أسباب نجاح الجيش فى إحباط عمليات إرهابية جديدة في شمال سيناء
تمكن خبراء المفرقعات والسيارات كاسحة الألغام، فجر اليوم الجمعة، من إحباط محاولة إرهابية ضخمة لاستهداف قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، أثناء تحركها لاستكمال عملياتها الأمنية لتطهير مدينتي رفح والشيخ زويد من الخلايا الإرهابية.
فيما أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، عن العثور على 9 عبوات ناسفة تم زرعها في عدة مناطق مختلفة لتفجيرهم عن بعد، إضافة إلى استهداف الآليات والمدرعات الأمنية أثناء مرورها.
وفى السياق ذاته قالت مصادر عسكرية، إن 7 من عناصر "جماعة أنصار بيت المقدس" قتلوا وأصيب 15 آخرون فى اشتباكات مع قوات الأمن في رفح بمحافظة شمال سيناء.
وأوضحت المصادر إن اشتباكات "عنيفة" اندلعت بين قوات الجيش وعناصر من الجماعة في وقت مبكر اليوم الجمعة بعد قيامهم بمحاولة الهجوم على الارتكازات الأمنية بمنطقة "دوار قادود" جنوب رفح باستخدام الأسلحة الثقيلة والجرانوف وقد ردت قوات الأمن بكثافة.
فى البداية قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى، بالقوات الجوية سابقا، إن خطة تطهير وتأمين شمال سيناء، تعتمد على عنصرين الأول هو التأمين على الأرض، والثانى هو التأمين جوا بواسطة الطائرات الأباتشى والرافال وغيرها.
وأوضح الخبير العسكرى والإستراتيجى أن التأمين على الأرض، أو ما يعرف بمقدمة التأمين، يتم من خلال أجهزة الإستشعار عن بعد للكشف عن المفرقعات.
مشيرا إلى أن القوات المسلحة تحرص على الحصول على تلك الأجهزة، فى إطار التعاون مع الدول المصدرة لها، وفى مقدمتها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، لافتا إلى أن تلك الدول أيقنت الآن أهمية التعاون مع مصر فى محاربة الإرهاب، الذى أصبح يهدد بلادهم أيضا، كما حذرهم الرئيس السيسى من مغبة وصوله إليهم.
وأضاف الجيوشى أن هناك بؤر إرهابية تختبئ تحت الأرض، ومن ثم يكون تطهيرها من خلال عنصر القصف الجوى، مشيرا إلى أن طائرات الرافال الفرنسية التى حصلت القوات المسلحة على الدفعة الأولى منها مؤخرا، هى طائرات تستطيع أن تتعقب 40 هدف فى آن واحد، ومن على بعد 60 كم، وبإمكانها أيضا أن تشتبك مع 8 أهداف فى نفس الوقت.
وتوقع القياى بإئتلاف العسكريين المتقاعدين أن تساعد هذه الطائرات فى القضاء على الإرهاب، خاصة فى ظل إعتماد القوات على إستراتيجية الضربات الإستباقية، مطالبا بضرورة إخلاء مدن العريش ورفح والشيخ زويد، بعد إقناع أهالينا فى سيناء، كما تم إخلاء مدن القناة بعد حرب 67، مشددا على أن المواطن المصرى السيناوى معروف بوطنيته وبالتضحيات التى قدمها من أجل بلاده.
ومن هذه النقطة تحدث اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والإستراتيجى مؤكدا على أهمية تقوية وتعزيز جسور العلاقات والود بين قوات الجيش والشرطة وبين الأهالى من بدو القبائل؛ لأن إستراتيجية مكافحة الإرهاب خاصة إذا إختبئ داخل الأحياء والقرى المزدحمة وفى قلب الكهوف والبيوت، تحتاج إلى عنصر الإختراق المعلوماتى، لتتمكن القوات من ضرب البؤر بشكل إستباقى، لتكون صاحبة الهجوم أو الفعل وليس رد الفعل أو الدفاع عن كمائنها.
وأضاف مسلم إن الحرب على الإرهاب من الطبيعى أن تستغرق وقتا، متوقعا أن تشهد الفترة الحالية بعض المحاولات من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية، مع قرب إفتتاح قناة السويس الجديدة.
مشددا على أنها لن تتمكن من الوصول لإستهداف القناة ولكن ستحاول تنفيذ أى عمليات فى شمال سيناء أو فى المحافظات القريبة من المجرى؛ بهدف إثارة بعض القلق أو الضجة الإعلامية، وتصدير صورة معينة للعالم قبيل الإفتتاح، الذى ستشارك فيه وفود رفيعة المستوى من كل أنحاء العالم.
نقلا عن الفجر