بعد تحذير السيسى حقيقة ...استهداف قناة السويس الجديدة

[Mary Naeem]

بعد تحذير السيسى .. حقيقة استهداف قناة السويس الجديدة

نقلا عن الفجر

تفاصيل تأمين فرق الجيش للمجرى الملاحي

ستظل أصداء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالزى العسكرى لمواقع القوات فى شمال سيناء، تلقى بظلالها على الشارع السياسى والأمنى، ولعل أبرز رسائل التحذير التى أطلقها السيسى، هى قوله مخاطبا المصريين"إنتبهوا لما سيحاط بنا فى إفتتاح قناة السويس الجديدة".

ومن ثم حاولنا إستطلاع أآراء عدد من الخبراء حول إمكانية إرتكاب أعمال عنف، ليس فقط يوم إفتتاح القناة الذى يجمع الخبراء على أنه سيحاط بخطط تأمين على أعلى مستوى، ولكن تكمن الخطورة منذ الأن وحتى ما بعد الإفتتاح.

فى البداية قال الكاتب الصحفى والمفكر السياسى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إنه بالفعل منذ فترة، تم ضبط مزرعة فى مدينة بلبيس القريبة من محافظات القناة يمتلكها شخصيات من حماس، وفيها ضبطت صواريخ كانت معدة لإستهداف قناة السويس،

لافتا إلى أن حماس لن تحاول إعادة الكرة الأن؛ لأنها تخوض مفاوضات وقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل، وتحتاج إلى الدور المصرى، مشددا على أن الخطر الحقيقى على مصر هو من جماعة الإخوان نفسها.

وأكد المؤرخ والمفكر السياسى على أن تنظيم داعش وأنصار بيت المقدس وغيرها، ماهى إلا أسماء وتفريعات لأصل واحد هو جماعة الإخوان، مضيفا أن داعش والإخوان شئ واحد، والجذر الأساسى هو فكر الخوارج الذى إتخذه حسن البنا وسيد قطب مرجعية لتأسيس الجماعة، وتسير عليه داعش وقبلها القاعدة وغيرهم.

وأضاف المؤرخ والخبير بشئون الجماعات المتطرفة إن مصر كلها مستهدفة، خاصة مع إقتراب يوم إفتتاح القناة فى السادس من أغسطس القادم، مشيرا إلى أن المعركة المجيدة التى وقعت، يوم الأربعاء الماضى، ماهى إلا جزء من مخطط إستهداف قناة السويس وسيناء، ولكن أبطال القوات المسلحة الباسلة تصدت لهم.

وأشار النمنم إلى أنه ينبغى على القوات المسلحة والشرطة، أن تتمسك بحالة اليقظة والإستنفار، ونحن واثقون من ذلك، خاصة مع حلول العشرة الأواخر من رمضان وإقتراب أجازات العيد، التى من الممكن أن يصاحبها حالة إسترخاء، قد يسعى المجرمون لإستغلالها، فى توجيه ضربات لإفساد فرحة المصريين بالعيد، ثم بإفتتاح القناة الجديدة.

و من جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الإستراتيجية أن تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، هو مهمة إستراتجية من أخطر وأدق مهام القوات المسلحة والشرطة، منذ تأميم القناة وحتى الأن.

مضيفا أن جيل الأباء خاض حربا حقيقية فى 56 وواجه العدوان الثلاثى من أجل هذه القناة، فمن المؤكد أن جيل الأبناء سيحافظ على مكتسبات جيل الأباء، التى إختلطت فيها دماء المصريين شعبا وجيشا فى صد العدوان الثلاثى على مصر.

وأوضح الخبير العسكرى إن القناة مؤمنة من خلال تقسيم المنطقة المحيطة بها إلى ثلاث مناطق حسب إتفاقية السلام، المنطقة "أ" الممتدة بطول 65 كم شرق القناة، وعليها قواتنا الرئيسية، بما يعادل فرقة مدرعة وفرقة مشاة ميكانيكى، واصفا هذا الخط الدفاعى بأنه "حائط غربى" يصعب إجتيازه إلا من خلال ممرات خاصة، لذلك فهى مصفاة شديدة جدا.

أما المنطقة الثانية "ب" فتمتد بطول 100 كم وفيها قوات حرس الحدود، مشددا على أن كلا المنطقتين " أ وب "، لم تشهدا أى مشكلات.

وأضاف فؤاد أن التوترت كلها فى جزء من المنطقة "ج"، ومساحتها لاتزيد عن 30 كم، مشيرا إلى أنه من يحاول التسرب من تلك المنطقة سوف يصطدم بالمنطقتين أ وب، وفيهما فوج لتأمين القناة عن بعد، وفوج أخر لصيق بها يسمى خط الدفاع اللصيق، بالإضافة لطائرات الهيلوكوبتر التى تقوم بعمل مسح للمنطقة بشكل دائم ومتكرر.

وعن تحذير السيسى من الأخطار التي تحيط بالقناة، قال الخبير الإستراتيجى إن هدف الرئيس هو إرسال رسالة للخارج والداخل، قبيل حفل الإفتتاح، مفادها أننا متوقعون الأخطار ومنتبهون لما يحدق بنا، ومستعدون للتصدى لأى مخاطر .