كان تاجراً اميناً جداً حتى لقبه الناس "الأمين". و كان محباً للفقراء بشكل غير عادي ... و مع هذا كان له حاسدين وصل بهم الحسد الى درجة انهم استأجروا قاتلاً محترفاً غير معروفاً في تلك الناحية لقتله.
وأختار القاتل السكين لأنه لا يحدث صوتاً، واستعد لقتله في مساء يوم بعد انصراف عماله. وفي اللحظة التي انصرف فيها العمال، أقترب القاتل من دكان الأمين لينفذ جريمته.
لكن الرب أنار بصيرة الأمين، حتى عرف على الفور من هو وسبب مجيئه ..
ولذلك قال له على الفور :"أهلاً وسهلاً بالغريب أجلس يا بني"
وأثناء هذا كان الكاتب قد عاد ليأخذ بعض الأوراق، وشعر القاتل بأن عليه أن ينتظر وتحسس سكينه وهو يرتجف منتظراً اللحظة الحاسمة التي يخرج فيها الكاتب .
أما الأمين فقد راح يعمل فى هدوء وقبل أن ينصرف الكاتب ناداه وقال له:
"السكين يقطع اللحم والورق وربما الخشب لكنه لا يقطع الحديد.
أتعرف لماذا ؟"
فقال الكاتب: لأن الحديد لا يمكن قطعه .
ولكن التاجر الأمين أبتسم وقال: "لا ... الحديد والسكين من مادة واحدة ..
ونحن قد يقطع الناس رقابنا أما أرواحنا فهي من الله، فيها صلابة الله نفسه وهذا يجعل القتلة غير قادرين على قطعها".
ونظر الأمين للقاتل وقال له: " ل تستطيع أن تقتل روحي..؟ "
يقولون ان القاتل المحترف ترك مهنته القبيحة وخدم الأمين وعاش حياته يردد (السكين لا تقطع كل شيء).