قوات خاصة تنتشر بـ كفر درويش تمهيدا لعودة الأقباط المهجرين لمنازلهم
نقلا عن الوطن
شهدت قرية "كفر درويش" التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، اليوم، إجراءات أمنية مشددة بقيادة اللواء محمد أبو طالب مدير أمن الإقليم، والعميد خلف حسين، مدير مباحث، انتظارا لقدوم المستشار محمد سليم، محافظ الإقليم، وأسر الأقباط المهجرة، تمهيدا لعودتهم إلى منازلهم بالقرية.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا بمحيط القرية، وتمركزت سيارات الحماية المدنية والمفرقعات وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة.
وأكد أحد أقباط القرية رفض ذكر اسمه، أن مجهولين أشعلوا النار تبة قمح خاصة بقبطي يدعى ماهر حنا جريس، بجوار أرضه الزراعية، والتي تبعد عن الكتلة السكنية بأكثر من 2 كيلو، قبل ساعات من عقد جلسة الصلح.
كان المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، أعلن عودة الأسر المسيحية المهجرة من قرية كفر درويش إلى منازلهم، اليوم، بعد عقد جلسة صلح ووفاق بين أهالي القرية المسيحيين والمسلمين.
وشدد "سليم"، خلال عدة اجتماعات عقدها مع اللواء محمد أبوطالب مدير أمن بني سويف، وأهالي القرية، على تطبيق القانون بمنتهى العدل والحزم على الجميع ولا تفرقة بين أحد من فئات الشعب.
وبدأت الواقعة الأسبوع الماضي، عندما نشر شاب قبطي يدعى أيمن يوسف مرقص، 28 عامًا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من مقر إقامته بالأردن، صورًا مسيئة للإسلام والرسول كانت كفيلة بإشعال غضب المسلمين في قريته الواقعة جنوب محافظة بني سويف.
وهاجم العشرات من شباب القرية أسرة الشاب القبطي، بينما نجلهم "سبب الأزمة" يعمل في الأردن، وبعد الهجوم تم عقد جلسة صلح لكبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالقرية، انتهت بإصدار قرار بإقامة الشاب وأسرته خارج القرية وعدم دخوله لها مرة أخرى بصفة مؤقتة، وإغلاق صفحته على "فيس بوك".