رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح لقد مات المسيح على الصليب ودفن في قبر يوسف، ولكنه ليس ميتاً اليوم. فقد قام في اليوم الثالث من القبر وهو حي إلى أبد الآبدين. وهذه ميزة من ميزات الدين المسيحي إذا قيس بغيره من الأديان إن لنا مخلصاً حياً. فقبل المسيح بعدة قرون عاش بوذا وأسس ديانته ولكن بعد بضعة سنين مات، وما زال ميتاً إلى اليوم وجسمه راقد في التراب. وأناس عديدون بعد المسيح بعدة قرون أسسوا أيضا ديانات، ثم ماتوا وما زالوا أمواتاً وفي قبورهم يرقدون. المسيح مات، ولكنه ليس ميتاً اليوم فالأختام الرومانية والحرس الرومانيون عجزوا عن أن يبقوا جسده في القبر. فقد كسر شوكة الموت وخرج ليحيا إلى الأبد. "عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد" (رومية 9:6). ما من حقيقة ثابتة في التاريخ ثبوت قيامة المسيح من الموت. فالقبر الفارغ، والأكفان، وشهادة الشهود المخلصين، وكثير من الحقائق الأخرى الثابتة تبرهن أن المسيح قد قام من الموت. إن تأثيره في العالم اليوم يبرهن على أنه حي. سأل ملحدٌ مسيحياً تقياً عن سبب إيمانه بقيامة يسوع من بين الأموات فأجاب "إن أحد الأسباب هو أنني كنت أتحدث معه في هذا الصباح لمدة نصف ساعة". تجيء مع حقيقة قيامة المسيح حقائق أخرى ثمينة: 1-القيامة أكملت على الصليب إن مسيحياً ميتاً لا يمكن أن يكون مخلصاً فقيامته أكدت أن الله قد قبل عمله الكفاري على الصليب. "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رومية 25:4). وبولس يقول "وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم" (1كورنثوس 17:15). إن موت المسيح وقيامته يؤلفان قلب الإنجيل الذي نادى به بولس "وأعرفكم أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضاً تخلصون إن كنتم تذكرون أي كلام بشرتكم به إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً فإني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دُفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (1كورنثوس 15: 1-4). 2 - تقدم الدليل على الحياة بعد الموت منذ العهد القديم والإنسان يبحث عن دليل مقنع عن الخلود. فأيوب صرخ متسائلاً "إن مات رجل أفيحيا؟" (أيوب 14:14). فكانت قيامة المسيح هي الجواب عن هذا السؤال الذي طالما تردد صداه في الأجيال الخوالي. وبولس يقول "الذي خلّصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" (2 تيموثاوس 9:1-10). إن قيامة المسيح تعلن أن الموت ليس النهاية وأن هناك حياة بعد الموت. 3- قدمت الوعد بقيامة شعب المسيح وبينت صورة هذه القيامة في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 20 نجد هذه العبارة مخطوطة بريشة بولس:"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين". إن بواكير الثمار التي كانت تقدم للرب كانت الوعد بحصاد قادم ونوع هذا الحصاد. إن الشعب بتقديمه لبواكير ثمارهم كانوا يعبرون عن تأكدهم بأن بركة الله ستعطيهم حصاداً. كما إن بواكير هذه الثمار كانت عينة ترمز إلى نوع الحصاد المزمع أن يأتي. وهكذا فقيامة المسيح إنما هي تأكيد لقيامة الموتى "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه" (1 كورنثوس 55:15). ثم أن قيامة المسيح قد قدمت لنا نوعية الجسد المقام وما سيكون عليه. "فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فيلبي 3: 20-21) وكما يقول يوحنا أيضاً "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه مثلما هو" (1 يوحنا 2:3). |
|