يهوه - يسوع كما يقدمه يوحنا المعمدان
إن أي شخص له معرفة بالأساسيات في الكتاب المقدس يلاحظ هذه الحقيقة أن العهد القديم تكثر فيه النبوات التي تعلن عن حادثة مجيء المسيح الموعود به إلى العالم. وواحدة من أكثر هذه الوعود مجداً نجدها في سفر اشعياء (40: 1- 5) ولكي نستطيع الآن التأكيد بأن المسيح هو الذي تنبأ عنه اشعياء فإننا نطابق الوعد وإتمامه كما دُون في إنجيل متى (3: 1- 3).
"عزا عزوا شعبي يقول إلهكم. طيبوا قلب أورشليم، نادوها بأن جهادها قد كمل أن إثمها قد عُفي عنه: أنها قد قبلت من يد الرب (يهوه) ضعفين عن كل خطاياها. صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب (يهوه). قوّموا في القفر سبيلاً لإلهنا فيعلن مجد الرب (يهوه) ويراه كل بشر جميعاً لأن فم الرب (يهوه) تكلم"
(اشعياء40: 1- 5)
"وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلاً: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. فإن هذا هو الذي قيل عنه بأشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية. أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة"
(متى3: 1- 3)
وإذا تمعن القارئ بتدقيق المقارنة السابقة لرأى أن روح الله عرّف بدقة شخص يهوه في سفر اشعياء بأنه شخص الرب يسوع في إنجيل متى. أضف إلى هذا الكلام لوقا في الإصحاح الأول من بشارته والآية 67. "وأنت أيها الصبي نبي العليّ تدعى تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه"
وهكذا فإن يوحنا المعمدان هو نبي العلى. من يكون هذا إلا الرب نفسه يهوه؟ نعم فإن "يسوع هو يهوه".