و اتوا بالفتى حيا و تعزوا تعزية ليست بقليلة
أع20: 12
إنها قصة الشاب أفتيخوس كان يستمع لبولس الرسول وكان يجلس على الطاقة ولكن بسبب التعب من يوم شاق فى العمل تثقلت عينيه فى نوم عميق ليجد نفسه وقد هوى من الطاقة فى الطابق الثالث (مكان مرتفع) إلى أسفل ويذكر سفر أعمال الرسل إنه "حمل ميتاً" ولكن بولس الرسول جرى عليه وإحتضنه وطمأن الجموع بأن نفسه مازالت فيه وبعدها رجع وكسر خبزاً وتكلم كثيراً حتى الفجر وأتوا بالفتى حياً وكان ذلك سبب تعذية كبيرة لهم .
عندما تغمرنا الحياة بالمشغوليات والمسئوليات ويصبح الوقت غير متسع قد نتثقل بنوم عميق مثل هذا الشاب نوم فى صلواتنا نوم فى علاقتنا مع الله نوم فى لقائنا معه فى القداس نوم فى أصوامنا نوم فى تداريبنا التى أعطاها لنا أباءنا فى الإعتراف وهنا يبدأ السقوط من العلو إلى أسفل ولكن لنا رجاء فى الله الذى لا ينسانا ويذكر لنا تعبنا القليل قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفىء لنجده يسرع بالنجدة ويبعث لنا بمن يحتضننا ويفتقدنا ويرجعنا مرة أخرى كم من حالات كان ميئوس منها والرب إفتقدنها وأحياها بعد الموت لذلك لما أتوا بالفتى حياً تعزوا تعزية ليست بقليلة فإن كانت السماء تفرح بخاطىء زاحد يتوب فنحن الكنيسة جسد المسيح نفرح لأجل عضو من أعضاء الجسد كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد ويكون للأعضاء رجاء أن هناك من يفتقدها ولا يدعها تضيع من بين أيديه فتكون تعزية عظيمة وفرح فى الكنيسة.