كانت الجده راعوث تحتفل مع اسرتها بعيد الميلاد المجيد وكان بداخلها اشتياق عجيب منذ ولادتها ففد كانت امنيتها الوحيده ان تولد وقت ميلاد الطفل يسوع وفى اثناء صلاتها
ليله الميلاد دار هذا الحوار الصامت مع يسوعها كان نفسي ابقى عايشه فى الوقت اللى اتولدت فيه كان نفسي اشوفك اوى اشوفك بتعمل ايه وبتتصرف ازاي وكمان اكلم معاك كان ممكن اكون البنت اللى قعدتها على رجللك لما قلت دعوا الاولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات اقعد على رجلك وافضا باصه لعينك واشوف اد ايه بتحبنى اكيد كنت هبقى مبسوطة وشبعانة ومش عاوزه انزل من على رجلك او كان ممكن اكون الولد اللي عرف انك طالع على الجبل فاخد اكل بسرعة وجه عشان يسمعك بتقول ايه اكيد كان كل كلامك حلو ويفرح ومرة واحدة تجوع وتبقى عايز تأكل وانا اطلع اكلى واقولك يا بابا يسوع معايا خمس خبزات وسمكتين خدهم انا مش عايزهم وتبصلى وتضحك وتاخدهم منى وانا فاكرك هتاكل الاقيك مره واحده بتصلى والاكل بتاعى بقى كتير اوى وكل الناس بياكلوا منه لا يارب مش عايز اكون ولا البنت ولا الولد انا عايزه ابقى الحمار اصل فى الايام ديه ممكن مكنتش اعرفك كويس فلو كنت البنت اكيد هتكسف اقعد على رجليك ولو كنت الولد مش عارف كنت هديك اكلى ولالا عشان كده كنت عايزه ابقى الحمار اللى ركبته وانت داخل اورشليم كانوا هيجيبونى ويوقفونى قدامك عادى وانت هتركب فوقى زى ما ناس كتير بتركب بس اول ما هتلمسنى هحس احساس مختلف مش هحس انى شايل حاجة دا انا هحس انى متشال ساعات كتير مبنحاولش نقرب لربنا مشغولين عنه بحياتنا ومشاكلنا ويمكن حتى بخدمتنا بنبعد عنه بارادتنا وفاكرين اننا ممكن نلاقى الراحة بعيد عنه لكن حتى فى عز قسوتنا لسه بيجى ويخبط على باب قلوبنا فرصة نغمض عنينا ونقولوا اهلا بيك يارب فى قلبى حياتى وعقلى وقلبة وارادتى بين ايديك