خلاف بين تمرد وروابط الشباب يكشف مساعي صباحي للسيطرة على المحليات

[Mary Naeem]

خلاف بين تمرد وروابط الشباب يكشف مساعي صباحي للسيطرة على المحليات




نقلا عن فيتو


السيطرة على المحليات بات حلما يراود حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات الرئاسة الأخيرة، ذلك الأمر الذي يريد تحقيقه لخدمة حلمه الأكبر، وهو إعادة الثورة للشارع مرة أخرى، من خلال المواطنين الفقراء لتحقيق أهداف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية من وجهة نظره، حيث إنه يرى أن ما تعيشه مصر الآن ليس إلا عودة لسيطرة نظام مبارك على الحياة السياسية، ولهذا حان وقت ثورة التطهير.

حلم صباحي
صباحي يعلم أن الحلم الذي يراوده للسيطرة على المحليات لن يتحقق إلا بالشباب الذي لديه القدرة على التواجد المستمر بالشارع للتواصل مع المواطنين، ولهذا كان لزاما عليه أن يدعم شبابه المؤيدين له، خاصة المشهورين منهم الذين يحظون بشعبية كبيرة، وذلك من أجل تشكيل كيانات شبابية مختلفة تعمل على خدمة المواطنين لكسب ثقتهم من أجل انتخابات المحليات المقرر إجراؤها بعد إجراء انتخابات البرلمان، تلك الكيانات التي يريد صباحي أن يجمع فيها كل شبابه المؤيدين له، وكذلك الشباب غير المؤيد له، ولهذا ظهر على الساحة خلال الفترة الماضية، كيان جديد يسمى بـ"روابط الشباب"، ذلك الكيان الذي يقوده حسن شاهين، مؤسس حملة تمرد وأكبر الداعمين لحمدين صباحي في انتخابات الرئاسة الماضية، الذي يدعمه المرشح الخاسر في الخفاء.

"انضحك علينا"
تمرد 25 – 30 المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت هي الحركة التي كشفت حقيقة دعم صباحي لروابط الشباب بعد انضمامها لها، لدرجة جعلت أعضاء الحركة يقولون حينما خروجوا منها "إحنا انضحك علينا"، فالجملة التي قالها أعضاء تمرد ترجع تفاصيلها إلى أنه حدث اتفاق بين كل منهم وبين حسن شاهين، على أن تنضم الحركة للرابطة بعد تدشينها لخوض انتخابات المحليات، شريطة ألا يدخل تلك الرابطة أي من النشطاء الثوريين أو شباب الإخوان وما إلى ذلك، تمت الأمور في بدايتها على النحو الذي اتفق عليه الطرفان، وتم تدريب الشباب لإعداد كوادر منهم، وعقدت عدة اجتماعات حتى تظهر الرابطة في مؤتمر صحفي أمام الجميع في النور، ويعلم الجميع أنها شكلت من أجل خدمتهم وما إلى ذلك.

إخلال بالشروط
بحسب مصادر من حركة تمرد 25 – 30، قالت: "فوجئنا بعدما اتفقنا مع شاهين على شروط دخولنا الرابطة وبعد موافقته عليها، أنه بدأ في ضم شباب من حزب التيار الشعبي الذي أسسه صباحي من أجل العمل مع الحركة والرابطة للمحليات، وبمواجهة شاهين بأنه يخل بما تم الاتفاق عليه خاصة أنه يعلم العداوة بين كل من تمرد والتيار الشعبي، قال إننا علينا أن نعمل جميعا سويا وننبذ الخلافات التي بيننا لنحقق ما نريده من الرابطة"، إلا أن ذلك الرد لم يلق قبولا من أعضاء تمرد، وجعلهم يكشفون أن تلك الروابط تعمل لصالح صباحي في النهاية وليس من أجل أحد غيره