ردود فعل واسعة بعد إعلان استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر
نقلا عن اليوم السابع
أكد خبراء وسياسيون أن قرار الكونجرس الأمريكى باستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، يأتى فى إطار التزام الجانب الأمريكى بتنفيذ بنود معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل عقب حرب 1973، بالإضافة إلى تخوف الولايات المتحدة الأمريكية من فقدان مصر، كسوق مهمة لسلاحها، وللأهمية البالغة للدور المصرى فى استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب بكافة صوره. العلاقات بين القاهرة وواشنطن وقال الدكتور على لطفى، رئيس الوزراء الأسبق، إن قرار الكونجرس الأمريكى بعودة المساعدات الأمريكية لمصر خطوة مهمة لعودة العلاقات بين القاهرة وواشنطن من جديد، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مصالحها فقط. وأضاف رئيس الوزراء الأسبق، لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات بين مصر وأمريكا قائمة على المصلحة، كما أن واشنطن تخشى من التقارب المصرى الروسى، لذا كان قرار الكونجرس بعودة المساعدات من جديد فى مساعى منها لعودة العلاقات كما كانت من قبل. مصطفى الفقى من جانبه، أكد المفكر السياسى مصطفى الفقى، أن قرار الكونجرس الأمريكى باستمرار المعونات العسكرية لمصر يؤكد شرعية القرار المصرى، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم أن مصر تتجه إلى الطريق الصحيح، وأن النظام الحاكم فى مصر هو التعبير الحقيقى عن الشعب المصرى. وأشار المفكر السياسى، لـ"اليوم السابع"، إلى أن رفض الإدارة الأمريكية فى وقت سابق مقابلة الوفد الإخوانى، قبل أيام من صدور قرار الكونجرس، يؤكد تحولاً فى السياسية الأمريكية. توقعات بالمماطلة فيما قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن موافقة الكونجرس الأمريكى على استئناف المساعدات العسكرية لمصر قرار ضرورى وطبيعى، لأنه يأتى فى إطار التعهد والالتزام الأمريكى لتقديم مساعدات عسكرية لمصر، فى مقابل الحفاظ على معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل، عقب حرب أكتوبر 1973. وأضاف رئيس حزب التجمع، لـ"اليوم السابع"، أن استئناف المساعدات العسكرية يأتى تنفيذًا لتعهد سابق وقائم، ولكن الموافقة لا تعنى التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتنفيذ، مشيرًا إلى أنه يتوقع وجود تلكؤ ومماطلة من الجانب الأمريكى فى تنفيذ قرار الكونجرس. معصوم مرزوق وفى سياق آخر، قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الكونجرس الأمريكى باستمرار المساعدات العسكرية لمصر له عدة دلالات أهمها أن العقل الأمريكى أصبح أكثر تفهمًا للأوضاع فى مصر، مؤكدًا أن أمريكا تعلم أن مصر لاعب مهم فى الشرق الأوسط لا تحتمل مصالحها توتر علاقتها به أو خسارته. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"اليوم السابع"، إلى أن المناورات المصرية الروسية التى تمت منذ أيام بعثت برسالة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أنه حال تخليها عن التعاون الأمنى والعسكرى مع مصر، فإن مصر لديها بدائل أخرى، مؤكدًا أن اللغة الوحيدة التى تفهمها الولايات المتحدة هى "الندية". وأوضح أن "الندية" ليست فى معاداة الولايات المتحدة، ولكن تتمثل فى الدفاع عن المصالح المصرية والتمسك بها لتجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للاستجابة والتماشى مع هذه المصالح. ملف التعاون العسكرى بدوره، قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن قوة تحركات الإدارة المصرية فى ملف التعاون العسكرى مع عدد كبير من الدول الأجنبية والعربية، وحرصها على تنوع مصادر السلاح والتدريبات المشتركة، كان عامل ضغط كبير على الولايات المتحدة الأمريكية، دفعها للحرص على عدم خسارة مصر كسوق مهمة لسلاحها. وأضاف الخبير الاستراتيجى، لـ"اليوم السابع"، أن الأمريكان بدأوا فى فهم أن 30 يونيو ثورة وليست انقلابًا، وأن الحكم فى مصر يسير لصالح الوطن والمواطن، وليس ضد أحد، وأن الدولة مسالمة وليست عدوانية، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكى اقتنع أيضًا بالسياسة المصرية وأيقنوا صحتها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة مدركة تمامًا أهمية الالتزام بتسليح الجيش المصرى وفقًا لمعاهدة السلام التى أبرمت عقب حرب 1973، وذلك لأهمية مصر ودورها فى محاربة الإرهاب.
12 - 06 - 2015, 02:43 PM
العرض العادي
