![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يقل أحد ![]() + لا يقل أحد إذا جُرب (بالخطية والشرور) إني أُجرب من قِبَل الله، لأن الله غير مجرب بالشرور وهو لا يُجرب أحداً (يعقوب 1: 13)، ولم يأذن لأحد أن يفعل شرّ، ولا سمح لأحد أن يتعدى وصاياه، ولم يوصِ أحداً أن يُنافق ولا أذن لأحد أن يُخطئ (سيراخ 15: 21) + ولا يقل أحد هو أضلني، لأنه لا حاجة له في الرجل الخاطئ، فكل رجس يبغضه الرب وليس بمحبوب عند الذين يتقونه (سيراخ 15: 12) * لأن لو الله سمح بالقتل والسرقة والخطية فكيف يُحاكم أحد وهو الذي جعل الشرّ تحت عينيه ومر من أمامه بسماحه وقبوله الخاص، لذلك يلزمنا أن نُفرِّق بدقة ما بين أن كل شيء مكشوف وعريان أمامه ولا تخفي عليه خفية ولا يستطيع أن يفعل أحد شرّ في غفله منه، وبين أن هو بنفسه يسمح بشرّ أو يمرره أمام عينيه !!! + فالله خلق الإنسان وتركه لحريه ذاته، ليختار ما يتوافق معه، ووضع أمامه الاختيار دون إجبار، لأنه وضع فيه صورة ذاته من جهة الحرية، والإنسان يختار ما يتوافق مع إرادته تحت مسئوليته وحده، حتى ولو اختار الموت والخطية بالرغم من عدم إرادة الله لذلك، ولا موافقته عليه ولا حتى سماحه، لأنه لم ولن يوجد أحد استأذن الله في عمل شرّ أو فساد ووافق له على ذلك، لأن الله أعطى الوصية لكي تحفظ حياة الإنسان في معزل عن الشرّ، لذلك نجد أن الإنسان حينما يُخطئ يهرب من محضر الله، ويهرب من سماع الوصية، بل ولا يقبل أن يُصلي أو يقرأ كلمة الله، كلمة الحياة، لأنه يشعر أنه خالف الوصية ولا يُريد أن يحيا بها، فهرب من الحضرة الإلهية مثلما فعل آدم حينما أخطأ... * وهذا هو سرّ هروبنا من الصلاة في المخدع والاجتماعات الروحية التي تبني النفس، وهذا يُترجم عملياً لما الناس تقول "مش قادر أصلي أو مش ليا نفس اقرأ كلمة الله"، وذلك لأن هناك خطية رابضة في القلب أمرضت النفس وسدت نفسها عن الطعام الحي، هنا الله لم يسمح للنفس ان تُخطئ ولا أذن لأحد أن يفعل ذلك، بل الإنسان هو اللي سقط بإرادته وحريته واختياره الخاص، ولم يرجع بتوبة سريعة لله مخلص النفس ومُطهرها... |