![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تركيا تعيد تنظيم صفوف الجماعات الإرهابية
![]() ليس خفيا على أحد دعم أنقرة للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي لأسباب عدة أبرزها تخوف تركيا من قيام دولة للأكراد على حدودها، بالإضافة إلى حالة العداء الواضحة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد مما يدفعه لبذل قصارى جهده لإسقاطه. دعم تركي اقتصر دعم أنقرة في السابق على تمويل داعش أو إمدادهم بالسلاح والسماح لهم بالعبور لسوريا عبر الحدود التركية ولكن الأمر تطور في الآونة الأخيرة، وتضمن وضع خططا ممنهجة لعمليات تلك التنظيمات، ولإعادة تنظيم صفوفها من جديد بما يتناسب مع مصالح تركيا، التي لا تخالف مصالح تلك الجماعات وعلى رأسها إسقاط الأسد. وأكدت مصادر سلفية من مؤيدي جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، لصحيفة الحياة اللندنية أن الجماعة تعرضت لضغوط إقليمية كبيرة بهدف إعلان انسحابها من القاعدة، والاندراج ضمن صفوف جيش الفتح الذي ترعاه تركيا. وأوضحت المصادر أن تركيا أرادات دمج الجماعة مع تنظيم أحرار الشام، وكشف قيادي اطلع على المفاوضات التي جرت بين الجماعتين للاندماج أن أحرار الشام هم من بادروا بالتفاوض على الاندماج، لكنهم وضعوا شروطًا من الصعب على النصرة تلبيتها. شروط صعبة ودلت شروط أحرار الشام على الصعوبات التي تواجهها الأطراف الإقليمية الراعية لجيش الفتح في عملية تسويقه بصفته نموذجًا مقبولًا على المستوى الدولي كواجهة للحرب على النظام في ســوريا، حيث طلبوا من النصرة أن تحدد حركتها بالحدود السورية وأن يجري ذلك ضمن مشــروع للبحث بمستقبل المقاتلين غير الســـوريين في صفوفها، وأن تقبل النصرة بالدعم المكشوف الذي تقدمه دول إقليمية مثل تركيا. من جانبه اعتبرت جماعة جبهة النصرة أن هذه الشروط غير ممكنة التحقق ما عدا الانفصال عن القاعدة والذي يعتبر أهونها حسب المصدر الجهادي والذي أكد أن التخلي عن المقاتلين الأجانب أمر بالغ الصعوبة إذ إنه يحرم النصرة من عنصر تفوقها الحاسم والمتمثل بخزان الانتحاريين الذي يشكله هؤلاء. رفض أمريكي الإدارة الأمريكية لم تكن على علم بتلك الصفقة التي تحاول تركيا إبرامها حسب الحياة اللندنية والتي أكدت أن أنقرة حركت عملية التفاوض دون اخبار واشنطن بها وهو ما يفسر استمرار استهداف طائرات التحالف لمواقع النصرة. وأوضحت أن المفاوضات جرت في شمال سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا، مشيرة إلى أن الرعاية التركية للوضع الميداني لهذه الجماعات لا يشمل الجنوب والذي يبدو نموذج جيش الفتح، ضم جماعات متطرفة مختلفة تحت لواء واحد، صعب تطبيقه بها. وقالت: إن هناك محورين إقليميين رئيسيين يلوحا في الأفق الدولي حاليا في التعامل مع الوضع في سوريا أولهما تمثله تركيا وبعض حلفائها وهو الأكثر حماسة ورغبة في إسقاط النظام، والثاني تمثله سلطنة عمان ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية وهذا المحور ما زال متمسكًا بضرورة البحث عن بديل للنظام قبل إطاحته. نقلا عن فيتو |
|