رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وزير الدفاع يستجيب ويأمر بعلاج مريض التوك توك
نقلا عن الوطن فى استجابة سريعة لما نشرته «الوطن» أمس عن «عجوز فيصل» أو مصطفى عبدالكريم، المسن المريض، الذى يعيش داخل «توك توك» قديم بشارع العشرين بحى بولاق الدكرور، أمر وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، بعلاجه فى مستشفى الحلمية العسكرى، وتوجيه الرعاية الكاملة له، فيما طلب محافظ الجيزة من المرافقين له التوجه به إلى مستشفى بولاق الدكرور وتقديم الإسعافات الأولية له هناك، قبل توجهه إلى مستشفى «الحلمية»، وعرض بعض المواطنين التكفل بمصروفات علاجه، أو إقامته فى دار مسنين. وتلقت «الوطن» اتصالاً هاتفياً من إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة للاستفسار عن حالة «مصطفى» ومكان وجوده، وتواصلت من خلال المحرر مع الأهالى المقيمين بالقرب منه لتقديم المساعدة له بشكل عاجل، وتواصلت الإدارة بالفعل مع أحد المتطوعين لمساعدته والإقامة معه، ويدعى عبدالعزيز طلبة، رئيس حى بولاق السابق، وقال لـ«الوطن» إنه تلقى اتصالاً هاتفياً صباح أمس من عقيد بإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أكد فيه اهتمام الفــريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بالحالة، وأنه كلفنا بالتواصل مع الحالة ومتابعتها ونقلها لأحد المستشفيات العسكرية، موضحاً أن وزير الدفاع مهتم بالقضية بشكل شخصى، وشدد على متابعة حالته والتكفل بعلاجه فى أسرع وقت». وأضاف «طلبة» أن «ضابط الشئون المعنوية أكد أن المستشفى العسكرى بالحلمية، وغرفة العمليات جاهزة لاستقبال عم مصطفى، لكن إدارة الإسعاف بحى بولاق الدكرور تأخرت كثيراً فى النقل، بعد أن أخبرونا بأنه مفيش إشارة لنا»، رغم أننا اتصلنا بهم أكثر من مرة، واتصلنا بمدير العلاقات العامة بحى بولاق الدكرور وذهب إليهم بنفسه، حتى نقلت الرجل فى الثالثة والنصف عصراً». وأضاف «طلبة»: «عندما قرأت القصة التى نشرتها الوطن توجهت إلى مكان إقامة الرجل، لمساعدته والوقوف بجانبه، لأنه رجل مسن وليس له أقارب وحالته الصحية متدهورة للغاية، وعندما رأيته شعرت بالصدمة والمهانة، لكن تدخل القوات المسلحة أثلج صدرى، وعندما حاولنا التواصل مع مدير الإدارة الصحية بحى بولاق، لنشكو له تأخر سيارة الإسعاف، قال لنا: ليس لى ولاية عليهم»، وتابع: «الأطباء الذين وصفوا عم مصطفى بأن رائحته كريهة مجردون من الإنسانية والرحمة». وقال عادل محمد حسين، أحد الأهالى الذين وقفوا بجوار مصطفى متعجباً: «المستشفيات كلها عايزة دلوقتى تعالج عم مصطفى، ولولا ما نشرته جريدة الوطن ما تحركوا، وأطالب بمحاسبة الذين تسببوا فى تأخر حالة عم مصطفى»، وأكد «حسين» أيضاً أنه سيكون مرافقاً للرجل المسن فى المستشفى، ولن يتركه. وجرى نقل مصطفى عبدالكريم إلى مستشفى بولاق الدكرور بعد تخلى محافظ الجيزة وإصراره على ذلك، ويقول سيد محمود، مؤسس اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد، وأحد المتعاطفين مع حالة مصطفى، إن محافظ الجيزة اتصل بأحد المرافقين بالمريض وطلب منهم عدم توصيل مصطفى إلى مستشفى الحلمية، وأنه اتصل بوكيل وزارة الصحة بالجيزة ليكون فى استقباله بمستشفى بولاق، وأضاف قائلاً: «فور وصول حالة عم مصطفى إلى المستشفى، كان فى استقباله مدير الاستقبال ودخل قسم العناية المركزة». وتلقت «الوطن» اتصالاً هاتفياً من سيدة رفضت ذكر اسمها، عرضت التبرع لعم مصطفى بقيمة 1200 جنيه شهرياً نظير إقامته فى «دار مسنين»، وهو المبلغ الذى طالبت به إحدى دور المسنين التى تردد عليها الرجل فى رحلة البحث عن مأوى، وقالت: «مستعدة للتبرع فى حالة عدم مساعدته من قبل المسئولين». وكانت «الوطن» نشرت أمس قصة مصطفى عبدالكريم، صاحب الـ65 عاماً، الذى يعيش داخل «توك توك» قديم ومعطل، ويعانى من جروح وكسور وشلل، وكان يعمل بدولة ليبيا، فنى كهربائى، ثم جاء إلى مصر بعد إصابته بجلطة أفقدته الحركة جزئياً، وأصيب بقرحة فراش بسبب طول المدة التى قضاها فى التوك توك، وأصيب مجدداً بتجلطات وكسور فى قدمه، حتى قام أهالى المنطقة بالاتصال بمكتب وزير الصحة، واستطاعوا أن يُدخلوه أحد المستشفيات، لكنه لم يمكث به أكثر من 48 ساعة، وعاد إلى «التوك توك» مرة أخرى، حسب وصف عادل محمد حنفى، سائق «توك توك»، الذى أضاف: «أجرينا اتصالات عديدة بمكتب وزير الصحة، ورد علينا أحد الأشخاص، وعندما أخبرناه بأن أطباء مستشفى قصر العينى وبولاق الدكرور طردوه، قال لنا سأطلب من الطبيب تقديم تقرير طبى عن حالة الرجل، ولم يقدم لنا أى حل، ثم ذهبنا به إلى أكثر من دار رعاية مسنين، لترعاه نظراً لكبر سنه، فطلبوا منا مبلغاً كبيراً». |
|