«مرسي» يتسبب في أزمة بين داعش وطالبان والسلفية الجهادية
نقلا عنالبوابة نيوز
أصدر أبو محمد المقدسي، أحد كبار منظري السلفية الجهادية، اليوم الإثنين، ردًا على تنظيم داعش الإرهابي بعد تكفيره لـ"حركة طالبان" الأفغانية عقب إدانتها لحكم الإعدام الذي صدر في حق الرئيس المعزول محمد مرسي في مصر.
ودافع "المقدسي" عن "طالبان"، في بيان له، نشرته عدد المنتديات الجهادية، رافضًا تكفيرها، وداعما إياها في موقفها مع الرئيس المعزول.
كما هاجم "المقدسي"، تنظيم داعش بسبب تكفيره للجميع، وهجوم أنصاره الأخير عليه بسبب تأخره في الرد على بيان حركة طالبان التي أعلنت فيه دعمها لمرسي، ووصفته صراحة بـ "الرئيس الشرعي"، مما يؤكد إيمان الحركة بالديموقراطية والانتخابات والتي تعتبرها الجماعات الإرهابية كفرا بواحا شرعا، بحجة تغليب الإرادة الشعبية على الإرادة الإلهية.
ويعد المقدسي، من أشد رافضي منهج "داعش"، ما دفع التنظيم وأنصاره لرمي المقدسي بتهم "العمالة"، و"الخيانة"، ووصل بعضهم لاتهامه بالتجسس على قيادات تنظيم القاعدة لصالح المخابرات الأمريكية.
في الوقت ذاته، أكد منظر السلفية الجهادية، أن ألفاظ بيان حركة طالبان الداعم لمرسي فيه الكثير من المغالطات، والألفاظ غير الشرعية، التي على حد تعبيره لا تصل إلى حد تكفيرها.
وتسبب رد المقدسي في إثارة غضب أنصار تنظيم داعش الإرهابي مما جعل البعض يكفره هو شخصيا بسبب رفضه تكفير حركة طالبان التي اعترفت بشكل رسمي بالديمقراطية.
وأكد المقدسي، أنه منذ بداية نشأته لم يكن له توجه إلا السلفية وتعلم على يد سلفيين حركيين "أي أقرب للفكر السروري الذي أسسه القيادي السوري محمد سرور زين العابدين، ما بين الفكر السلفي والإخواني.
ونفى القيادي الجهادي، مبايعته للقاعدة، قائلًا: "لم أبايع القاعدة وإن كنت قد التقيت كل قادتها في أفغانستان أيمن الظواهري وأسامة بن لادن، ودرست في معسكراتهم ومعاهدهم الشرعية، كما التقيت أبو مصعب الزرقاوى أول مرة في مدينة بيشاور الباكستانية، ولم أذهب إلى أفغنانستان أيام حركة طالبان".
وذكر أن شخصيته لا تقبل بالتقوقع داخل جماعة معينة أو فكر واحد، وهو ما دفعه للاحتكاك والتواصل وعقد اللقاءات مع تيارات أخرى مثل جماعة الجهاد المصرية، والجماعة الإسلامية في مصر والموجودين في الخليج وفي أفغانستان.