قمة إقليمية لمواجهة داعش ..

[Mary Naeem]

قمة إقليمية لمواجهة داعش ..

نقلا عن الوطن

انطلقت، صباح أمس، فعاليات القمة الإقليمية حول مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابى فى أستراليا. ودعا رئيس الوزراء الأسترالى تونى آبوت، خلال افتتاح القمة، بلدان آسيا والمحيط الهادى إلى الانضمام إلى مكافحة التنظيم الإرهابى، مشدداً على البعد العالمى للخطر الناجم عن الجهاديين. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولى بيشوب، إنه يجدر أن يكون بوسع عائلات الأشخاص المعرضين للتوجه إلى التطرف وأصدقائهم ووالداتهم الوقوف بوجه دعاية الإسلاميين وأساليب التجنيد التى يعتمدونها.
وفى سياق متصل، استعرض وزير حقوق الإنسان العراقى محمد مهدى البياتى، فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، الانتهاكات التى قام بها تنظيم «داعش» خلال عام منذ الاستيلاء على مدينة «الموصل» العراقية فى يونيو من العام الماضى. وبحسب الوزير العراقى، فقد اكتشفت 13 مقبرة جماعية لضحايا التنظيم الإرهابى. وأضاف: «وزارة حقوق الإنسان يقع على عاتقها توثيق وفضح جرائم داعش وإعداد تقارير خاصة بها تتضمن أرقاماً وتفاصيل دقيقة عن تلك الانتهاكات، وتُرسل إلى مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة إضافة إلى إرسالها إلى البعثات الدولية واستغلال مشاركة الوزارة فى المؤتمرات الدولية من أجل فضح تلك الانتهاكات». وقال «البياتى»: «قام التنظيم بقتل 547 سجيناً من سجن (بادوش) على أساس مذهبى وإعدام 1700 منتسب وطالب من طلبة القوة الجوية فى معسكر (سبايكر)»، موضحاً أنه «تم اكتشاف 13 مقبرة فى محافظة (صلاح الدين).
وسلط الوزير الضوء على جريمة أخرى لـ«داعش»، وهى استهداف الفئات الضعيفة من النساء والأطفال وذوى الإعاقة وكبار السن، قائلاً إن «داعش قامت باختطاف 900 امرأة أيزيدية وبيع عدد كبير منهن فى أسواق النخاسة فى نينوى وبعض المحافظات السورية وإجبار النساء على ما يُعرف بجهاد النكاح، وتجنيد الأطفال فى القتال واستخدامهم دروعاً بشرية». وكشف الوزير عن قيام «داعش» بتدمير 42 كنيسة تدميراً كاملاً و25 معبداً يعود إلى الأيزيديين وتدمير أعداد كبيرة من المساجد ومراقد الأنبياء والأولياء، فضلاً عن انتهاكه للجوانب الصحية والاقتصادية.
وفى الوقت ذاته، قُتل 20 درزياً على الأقل، صباح أمس، برصاص عناصر من جبهة «النصرة» فى محافظة «إدلب» فى شمال غرب سوريا، إثر مشادة بين الطرفين تطورت إلى إطلاق نار، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس، وهى المرة الأولى التى يُقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين إلى الطائفة الدرزية فى حادث واحد.