رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القمص تادرس يعقوب ملطي ++++++ العلامة ترتليان "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت 3: 2). يوجد نوع من الناس - كنا من ضمنهم فيما مضى - عُميان محرومون من نور الرب، لا يرون في التوبة سوى شعور روحاني مؤلم يتولد من الندم على قرار سابق. إنهم بعيدون عن أن تكون لديهم فكرة معقولة عن التوبة، بقدر ما هم بعيدون عن مصدر العقل ذاته. فالعقل من الله، وليس هناك من شيء إلاَّ وكان بترتيب سابق من الله خالق كل الأشياء، جعلها مرتبة بطريقة معقولة؛ كما لا يوجد شيء إلاَّ ويجب أن نفهمه ونتأمله بعقولنا حسب إرادة الله... لو كانوا كأناس يعرفون الله يبدأون بتقدير فائدة التوبة، لكانوا يمتنعون عن الخطية، إذ تمسكهم مخافة الرب. فإنه حيث لا توجد مخافة لا يكون إصلاح للروح؛ وحيث لا يوجد إصلاح روحي تكون التوبة باطلة، لأنها لا تأتي بالثمر الذي جعلها الله من أجله، أي خلاص الإنسان. لأن الله نفسه، بعد كل تلك الأخطاء العظيمة التي اقترفها البشر منذ آدم، وبعد أن حكم على الإنسان، وطرده من الفردوس، وأخضعه للموت، عاد سريعًا إلى رحمته، وحمل العقوبة في ذاته. فمزق الصك وتعهد بالمغفرة لصنعة يديه، صورته. جعل لنفسه شعبًا أغدق عليه من خيراته الوفيرة. وبالرغم من نكران الشعب للجميل مرات كثيرة، كان يحثه على التوبة، فتكلم بفم الأنبياء، ووعد بالنعمة التي بها ينير العالم بروحه القدُّوس في آخر الأيام، ورتب أن تأتي معمودية التوبة أولاً حتى تكون علامة سابقة لأولئك الذين تدعوهم نعمته للموعد الذي وعد به جنس إبراهيم . يا ابني تعرّف على عطية الروح القدوس الذي فيك: يحوِّل ظُلمتك، ليجعل منك نورًا يسطع عليك بهاء مجدي. يحوِّل برِّيتك إلى فردوسي المثمر. يحوِّل عطشك إلى ينبوع داخلي، يفيض بمياه فائقة تُروي الكثيرين. ويحوِّل موت نفسك إلى القيامة معي. |
24 - 05 - 2015, 10:39 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: عُميان محرومون من نور الرب!
ميرسى على مشاركتك الجميلة ربنا يبارك خدمتك |
||||
24 - 05 - 2015, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: عُميان محرومون من نور الرب!
ميرسى على المرور |
|||
24 - 05 - 2015, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عُميان محرومون من نور الرب!
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
08 - 07 - 2015, 10:24 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: عُميان محرومون من نور الرب!
|
|||
|