ست القبط ...وجسد مارمينا
في القرن العاشر غزا الفاطميين مدينة مريوط ونهبوا رخامها ووجدوا صندوقا ثمينا ففتحوه وجدوا فيه جسدا حوله سبع لفائف من الحرير واندهشوا ولم يعرفوا ما هذا ..وتشاجر الجنود علي اخذ الصندوق... وامر الامير ان يلقي في النيران حتي تنتهي المشكلة ... مساءا شاهد البعض عمود من نور يصعد من الصندوق ... ووصل الامر لارخن قبطي اسمه شيخ الصنيعة ... كان رئيس ديوان الامير فاخذ الصندوق وعرف انه لقديس مسيحي ... وسافر بالصندوق الي بلده بنها العسل ... ووضع الصندق هناك وابلغ اسقف الناحية وصلوا ليرشدهم الله من بالصندوق المدفون بهذه الطريقة المكرمة ... وامر الاسقف ان يوضع قنديل مضاء طول الوقت امام الصندوق ومع الوقت نسيوا الامر وكان لشيخ الصنيعة قريب راهب اسمه اسحق ... كان يزور الجسد ويهتم به ... وذات مساء نام فظهر له قديس ببهاء عظيم ... وقال له لماذا لا تضئ المصباح امام جسدي ... فقال له من تكون يا سيدي فقال له انا الشهيد مينا استشهدت في القرن الرابع ... واستيقظ الراهب مبتهجا لانه عرف الجسد لمن وابتهج بالاكثر لانه لشهيد المسيح مارمينا ...
وكان لشيخ الصنيعة ابنه اسمها ست القبط كانت بتول عذراء وهبت حياتها للمسيح ولما عرفت امر جسد الشهيد تولت خدمة المزار في بيتها .. توقد القنديل وتنظف المكان وتصلي طيلة الوقت وترتب لقداس اسبوعي في البيت ... ومن محبتها للشهيد كان يظهر لها عيانا ويكلمها ... وقد اخبرها ان جسده لابد ان يكون في كنيسة وهذا سيحدث قريبا ... وفعلا بعد شهور جاء احد الرهبان وقال لها نفس الكلام محاولا اقناعها ان تترك جسد الشهيد يخرج من بيتها ... وكانت تعرف ولم تعترض ومضي الجسد في طريقه حتي وصل كنيسة مارمينا فم الخليج ...
الحقيقة تاريخنا ملئ بالشخصيات الجميلة التي لا نعرف عنها شيئا مثل العذراء ست القبط التي وهبت حياتها للمسيح وكانت سببا في الحفاظ علي رفات القديس مارمينا العجايبي وكانت تراه عيانا ...
من يقرا ومن يسمع
كل سنة وانتم بخير تذكار وصول جسد مارمينا لمريوط