والدة الملازم محمد أول شهداء المعركة «ودعنى فى أول رمضان وقال ادعيلى»
سيطرت حالة من الحزن بين أهالى قرية طليا، فى أشمون بمحافظة المنوفية، بعد تأكيد خبر استشهاد الملازم أول محمد أشرف أبوحماد، كأول شهيد من أبناء المحافظة فى هجمات سيناء، صباح أمس. وسارع والد الشهيد إلى العريش للوقوف على آخر المستجدات وتسلم جثمان نجله وإنهاء إجراءات الدفن، ودخلت والدته وشقيقاته الأربع فى نوبة هيستيرية من البكاء والنحيب، وقالت والدته: «ودعنى فى أول رمضان.. هاتوا لى حق ابنى.. كنت حاسة إنى مش هشوفه تانى، وهو خارج يصلى حسيت بيه وناديت عليه قال لى ادعيلى ربنا يسترها معانا، قلت له ترجع لى بألف سلامة خد بالك من نفسك»، وطالبت الأم بالقصاص من الخونة الذين قتلوه وبكت قائلة: «كان سندى فى الدنيا».
من جانبه أكد عاطف أبوحماد، عم الشهيد، أن «محمد» هو الابن الوحيد وله 4 شقيقات، وكان دائم الحرص على قضاء إجازته بين أسرته وعائلته لكنه راح خلاص، وقال أحد زملاء الشهيد على موقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك»، ناعياً الشهيد: «قبل الفجر بدقائق أمر طاقم الخدمة بإيقاظ مناوبيهم لتناول السحور، بعدها افترشوا الأرض وجلسوا سوياً، فدائماً ما عهد به أصدقاؤه الالتزام وحب جنوده، وما إن انتهوا من تناول تعيينهم من الكتيبة، وبعد نصف ساعة من تبديل خدمتهم فيما بينهم أصابتهم رصاصات الغدر مع الساعات الأولى من الصباح.
وأضاف أن «الشهيد محمد أشرف أبوحماد ملازم أول بالقوات المسلحة المصرية من مواليد مركز أشمون محافظة المنوفية، ودع أهله وأقاربه فى أول أيام الشهر الكريم، وكأنه يعلم أن ذلك آخر وداع، ارتمى بين أحضان والدته ليخبرها أنه حمل أمانة الوطن على كاهله، قائلاً: «ادعى لى يا حاجة ربنا يسترها عليَّا».
نقلا عن الوطن
03 - 07 - 2015, 01:38 PM
العرض العادي
