيوط من مختلف الألياف، وقد استخدمت في بلاد الشرق الأوسط منذ عصور ما قبل التاريخ. وكانت تستخدم في العهد القديم في صيد الحيوانات (إش 51: 20، حز 19: 8)، وصيد الطيور (أم 1: 17، هوشع 7 : 12)، وصيد الأسماك (جا9: 12، إش 19: 8). وهناك أنوع مختلفة الأشكال والحجوم من الشباك لصيد الأسماك، فمنها: (1) ما يطرح فوق سطح الماء فيأخذ شكلًا مستديرًا ثم تغطس أطرافه في المساه بفعل الأثقال المعلقة بها، فتأخذ الشبكة شكل المخروط أو الجرس، وعندما تسحب الشبكة من الماء، تسحب معها كل الأسماك التي احتواها المخروط إذ تنضم أطرافه بفعل الأثقال أيضا. وطرح هذه الشباك يستلزم مهارات معينة، كما أنه يصلح في المياه غير العميقة. وكان بطرس وأندراوس أخاه يلقيان شبكة من هذا النوع، عندما دعاهما الرب يسوع ليجعل منهما "صيادي الناس" (مت4: 19)، إذ أن الكرازة تحتاج إلى مواهب ومهارات روحية. (2) وهناك شباك أكبر تجر في المياه، سواء بتثبيت أحد طرفيها في القاع بواسطة أثقال تربط به، فتكّون الشبكة حائطا رأسيا في مجرى المياه، أو يربط أحد طرفيها في الشواطئ ويُجر الطرف الآخر بواسطة قارب يسير في حركة شبه دائرية إلى أن يلتقيا، فتسحب الشبكة إلى أحد القاربين أو إلى الشاطئ. وهذه الشباك تجمع من الأسماك الصغير والكبير، والجيد والردئ، والحي والميت، لذلك شبَّه بها الرب ملكوت السموات (مت 13: 48.47). وتستخدم كلمة "شبكة أو شباك" مجازيا أيضا لتصوير مؤامرات الأشرار (انظر مثلا مز 9: 15، 10: 9: 25: 15، 35: 8.7، 140: 5، 140: 10، أم 29: 5، ميخا 7: 2 .. إلخ) كما يشبه قلب المرأة الشريرة بشبكة لصيد الأحمق (جا 7: 26) كما أن اطراء الرجل لصاحبه، يشبَّه بشبكة يبسطها والرجل لصاحبه (أم 29: 5) كما يشبَّه بها أيضا عقاب الله (مز 66: 11، مراثي 1: 13، حز 12: 13، 32: 3، هو 7: 12). |