رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محمود الزهار عن زيارة مشعل للرياض
أكد عضو المكتب السياسى لحركة «حماس» الدكتور محمود الزهار أن زيارة رئيس المكتب خالد مشعل الأخيرة إلى السعودية تمت بناء على طلب الحركة، لاستئناف العلاقات مع المملكة وكسر الجمود الذى أصابها. وقال «الزهار»، فى حوار عبر الهاتف، لـ«الوطن»: «إن الزيارة كانت مثمرة، وأرادت توضيح صورة حماس، ومن ضمن نتائجها الإفراج عن 8 معتقلين فى السعودية كانوا يجمعون التبرعات لدعم العمل الجماهيرى والدعوى للحركة». وأشار إلى زيارات أخرى ستجريها الحركة الفترة المقبلة فى إطار سياستها لاستعادة العلاقات الطيبة مع كل الدول العربية والإسلامية. وإلى نص الحوار: ■ فى البداية، ما خلفيات هذه الزيارة وأسبابها وتفاصيلها؟ - موقف حركة «حماس» هو السعى لاستئناف واستعادة العلاقات الطبيعية مع كل الدول العربية والإسلامية الفاعلة. وفى هذا الإطار طلبنا دعوة من السعودية بهذه الزيارة، لكن السعودية كانت مشغولة، وحين تهيأت الظروف الملائمة تمت الزيارة. والتقى وفد الحركة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير محمد بن نايف، وولى ولى العهد فى المملكة، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى لقاءات أخرى مع عدد من المسئولين والأجهزة الأمنية فى المملكة العربية السعودية. والعلاقات الآن نراها أفضل مع السعودية، ونريد استثمار هذه الجهود والزيارات فى استعادة العلاقات الطيبة بين «حماس» وباقى الدول العربية. ■ إذن، الزيارة كانت بناءً على طلبكم؟ ولماذا تأخرت؟ - نحن طلبنا عقب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى يناير الماضى استئناف العلاقات بين حماس والسعودية. وسبب تأخر الزيارة أمور بروتوكولية، خاصة أن المملكة معروفة بأنها دولة بروتوكولات. ■ هل نعتبر الزيارة وما تقوله محاولة لتصحيح مسار الحركة وعلاقتها بالدول العربية؟ - أولاً: ليست جهود أو زيارة تصحيح، لأن القول بذلك يعنى أن «حماس» أخطأت، والحركة لم تخطئ، وإنما تدفع ثمن سير الأحداث الداخلية فى الدول العربية فى الفترة الأخيرة، وإقحامها فى الشئون الداخلية للدول العربية. «حماس» لا تتدخل فى شئون الدول العربية، ولا شأن لنا بأى شىء داخل السعودية أو سوريا أو مصر، وهو ما ليس له أساس من الصحة، ونحن هنا على سبيل المثال لا يهمنا إلا الموقف المصرى الرسمى الذى يعلم جيداً، وفق ما أبلغنا به، أن «حماس» ليس لها يد بأى مما يحدث داخل مصر. وثانياً: نحن نريد من هذه الجهود والزيارات للدول العربية توضيح الصورة حول الاتهامات التى توجه للحركة من قبل بعض وسائل الإعلام. عضو المكتب السياسى لـ«حماس»: المملكة السعودية أفرجت عن 8 معتقلين من الحركة ■ لماذا وصفت «حماس» زيارة «مشعل» إلى السعودية بـ«المثمرة»؟ - هى زيارة مثمرة من ناحيتين، الأولى: أن الزيارة تعنى استئناف العلاقات بين السعودية والحركة، والناحية الثانية: فإنه تم الإفراج عن 8 معتقلين فلسطينيين فى السعودية كانوا يجمعون التبرعات فى السعودية لدعم الأعمال الجماهيرية التى تقوم بها «حماس»، وكذلك لدعم العمل الدعوى، وتم الإفراج عنهم فى ثانى يوم للزيارة. ولهذا فإن الزيارة كسرت جمود العلاقات بين السعودية و«حماس». ■ هل طلب «مشعل» وساطة سعودية لوقف حكم الإعدام بحق المعزول محمد مرسى كما زعمت بعض وسائل الإعلام؟ - ليست لدىّ معلومات، لكن أقول إن موقف الحركة واضح بأنها لا تتدخل فى شئون الدول الأخرى، ولن تطلب ذلك. كما أن السعودية لديها المعلومات الكافية والحقائق، وإذا كانت تريد أن تتخذ تحركاً ما فى سياساتها، فإنها لن تنتظر ما تطلبه «حماس»، أو تأخذ سياساتها منها. ■ هل تطرق «مشعل» فى زيارته لملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية؟ - السعودية قادت جهوداً كبيرة للمصالحة بين «حماس» وفتح» منذ 2007 حين تم تشكيل حكومة الوفاق الوطنى التى انقلبت عليها «فتح»، وروجت معلومات كاذبة حولنا إلى السعودية بأن «حماس» هى سبب إفشال تلك الحكومة، ما أدى إلى جمود فى العلاقات مع «الرياض». وأردنا من خلال جهود عدة أن نوضح صورة وموقف «حماس» من المصالحة أمام أى طرف عربى بما فى ذلك السعودية. ■ هل ينعكس التقارب السعودى مع «حماس» على علاقة الحركة بمصر؟ - نحن لا نريد أن تكون علاقة «حماس» مع مصر مرتبطة بعلاقة الحركة بأى دولة أخرى، مصر لا بد أن تكون دولة راعية للقضية الفلسطينية، وأن تلعب دوراً محورياً لأن هذا هو دورها أرادت أم لم ترد. بالتالى علاقة مصر بكل المكونات الفلسطينية لا يجب أن تتوقف على مواقف الدول الأخرى. ■ هل ستكون هناك زيارات أخرى؟ - نتمنى أن تكون هناك زيارات ولقاءات أخرى فى الفترة المقبلة مع كل الدول العربية والإسلامية. ■ هل «حماس» تريد أن تبتعد بهذه الزيارات عن مواقف بعض الدول من الإخوان؟ - نحن لنا موقف واضح كما قلت بأننا حركة إسلامية وسطية ولا نتدخل فى شئون الدول العربية، وسنبقى فى تركيز فى هذه الفترة على مواجهة الاحتلال الصهيونى، وكسر الحصار المفروض علينا، وأن تركز الحركة على سياساتها الثابتة الرئيسية الممثلة فى مواجهة الاحتلال. نقلا عن الوطن |
|